هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

descriptionوِلاَيَةِ اللَّهِ تَعَالَى Emptyوِلاَيَةِ اللَّهِ تَعَالَى

more_horiz
هناك صعوبة بالغة في تحقيق كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وذلك لأنه لا يذكر الأحاديث بلفظها في الأغلب ، ويشير إلى كثير منها إشارة ، وكذلك إلى الأقوال ، فيعزيها لأصحابها بالمعنى ، وليس باللفظ ، مما يجعلنا نواجه مشكلة دقيقة جدًّا في الوصول إلى الأدلة التي ذكرها أو الأقوال التي استشهد بها . ولعل هذه الأسباب تجعل الباحثين لا يقدمون على تحقيق كتبه إلا في النادر .
وأما عملي في هذا الكتاب الجليل فكما يلي :
تدقيق نصِّ الكتاب وتصحيح الأخطاء المطبعية فيه ، وهي ليست بالكثيرة ، وغالبها في التشكيل .
إيراد جميع الآيات القرآنية من القرآن بالرسم العادي ، وعدم بتر الآية إذا لم يكن معناها دالا على المراد بشكل دقيق ، ولذلك فقد ذكرت كثيرا من الآيات كاملة دون حذف .
شرح جميع الآيات المستدل بها بشكل موجز ودقيق ، وخاصة من التفسير الميسر وأيسر التفاسير وتفسير العلامة السعدي .، والشرح المطول لبعضها إن اقتضى المقام ذلك .
نقل جميع نصوص الأحاديث من كتب السنة مباشرة إلى الكتاب والتي احتج بها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وذلك لكون شيخ الإسلام يذكرها بالمعنى ، وليس باللفظ ، كحديث الولي الذي هو عمدة هذا الكتاب ، فقد ذكره في جميع الأمكنة من مجموع الفتاوى بالمعنى وليس بلفظه ، بالرغم أنه يعزوه للبخاري .
ذكر الأدلة المناسبة من القرآن والسنة تأكيدا لما يقوله إذا لم يذكر الدليل صراحة ، وذلك بالهامش
تخريج جميع النصوص التي أشار إليها إشارة فقط ،والأقوال التي استدل بها ما أمكن
الحكم على الأحاديث بما يناسبها جرحاً وتعديلاً دون تشدد ولا تساهل .
الشرح المفصل لكثير مما أوحزه من كتبه الأخرى ، وذلك بالهامش
ذكر المصادر التي تتكلم عن الموضوع الذي يتحدث عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وقد أذكر أقوالهم أو بعضها بما يوضح المعنى المراد .وقد أحيل على المصادر فقط ذاكرا الجزء والصفحة أو الرقم .
ترجمت لكثيرين ممن يحتاج للاطلاع على سيرة حياتهم .
عملت مقدمة مفصلة حول هذا الموضوع ، وقد تكلمت على الموضوعات التالية :
الخلاصة في أحكام وِلاَيَةِ اللَّهِ تَعَالَى
الخلاصة في كرامات الولياء
الولاية والأولياء
الخلاصةُ في أحكام السِّحْرِ
الخلاصة في أحكام الإِلْهَامِ
الخلاصة في أحكام الرؤيا
الخلاصة في أحكام الكرامة
الفرقُ بين المعجزة والكرامة والكهانة
هل يحجبُ أولياءُ الله عن الناسِ ؟
ذكرت المصادر في آخر الكتاب ، وقد نافت على الثلاث مائة.
وضعت عناوين جزئية للموضوعات ليسهل الرجوع إليها .
قمت بفهرسته على برنامج الورد تسهيلا للرجوع إلى أي عنوان .
هذا وقد قسمته لبابين الباب الأول مقدمات حول الموضوع ، والباب الثاني نص رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
قال تعالى : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) [يوسف/108]}
هذا وأسأل الله تعالى رب العرش العظيم أن يزيح بهذا الكتاب كثيرا من الأخطاء الواقعة حول مفهول الولاية والكرامة في عصرنا هذا ، وأن ينفع به محققه وناشره والدال عليه في الدارين .
وكتبه
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
8 محرم لعام 1429 هـ الموافق 16/1م2008 م
- - - - - - - - - - - - - -
البابُ الأولُ
وِلاَيَةُ اللَّهِ تَعَالَى(1)
مَفْهُومُ وِلاَيَةِ اللَّهِ تَعَالَى
ذَكَرَ ابْنُ الْقَيِّمِ أَنَّ وِلاَيَةَ اللَّهِ تَعَالَى نَوْعَانِ : عَامَّةٌ ، وَخَاصَّةٌ :
فَأَمَّا الْوِلاَيَةُ الْعَامَّةُ فَهِيَ وِلاَيَةُ كُل مُؤْمِنٍ ، فَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا ، لِلَّهِ تَقِيًّا ، كَانَ اللَّهُ لَهُ وَلِيًّا . وَفِيهِ مِنَ الْوِلاَيَةِ بِقَدْرِ إِيمَانِهِ وَتَقْوَاهُ . (2)
يَدُل عَلَى هَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى :{إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} (68) سورة آل عمران،وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ : {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (257) سورة البقرة .
وَفِي هَذَا النَّوْعِ مِنَ الْوِلاَيَةِ قَال ابْنُ تَيْمِيَّةَ : فَالظَّالِمُ لِنَفْسِهِ مِنْ أَهْل الإِْيمَانِ مَعَهُ مِنْ وِلاَيَةِ اللَّهِ بِقَدْرِ إِيمَانِهِ وَتَقْوَاهُ ، كَمَا مَعَهُ مِنْ ضِدِّ ذَلِكَ بِقَدْرِ فُجُورِهِ ، إِذِ الشَّخْصُ الْوَاحِدُ تَجْتَمِعُ فِيهِ الْحَسَنَاتُ الْمُقْتَضِيَةُ لِلثَّوَابِ وَالسَّيِّئَاتُ الْمُقْتَضِيَةُ لِلْعِقَابِ ، حَتَّى يُمْكِنَ أَنْ يُثَابَ وَيُعَاقَبَ ، وَهَذَا قَوْل جَمِيعِ أَصْحَابِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَئِمَّةِ الإِْسْلاَمِ وَأَهْل السُّنَّةِ . (3)
__________
(1) - الموسوعة الفقهية الكويتية - (ج 45 / ص 175)
(2) - بدائع الفوائد 3 106 ، وانظر حاشية المدابغي على فتح المعين لابن حجر المكي ص 269، وشرح العقيدة الطحاوية للغنيمي ص 103 .
(3) - مختصر الفتاوى المصرية ص 588، والتحفة العراقية في أعمال القلوب ص 15 وما بعدها و مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 2 / ص 345)

descriptionوِلاَيَةِ اللَّهِ تَعَالَى Emptyرد: وِلاَيَةِ اللَّهِ تَعَالَى

more_horiz
يسسلمَو

descriptionوِلاَيَةِ اللَّهِ تَعَالَى Emptyرد: وِلاَيَةِ اللَّهِ تَعَالَى

more_horiz
وِلاَيَةِ اللَّهِ تَعَالَى 74121578ic9ep7

الف شكر لك على المواضيع {الرائعة} و المفيدة لكونها ~إسلامية~ ونفتخر بها في {المنتدى}
وِلاَيَةِ اللَّهِ تَعَالَى Pjr3gdyi9walo9sxnsg

اتمنى في الأخير ان تبقى مبدعا بيننا بمواضيعك الإسلامية الرائعة


وِلاَيَةِ اللَّهِ تَعَالَى Byebye



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي