خليل مطران : خليل مطران "شاعر القطرين" (1 يوليو 1872 - 1 يونيو 1949) شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر. عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلمامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب "شاعر القطرين" ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب "شاعر الأقطار العربية". دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان أحد الرواد الذين اخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما ادخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي. -------------------- |
المساء: إنى اقمت على التعلة بالمنى فى غربة-قالوا-تكون دوائى إن يشف هذا الجسم طيب هوائها أيلطف النيران طيب هواء؟ عبث طوافى فى البلاد, و علة فى علة منفاى لاستشفاء متفرد بصبابتى متفرد بكبآ بتى متفرد , بعنائى شاك إلى البحر اضطراب خواطرى فيجيبنى برياحيه الهوجاء ثاو على صخر أصم وليت لى قلبا كهذى الصخرة الصماء ينتابها موج كموج مكارهى ويفتها كالسقم فى أعضائى والبحر خفاق الجوانب, ضائق كمدا كصدراى ساعة الإمساء تغشى البرية كدرة, وكأنها صعدت إلى عينى من أحشائى والأفق معتكر قريح جفنه يغضى على الغمرات و الأقذاء ياللغروب وما به من عبرة للمستهام و عبرة للرائى أو ليس نزعا للنهار , صرعة للشمس بين مآتم الأضواء؟ ولقد ذكرتك و النهار مودع و القلب بين مهابة و رجاء وخواطرى تبدو تجاه نواظرى كلمى كدامية السحاب إزائى والدمع من خفنه يسيل مشعشعا بسنا الشعاع الغارب المترائى والشمس فى شفق يسيل نضاره فوق العقيق على ذرا سوداء مرت خلال غمامتين تحدرا وتقطرت كالدمعة الحمراء فكان آخر دمعة للكون قد مزجت بآخر أدمعى لرثائى وكأننى آنست يومى زائلا فرأيت فى المرأة كيف مسائى ---------------------------- والى لقاء آخر ،،،،، |