المقدمات الصحيحة توصل إلى نتائج صحيحة .. ولكن في كرة القدم قد يحدث العكس ، ويتدخل عنصر الحظ او عدم التوفيق أوالاخطاء غير المنتظرة من أحد اللاعبين او أخطاء الحكام لتفسد المعادلة .. وهكذا لا يمكن اعتبار كرة القدم علماً صحيحاً ، فقد يحشد ناد ما او اتحاد الكرة في بلد ما ، كافة الامكانات المتكاملة من مدرب عالمي متميز وجهاز فني وإداري وطبي رفيع المستوى ويهييء لهم أفضل أجواء التدريب والمعسكرات والمباريات التجريبية وأفضل حوافز الفوز والإجادة وأفضل ظروف الاقامة والسفر .. ورغم ذلك تأتي النتائج عكسية تماما ، لاتعكس الاهتمام والامكانات والدقة والاسلوب العلمي في الادارة . تماما كما حدث مع اتحاد الكرة الاماراتي السابق بقيادة محمد خلفان الرميثي ، وكذلك اتحادي الكرة في السعودية والبحرين بقيادة الامير نواف بن فيصل والشيخ سلمان بن ابراهيم .
** وقد عرفت الرميثي عن قرب وتقابلنا أكثر من مرة وحاورته لمدة طويلة في حوار خاص لمجلة سوبر عام 2009 ، فتعرفت خلال ذلك على عقلية عربية ممتازة تجمع ما بين العلم والثقافة والفكروالخبرة والنشاط والحيوية والانضباط الذي جعل قادة الامارات يثقون في تكليفه بمركز استراتيجي خطير وهو رئاسة هيئة الطواريء والأزمات في الدولة .. وقد تعرفت منه إبان رئاسته اتحاد بلاده لكرة القدم على خطته في العمل وفق منظومة إدارية وعلمية محترفة، ووضع استراتجية متكاملة تعمل لتحقيق طفرة كبيرة في الكرة الاماراتية على مستوى القاعدة والتخطيط وكافة المنتخبات ، ولكنه في المحصلة – وبكل غرابة - وجد النتائج معاكسة ، وحصاد المنتخبين الاول والاولمبي شديد الاحباط وباعثاً على خيبة الأمل بعد هزائم متتالية للمنتخب الاول في تصفيات المونديال على ملعبه وخارجه امام الكويت وكوريا الجنوبية ، بالاضافة إلى خسارته الثقيلة امام لبنان ، وحتى المنتخب الاولمبي المرشح للتأهل للنهائيات الاولمبية خسر على ملعبه امام العراق وتعادل امام استراليا – الضعيفة جدا اولمبيا – واوزبكستان .. واشتد الشعور بخيبة الامل ، ففضل الرميثي الاعتذار وتقدم بإستقالته هو ومجلس إدارته في ديسمبر الماضي.. وسبحان الله .
** ولان الكرة الاماراتية لا تستحق كل هذه الإحباطات والسمعة التي انهارت رغم الجهد الذي بذله اتحاد الرميثي ، يأتي اتحاد السركال المؤقت ، ويجد حسن الطالع والحظ المبتسم ، وتأتي هدية من السماء للمنتخب الاولمبي الاماراتي ، عندما يقرر الفيفا تعديل هزيمة الامارات من الهزيمة صفر / 2 امام العراق في الامارات ، إلى الفوز 3 / صفر بعد ثبوت إشراك المنتخب العراقي للاعب موقوف .. ويكون لذلك فعل السحر في المنتخب الاولمبي الاماراتي الذي أخرج طاقاته الكامنة ، ففاز على العراق خارج ملعبه وفاز على استراليا بملعبه .. وفي مباراة التحدي الاخيرة في طشقند فاز على المنتخب الاوزبكي العنيد 3/2 ، ليكون الفريق العربي الوحيد في آسيا الذي ينتزع البطاقة المباشرة المؤهلة لنهائيات أولمبياد لندن لاول مرة في تاريخه .. كل التهنئة للامارات لهذا التأهل الذي جاء في وقته ليعيد الابتسامة على وجه الكرة الاماراتية بعد طول عبوس في موسم كان غريبا على الاماراتيين ، ليزيل بعض احباطات المنتخب الاول في تصفيات المونديال والتي خرج من دورها التمهيدي الثالث بنتائج محبطة محتلا قاع مجموعته .
** أعجبني في ظل هذه الفرحة الاماراتية العزيزة ، تذكر الجميع لجهود الرميثي وسوء الحظ الذي طارده ، وحرص السركال على توجيه التهنئة له والاشادة بدوره في تأهل المنتخب الاولمبي إلى نهائيات لندن .. ولصديقي الرميثي أبادله التهنئة والفرحة الان .. وأقول له هون عليك معاناة سوء الحظ مع المجنونة المستديرة ، فلست الاول الذي يواجه غدر وجحود الكرة ولن تكون الاخير .. وحسبك ان الجميع في الامارات وربما خارجها يعرفون لك جهدك وإخلاصك.. وكلهم ساقوا إليك التهنئة وربما لن أكون أنا آخرهم يا أبا خالد !
