وبيان هذا أن صفاتنا منها ما قي أعيان وأجسام وهي ابعاض لنا كالوجه واليد : ومنها ما هو معان وأعراض وهي قائمة بنا : كالسمع والبصر والكلام والعلم والقدر
ثم إن من المعلوم أن الرب لما وصف نفسه بأنه حي عليم قدير : لم يقل المسلمون إن ظاهر هذا غير مراد لأن مفهوم ذلك عي حقه مثل مفهومه في حقنا فكذلك لما وصف نفسه بأنه خلق آدم بيديه لم يوجب ذلك أن يكون ظاهره غير مراد لأن مفهوم ذلك في حقه كمفهومه في حقنا بل صفة الموصوف تناسبه
فاذا كانت نفسه المقدسة ليست مثل ذوات المخلوقين فصفاته كذاته ليست كصفات المخلوقين ونسبة صفة المخلوق إليه كنسبة صفة الخالق اليه وليس المنسوب كالمنسوب ولا المنسوب اليه كالمنسوب اليه كما قال صلى الله عليه وسلم [ ترون ربكم كما ترون الشمس والقمر ] فشبه الرؤية بالرؤية ولم يشبه المرئي بالمرئي
القاعدة الرابعة : في مغايرة صفات الله لصفات المخلوقين
وهو أن كثيرا من الناس يتوهم في بعض الصفات أو كثير منها أو أمثرها أو كلها أنها تماثل صفات المخلوقين ثم يريد أن ينفي ذلك الذى فهمه فيقع في ( أربعة أنواع ) من المحاذير :
( أحدها ) كونه مثل ما فهمه من النصوص بصفات المخلوقين وظن أن مدلول النصوص هو التمثيل
( الثاني ) أنه اذا جعل ذلك هو مفهومها وعطله بقيت النصوص معطلة عما دلت عليه من اثبات الصفات اللائقة بالله فيبقى مع جنايته على النصوص وظنه السيء الذي بالله ورسوله - حيث ظن أ الذي يفههم من كلامه8ما هو التمثيل الباطل - قد عطل ما أودع الله ورسوله في كلامهما من اثبات الصفات لله والمعاني الالهية اللائقة بجلال الله تعالى
( الثالث ) أنه ينفي تلك الصفات عن الله عز وجل بغير علم فيكون معطلا لما يستحقه الرب
ثم إن من المعلوم أن الرب لما وصف نفسه بأنه حي عليم قدير : لم يقل المسلمون إن ظاهر هذا غير مراد لأن مفهوم ذلك عي حقه مثل مفهومه في حقنا فكذلك لما وصف نفسه بأنه خلق آدم بيديه لم يوجب ذلك أن يكون ظاهره غير مراد لأن مفهوم ذلك في حقه كمفهومه في حقنا بل صفة الموصوف تناسبه
فاذا كانت نفسه المقدسة ليست مثل ذوات المخلوقين فصفاته كذاته ليست كصفات المخلوقين ونسبة صفة المخلوق إليه كنسبة صفة الخالق اليه وليس المنسوب كالمنسوب ولا المنسوب اليه كالمنسوب اليه كما قال صلى الله عليه وسلم [ ترون ربكم كما ترون الشمس والقمر ] فشبه الرؤية بالرؤية ولم يشبه المرئي بالمرئي
القاعدة الرابعة : في مغايرة صفات الله لصفات المخلوقين
وهو أن كثيرا من الناس يتوهم في بعض الصفات أو كثير منها أو أمثرها أو كلها أنها تماثل صفات المخلوقين ثم يريد أن ينفي ذلك الذى فهمه فيقع في ( أربعة أنواع ) من المحاذير :
( أحدها ) كونه مثل ما فهمه من النصوص بصفات المخلوقين وظن أن مدلول النصوص هو التمثيل
( الثاني ) أنه اذا جعل ذلك هو مفهومها وعطله بقيت النصوص معطلة عما دلت عليه من اثبات الصفات اللائقة بالله فيبقى مع جنايته على النصوص وظنه السيء الذي بالله ورسوله - حيث ظن أ الذي يفههم من كلامه8ما هو التمثيل الباطل - قد عطل ما أودع الله ورسوله في كلامهما من اثبات الصفات لله والمعاني الالهية اللائقة بجلال الله تعالى
( الثالث ) أنه ينفي تلك الصفات عن الله عز وجل بغير علم فيكون معطلا لما يستحقه الرب