بسم الله الرحمن الرحيم
...ماذا بعد أن
أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب حرية الرأي والتعبير ضمن وثيقة الحريات باعتبارها أم الحريات كلها ، كما أن حق التعبير عن الرأي يكون حرا بمختلف وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء..
وأشار الدكتور الطيب إلى ن حرية التعبير هي المظهر الحقيقي للديمقراطية وتنشئة الأجيال الجديدة وفق ثقافة الحرية وحق الاختلاف واحترام الآخرين..
وأكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تضمين وثيقة الحريات لحرية البحث العلمي باعتباره قاطرة التقدم البشرى واكتشاف الكون، منوها بضرورة حشد طاقة الأمة و امكاناتها للبحث العلمي وهو ما أكد عليه القرآن في البحث على التفكير والقياس والتأمل في الظواهر الكونية واعتبار ذلك فريضة إسلامية في مختلف الشرائع..
وطالب بضرورة توافر المؤسسات العلمية والبحثية والعلماء وذلك في ضوء حرية أكاديمية تامة لإجراء التجارب وفرض الفروض والاحتمالات واختيارها بالمعايير العلمية الدقيقة وصولا لنتائج جديدة تضيف للمعرفة الإنسانية مع الإلزام بأخلاقيات ومناهج العلم ..
فضيلة الإمام الأكبر...
يقول المولي عز وجل في قوله تعالي ..
(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ..) (البقرة:3)
ولذلك فإن كثيرا من الناس الذين لديهم نوع من الشك والريبة عندما يمرون بالآيات التي تذكر أمورا مستقبلية ستقع فإنهم يشكون في ذلك وبعضهم قد يعترض على ذلك أو يتجه بسهام التأويل والتحريف لبعض الأشياء المذكورة في الكتب السماوية الثلاث وهذا أمر مناف للإيمان وليس من منهج المؤمن أبدا أنه يعمد إلى هذه التفاصيل الموجودة في القرآن مثلا فيغير فيها بزعمه أو يكذبها أو ينفيها مثلا لأنها تخالف عقله أو لأنه يراها غير واقعية بزعمه ولذلك فإنه لا بد من الإيمان الكامل والجازم بكل ما ثبت لدينا مما ورد من كلام ربنا سبحانه وتعالى...
والسؤال الذي يبحث عن إجابة ..
هل نحن نحمل القرآن الكريم، هذا الكنز العلمي العظيم في قلوبنا وكتبنا ونجهل ما فيه..
هل مابين أيدينا من نصوص وآيات في التوراة والإنجيل نقرأ ما بداخلها ولا نعي فحواها !!
..فهل نكون كالعير في البيداء يقتلها الظمأ ...... والماء فوق ظهورها محمولٌ..!!!؟؟
...فعندما أطلق اليهود فريتهم الكبرى عندما أشاعوا بالغرب مقولة ....
"إنكم تنتظرون مجيء المسيح للمرة الثانية، ونحن ننتظر مجيئه للمرة الأولى، فلنبدأ أولاً ببناء الهيكل، وبعد المسيح ورؤيته نسعى لحل القضايا المعلقة سوياً".
هكذا ألقي الطعم لمسيحيي الغرب الذين يتمسحون تحت شعارات دينية بالسيد المسيح عليه السلام فجعلوهم ينسون أقوال السيد المسيح بل وتعاليمه الحقة وتحذيره من اليهود ومن ألاعيبهم وكأنهم لا يعلمون ما يضمرون لهم قبيل غيرهم من حقد دفين وعدم اعترافهم بالسيد المسيح عليه السلام حتى جعلوا عدوهم الأكبر هو الإسلام والقران الكريم الذي برأ السيد المسيح وأمه البتول مريم عليهم السلام والذي أمرنا الله سبحانه وتعالي في هذا القران أن نؤمن بهم بل ويأمر المسلمين إتباع السيد المسيح عند المجيء الثاني وجعلوا من القدس أساطير نسجوها لمجيء السيد المسيح ولا يعلمون أن القران الكريم أقر بأن الأرض التي سيهبط عليها السيد المسيح تكون في ارث المؤمنون كما في قوله تعالي ...
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)
وهذا ما كتب في .. المزمور السابع والثلاثين من مزامير داود عليه السلام
فضيلة الإمام الأكبر...