** أخيرا أقول للمنتخبين العماني والسوري اللذين سيلعبان مع المنتخب الاوزبكي في الملحق الآسيوي في دورة من دور واحد ، ليصعد الفائز منهم إلى مواجهة حاسمة مع السنغال رابع القارة الافريقية ، أقول لهما : نريد منتخبا عربيا رابعا ينضم للمغرب ومصر والامارات في نهائيات الدورة الاولمبية حتى نرفع رؤوسنا بأربعة أعلام عربية في سماء لندن .
** وقد عرفت الرميثي عن قرب وتقابلنا أكثر من مرة وحاورته لمدة طويلة في حوار خاص لمجلة سوبر عام 2009 ، فتعرفت خلال ذلك على عقلية عربية ممتازة تجمع ما بين العلم والثقافة والفكروالخبرة والنشاط والحيوية والانضباط الذي جعل قادة الامارات يثقون في تكليفه بمركز استراتيجي خطير وهو رئاسة هيئة الطواريء والأزمات في الدولة .. وقد تعرفت منه إبان رئاسته اتحاد بلاده لكرة القدم على خطته في العمل وفق منظومة إدارية وعلمية محترفة، ووضع استراتجية متكاملة تعمل لتحقيق طفرة كبيرة في الكرة الاماراتية على مستوى القاعدة والتخطيط وكافة المنتخبات ، ولكنه في المحصلة – وبكل غرابة - وجد النتائج معاكسة ، وحصاد المنتخبين الاول والاولمبي شديد الاحباط وباعثاً على خيبة الأمل بعد هزائم متتالية للمنتخب الاول في تصفيات المونديال على ملعبه وخارجه امام الكويت وكوريا الجنوبية ، بالاضافة إلى خسارته الثقيلة امام لبنان ، وحتى المنتخب الاولمبي المرشح للتأهل للنهائيات الاولمبية خسر على ملعبه امام العراق وتعادل امام استراليا – الضعيفة جدا اولمبيا – واوزبكستان .. واشتد الشعور بخيبة الامل ، ففضل الرميثي الاعتذار وتقدم بإستقالته هو ومجلس إدارته في ديسمبر الماضي.. وسبحان الله .
** ولان الكرة الاماراتية لا تستحق كل هذه الإحباطات والسمعة التي انهارت رغم الجهد الذي بذله اتحاد الرميثي ، يأتي اتحاد السركال المؤقت ، ويجد حسن الطالع والحظ المبتسم ، وتأتي هدية من السماء للمنتخب الاولمبي الاماراتي ، عندما يقرر الفيفا تعديل هزيمة الامارات من الهزيمة صفر / 2 امام العراق في الامارات ، إلى الفوز 3 / صفر بعد ثبوت إشراك المنتخب العراقي للاعب موقوف .. ويكون لذلك فعل السحر في المنتخب الاولمبي الاماراتي الذي أخرج طاقاته الكامنة ، ففاز على العراق خارج ملعبه وفاز على استراليا بملعبه .. وفي مباراة التحدي الاخيرة في طشقند فاز على المنتخب الاوزبكي العنيد 3/2 ، ليكون الفريق العربي الوحيد في آسيا الذي ينتزع البطاقة المباشرة المؤهلة لنهائيات أولمبياد لندن لاول مرة في تاريخه .. كل التهنئة للامارات لهذا التأهل الذي جاء في وقته ليعيد الابتسامة على وجه الكرة الاماراتية بعد طول عبوس في موسم كان غريبا على الاماراتيين ، ليزيل بعض احباطات المنتخب الاول في تصفيات المونديال والتي خرج من دورها التمهيدي الثالث بنتائج محبطة محتلا قاع مجموعته .
** أعجبني في ظل هذه الفرحة الاماراتية العزيزة ، تذكر الجميع لجهود الرميثي وسوء الحظ الذي طارده ، وحرص السركال على توجيه التهنئة له والاشادة بدوره في تأهل المنتخب الاولمبي إلى نهائيات لندن .. ولصديقي الرميثي أبادله التهنئة والفرحة الان .. وأقول له هون عليك معاناة سوء الحظ مع المجنونة المستديرة ، فلست الاول الذي يواجه غدر وجحود الكرة ولن تكون الاخير .. وحسبك ان الجميع في الامارات وربما خارجها يعرفون لك جهدك وإخلاصك.. وكلهم ساقوا إليك التهنئة وربما لن أكون أنا آخرهم يا أبا خالد !
** أخيرا أقول للمنتخبين العماني والسوري اللذين سيلعبان مع المنتخب الاوزبكي في الملحق الآسيوي في دورة من دور واحد ، ليصعد الفائز منهم إلى مواجهة حاسمة مع السنغال رابع القارة الافريقية ، أقول لهما : نريد منتخبا عربيا رابعا ينضم للمغرب ومصر والامارات في نهائيات الدورة الاولمبية حتى نرفع رؤوسنا بأربعة أعلام عربية في سماء لندن .