لقد تقدمت ببحث تحت عنوان (ذوبان تاريخ نقش علي الجليد ) لفضيلتكم بتاريخ العاشر من رمضان وتم تحويله إلي مجمع البحوث الإسلامية لفحصه وتم الفحص تحت إشراف الدكتور محمد المختار المهدي عضو المجمع رئيس الجمعية الشرعية وإمام آهل السنة ..
وبعد الموافقة عليه دينيا تم التأشير عليه ..
(نري عدم النشر حيث سيتسبب في صرا عات سياسية بين مصر وإسرائيل )
والسؤال الذي يبحث عن إجابة هو ..
ما الصراع الذي سيسببه إذا كان سيظهر الحقيقة كاملة للمسلمين والمسيحيون بل واليهود في ذات الوقت ومما الخوف حيث أن المولي عز وجل أمرنا في قوله تعالي ..
(الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا)
فضيلة الإمام الأكبر...
للحق دائما درب واحد واضح المعالم، وطريق الحق، لا يزيغ سالكها، ولا يضل طالبها ...
أما الباطل دائما من خواصه تعدد الدروب و ليس من خواصه استبيان ووضوح ....
ولذلك يذهب بسالكها إلي المتاهات الشاردة، ويستمر سالكها في حيرة وشقاء....
{وَمَنْ لمْ يَجْعَلِ اللهُ لهُ نُوراً فَمَا لهُ مِنْ نُورٍ} (النور).
...لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن البحث العلمي هو:
ما يقوم آية ناطقة وحجة شاهدة على عجائب الصنع الرباني، وبدائع الإعجاز الإلهي، وهذه الكشوف تفسير بليغ، وتوضيح فصيح، لقول رب العزة والجلال:
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ أَوَلمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌا ( فصلت).
ولقوله سبحانه:
{وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} (الذاريات).
والسؤال الذي يبحث عن إجابة ...
أين وكيف مات سليمان عليه السلام
....مثلما كانت حياة سليمان عليه السلام قمة في المجد الذي يمتلئ بالعجائب والخوارق.. كان موته آية من آيات الله تمتلئ بالعجائب والخوارق..
وهكذا جاء موته منسجما مع حياته، متسقا مع مجده، جاءت نهاية فريدة لحياة فريدة وحافلة بالمعجزات والخوارق .
لقد قدر الله تعالى أن يكون موت سليمان عليه الصلاة والسلام بشكل ينسف فكرة معرفة الجن للغيب.. تلك الفكرة التي فتن الناس بها فاستقرت في أذهان بعض البشر والجن..من جهة....
ومن جهة أخري ينبئنا بشيء آخر فريد ..
فكان الجن يعملون لسليمان عليه السلام طالما هو حي.. فلما مات انكسر تسخيرهم له، وأعفوا من تبعة العمل معه..
وقد مات سليمان عليه السلام دون أن يعلم الجن، فظلوا يعملون له، وظلوا مسخرين لخدمته، ولو أنهم كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين.
لقد كان سليمان عليه السلام متكئا على عصاه يراقب الجن وهم يعملون. فمات وهو على وضعه متكئا على العصا.. ورآه الجن فظنوا أنه يصلي واستمروا في عملهم. ومرت أيام طويلة.. ثم جاءت دابة الأرض، وهي حشرة تأكل الخشب.. وبدأت تأكل عصا سليمان عليه السلام..
كانت جائعة فأكلت جزء من العصا.. استمرت الحشرة تأكل العصا أياما.. فكانت تأكل الجزء الملامس للأرض، فلما ازداد ما أكلته منها اختلت العصا وسقطت من يد سليمان عليه السلام..
اختل بعدها توازن الجسد العظيم فهوى إلى الأرض.. ارتطم الجسد العظيم بالأرض...
وترك ارث ثقيل وأسئلة لا تحصي وكل من يقترب منها ويجتهد ينتظر وابلا من الاتهامات تصل أحيانا إلي الاتهام بالكفر أو الجنون أو ..أو ..الخ
الحقيقة
...المسيحية تأمر بالبحث والدرس...
طاعةً لأمرا لسيد المسيح عليه السلام وأقواله : ...«فتّشوا الكتب» (يوحنا 5: 39) وقال يوحنا: «امتحنوا الأرواح هل هي من الله؟
لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم» (1يوحنا 4: 1).
يعني: استعمِلوا عقولكم للتمييز بين الهُدى والضلالة.. كما أنها تحذِّرنا من قبول تعاليم ملتوية، بحسب النصيحة: «إن كان أحدٌ يبشّركم بغير ما قبلتُم، فَلْيكن أناثيما.
(أي محروماً من الله)» (غلاطية 1: 8، 9).
وطاعةً للقول: «تمسَّك بصورة الكلام الصحيح (أي الألفاظ والحروف)(2تيموثاوس 1: 13).
والإسلام يقر بأن
القران والسنة تقول إن الاختلاف في وجهات النظر وتقدير الأمور فطرة في البشر، و سنة من سنن الله في الكون؛ إذ يستحيل أن يكتمل نسيج الحياة أو ينبثق لها نبع بوساطة نسخ مكررة أو ذات نمطية واحدة.. و لكي يتحدد مسار هذا المقال منذ بدء المصافحة الذهنية مع القارئ فالمعني به هو فقه الاختلاف في المسائل الاجتهادية –
وهي التي تتجاذبها الأدلة ولها حظ معتبر من النظر، و التي ينبغي ألاّ تنكر على أصحابها - وليس المعني الاختلاف من حيث أسبابه ومرجعيته أو تاريخه ومحاوره ..
لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم مثالاً يحتذي به في احتواء الخلاف وحسن إدارته، كي يغدو اختلاف تكامل لا اختلاف تضاد .. و قد حمل صحابته وتابعوه والأئمة الأعلام هذا المشعل..
وكثيراً ما أتأمل حالهم حينما وقعت بينهم الاختلافات في المسائل الاجتهادية، وأجد الإكبار والإجلال لهم يتامى في صدري.. فما ضرت أولئك الفقهاء اختلافاتهم، بل زاد تهم إكباراً و رفعة عند بعضهم البعض..
والأمثلة كثيرة يعجز المقام عن حصرها، تبين ما قد حملوه من أدب جم وخلق رفيع، و اختلاف راقٍ، يمنع السخائم من الاستيطان في صدورهم، و البغضاء من تعاورهم ..
والسؤال الذي يبحث عن إجابة ...
أين الحقيقة في موت سليمان عليه السلام ؟؟؟!!!
...ماذا بعد أن
أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب حرية الرأي والتعبير ضمن وثيقة الحريات باعتبارها أم الحريات كلها ، كما أن حق التعبير عن الرأي يكون حرا بمختلف وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء..
وأشار الدكتور الطيب إلى ن حرية التعبير هي المظهر الحقيقي للديمقراطية وتنشئة الأجيال الجديدة وفق ثقافة الحرية وحق الاختلاف واحترام الآخرين..
وأكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تضمين وثيقة الحريات لحرية البحث العلمي باعتباره قاطرة التقدم البشرى واكتشاف الكون، منوها بضرورة حشد طاقة الأمة و امكاناتها للبحث العلمي وهو ما أكد عليه القرآن في البحث على التفكير والقياس والتأمل في الظواهر الكونية واعتبار ذلك فريضة إسلامية في مختلف الشرائع..
وطالب بضرورة توافر المؤسسات العلمية والبحثية والعلماء وذلك في ضوء حرية أكاديمية تامة لإجراء التجارب وفرض الفروض والاحتمالات واختيارها بالمعايير العلمية الدقيقة وصولا لنتائج جديدة تضيف للمعرفة الإنسانية مع الإلزام بأخلاقيات ومناهج العلم ..
فضيلة الإمام الأكبر...
يقول المولي عز وجل في قوله تعالي ..
(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ..) (البقرة:3)
ولذلك فإن كثيرا من الناس الذين لديهم نوع من الشك والريبة عندما يمرون بالآيات التي تذكر أمورا مستقبلية ستقع فإنهم يشكون في ذلك وبعضهم قد يعترض على ذلك أو يتجه بسهام التأويل والتحريف لبعض الأشياء المذكورة في الكتب السماوية الثلاث وهذا أمر مناف للإيمان وليس من منهج المؤمن أبدا أنه يعمد إلى هذه التفاصيل الموجودة في القرآن مثلا فيغير فيها بزعمه أو يكذبها أو ينفيها مثلا لأنها تخالف عقله أو لأنه يراها غير واقعية بزعمه ولذلك فإنه لا بد من الإيمان الكامل والجازم بكل ما ثبت لدينا مما ورد من كلام ربنا سبحانه وتعالى...
والسؤال الذي يبحث عن إجابة ..
هل نحن نحمل القرآن الكريم، هذا الكنز العلمي العظيم في قلوبنا وكتبنا ونجهل ما فيه..
هل مابين أيدينا من نصوص وآيات في التوراة والإنجيل نقرأ ما بداخلها ولا نعي فحواها !!
..فهل نكون كالعير في البيداء يقتلها الظمأ ...... والماء فوق ظهورها محمولٌ..!!!؟؟
...فعندما أطلق اليهود فريتهم الكبرى عندما أشاعوا بالغرب مقولة ....
"إنكم تنتظرون مجيء المسيح للمرة الثانية، ونحن ننتظر مجيئه للمرة الأولى، فلنبدأ أولاً ببناء الهيكل، وبعد المسيح ورؤيته نسعى لحل القضايا المعلقة سوياً".
هكذا ألقي الطعم لمسيحيي الغرب الذين يتمسحون تحت شعارات دينية بالسيد المسيح عليه السلام فجعلوهم ينسون أقوال السيد المسيح بل وتعاليمه الحقة وتحذيره من اليهود ومن ألاعيبهم وكأنهم لا يعلمون ما يضمرون لهم قبيل غيرهم من حقد دفين وعدم اعترافهم بالسيد المسيح عليه السلام حتى جعلوا عدوهم الأكبر هو الإسلام والقران الكريم الذي برأ السيد المسيح وأمه البتول مريم عليهم السلام والذي أمرنا الله سبحانه وتعالي في هذا القران أن نؤمن بهم بل ويأمر المسلمين إتباع السيد المسيح عند المجيء الثاني وجعلوا من القدس أساطير نسجوها لمجيء السيد المسيح ولا يعلمون أن القران الكريم أقر بأن الأرض التي سيهبط عليها السيد المسيح تكون في ارث المؤمنون كما في قوله تعالي ...
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)
وهذا ما كتب في .. المزمور السابع والثلاثين من مزامير داود عليه السلام
فضيلة الإمام الأكبر...
لقد تقدمت ببحث تحت عنوان (ذوبان تاريخ نقش علي الجليد ) لفضيلتكم بتاريخ العاشر من رمضان وتم تحويله إلي مجمع البحوث الإسلامية لفحصه وتم الفحص تحت إشراف الدكتور محمد المختار المهدي عضو المجمع رئيس الجمعية الشرعية وإمام آهل السنة ..
وبعد الموافقة عليه دينيا تم التأشير عليه ..
(نري عدم النشر حيث سيتسبب في صرا عات سياسية بين مصر وإسرائيل )
والسؤال الذي يبحث عن إجابة هو ..
ما الصراع الذي سيسببه إذا كان سيظهر الحقيقة كاملة للمسلمين والمسيحيون بل واليهود في ذات الوقت ومما الخوف حيث أن المولي عز وجل أمرنا في قوله تعالي ..
(الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا)
فضيلة الإمام الأكبر...
للحق دائما درب واحد واضح المعالم، وطريق الحق، لا يزيغ سالكها، ولا يضل طالبها ...
أما الباطل دائما من خواصه تعدد الدروب و ليس من خواصه استبيان ووضوح ....
ولذلك يذهب بسالكها إلي المتاهات الشاردة، ويستمر سالكها في حيرة وشقاء....
{وَمَنْ لمْ يَجْعَلِ اللهُ لهُ نُوراً فَمَا لهُ مِنْ نُورٍ} (النور).
...لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن البحث العلمي هو:
ما يقوم آية ناطقة وحجة شاهدة على عجائب الصنع الرباني، وبدائع الإعجاز الإلهي، وهذه الكشوف تفسير بليغ، وتوضيح فصيح، لقول رب العزة والجلال:
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ أَوَلمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌا ( فصلت).
ولقوله سبحانه:
{وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} (الذاريات).
والسؤال الذي يبحث عن إجابة ...
أين وكيف مات سليمان عليه السلام
....مثلما كانت حياة سليمان عليه السلام قمة في المجد الذي يمتلئ بالعجائب والخوارق.. كان موته آية من آيات الله تمتلئ بالعجائب والخوارق..
وهكذا جاء موته منسجما مع حياته، متسقا مع مجده، جاءت نهاية فريدة لحياة فريدة وحافلة بالمعجزات والخوارق .
لقد قدر الله تعالى أن يكون موت سليمان عليه الصلاة والسلام بشكل ينسف فكرة معرفة الجن للغيب.. تلك الفكرة التي فتن الناس بها فاستقرت في أذهان بعض البشر والجن..من جهة....
ومن جهة أخري ينبئنا بشيء آخر فريد ..
فكان الجن يعملون لسليمان عليه السلام طالما هو حي.. فلما مات انكسر تسخيرهم له، وأعفوا من تبعة العمل معه..
وقد مات سليمان عليه السلام دون أن يعلم الجن، فظلوا يعملون له، وظلوا مسخرين لخدمته، ولو أنهم كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين.
لقد كان سليمان عليه السلام متكئا على عصاه يراقب الجن وهم يعملون. فمات وهو على وضعه متكئا على العصا.. ورآه الجن فظنوا أنه يصلي واستمروا في عملهم. ومرت أيام طويلة.. ثم جاءت دابة الأرض، وهي حشرة تأكل الخشب.. وبدأت تأكل عصا سليمان عليه السلام..
كانت جائعة فأكلت جزء من العصا.. استمرت الحشرة تأكل العصا أياما.. فكانت تأكل الجزء الملامس للأرض، فلما ازداد ما أكلته منها اختلت العصا وسقطت من يد سليمان عليه السلام..
اختل بعدها توازن الجسد العظيم فهوى إلى الأرض.. ارتطم الجسد العظيم بالأرض...
وترك ارث ثقيل وأسئلة لا تحصي وكل من يقترب منها ويجتهد ينتظر وابلا من الاتهامات تصل أحيانا إلي الاتهام بالكفر أو الجنون أو ..أو ..الخ
الحقيقة
...المسيحية تأمر بالبحث والدرس...
طاعةً لأمرا لسيد المسيح عليه السلام وأقواله : ...«فتّشوا الكتب» (يوحنا 5: 39) وقال يوحنا: «امتحنوا الأرواح هل هي من الله؟
لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم» (1يوحنا 4: 1).
يعني: استعمِلوا عقولكم للتمييز بين الهُدى والضلالة.. كما أنها تحذِّرنا من قبول تعاليم ملتوية، بحسب النصيحة: «إن كان أحدٌ يبشّركم بغير ما قبلتُم، فَلْيكن أناثيما.
(أي محروماً من الله)» (غلاطية 1: 8، 9).
وطاعةً للقول: «تمسَّك بصورة الكلام الصحيح (أي الألفاظ والحروف)(2تيموثاوس 1: 13).
والإسلام يقر بأن
القران والسنة تقول إن الاختلاف في وجهات النظر وتقدير الأمور فطرة في البشر، و سنة من سنن الله في الكون؛ إذ يستحيل أن يكتمل نسيج الحياة أو ينبثق لها نبع بوساطة نسخ مكررة أو ذات نمطية واحدة.. و لكي يتحدد مسار هذا المقال منذ بدء المصافحة الذهنية مع القارئ فالمعني به هو فقه الاختلاف في المسائل الاجتهادية –
وهي التي تتجاذبها الأدلة ولها حظ معتبر من النظر، و التي ينبغي ألاّ تنكر على أصحابها - وليس المعني الاختلاف من حيث أسبابه ومرجعيته أو تاريخه ومحاوره ..
لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم مثالاً يحتذي به في احتواء الخلاف وحسن إدارته، كي يغدو اختلاف تكامل لا اختلاف تضاد .. و قد حمل صحابته وتابعوه والأئمة الأعلام هذا المشعل..
وكثيراً ما أتأمل حالهم حينما وقعت بينهم الاختلافات في المسائل الاجتهادية، وأجد الإكبار والإجلال لهم يتامى في صدري.. فما ضرت أولئك الفقهاء اختلافاتهم، بل زاد تهم إكباراً و رفعة عند بعضهم البعض..
والأمثلة كثيرة يعجز المقام عن حصرها، تبين ما قد حملوه من أدب جم وخلق رفيع، و اختلاف راقٍ، يمنع السخائم من الاستيطان في صدورهم، و البغضاء من تعاورهم ..
والسؤال الذي يبحث عن إجابة ...
أين الحقيقة في موت سليمان عليه السلام ؟؟؟!!!