رحل رمضان رحل شهر الرحمة شهر العتق والمغفرة شهر الصيام والقيام رحل رمضان بعد ان كنا فيه من القوامين والصوامين التالين لكتابه الداعين نسارع في الخيرات بشتى الانواع التي تقربنا من الله وتقربنا من الطريق الحق وتقربنا من الجنان ذقنا حلاوة ا لإيمان وعرفنا حقيقه الصيام , وذقنا لذّه الدمعه , وحلاوة المناجاة في الأسحار انقضى رمضان و في القلوب لوعة ، وفي النفوس حرقة .
فسلام الله على شهر الصيام والقيام، لقد مر كلمحة برق، أو غمضة عين، كان مضماراً يتنافس فيه المتنافسون، وميداناً يتسابق فيه المتسابقون، فكم من أكُفٍّ ضارعةٍ رُفعت! ودموعٍ ساخنةٍ ذُرِفت! وعَبَراتٍٍٍ حرَّاءَ قد سُكِبَت؟! وحُق لها ذلك في موسم المتاجرة مع الله، موسمِ الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
ولكن هل حملنا هم القبول سؤال يطرح نفسه هل أخذنا بأسباب القبول بعد رحيله
بماذا عزمتي غاليتي بعد رحيل الشهر الكريم هل تأسيتي بالسلف الصالح رحمهم الله،الذين تَوْجَل قلوبهم وتحزن نفوسهم عندما ينتهي رمضان؟ لأنهم يخافون أن لا يُتَقَبَّل منهم عملهم، لذا فقد كانوا يكثرون الدعاء بعد رمضان بالقبول.
ذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله عن معلى بن الفضل ، أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم، كما كانوا رحمهم الله يجتهدون في إتمام العمل، وإكماله وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله، ويخافون من ردِّه.
سألت عائشة رضي الله عنها الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله سبحانه:" وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ"المؤمنون:60
{أهم الذين يزنون ويسرقون ويشربون الخمر؟ قال: لا. يا ابنة الصديق؛ ولكنهم الذين يصلُّون ويصومون ويتصدقون ويخافون أن لا يُتَقَبَّل منهم } . قول الله عزَّ وجلَّ:" إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ" المائدة:27
فعلينا غاليتي أن نعيش بين الخوف و الرجاء ، إذا تذكرت تقصيرك في صيامك وقيامك ؛ خفت أن يرد الله عليك ذلك ، و إذا نظرت إلى سعة رحمة الله ، وأن الله يقبل القليل ويعطي عليه الكثير ، رجوت أن يتقبلك الله في المقبولين
فمن واجبنا الثبات والمحافظة على ما كنا فيه من صيام وقيام وتلاوة ودعاء فلا ننقطع عن الاعمال الصالحة والثبات على دين الله مطلب أساسي لكل مسلم صادق يريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشد
ونذكر لك بعضا من وسائل الثبات
أولا :- الاستمرار
لقد ودعت شهر رمضان المبارك بعد الإقبال على الله والإكثار من الأعمال الصالحة، فينبغي أن لا يودع صالح العمل بعد رمضان، بل يجب أن تبقى آثار الصيام شعاراًمتمثلاً في حياة الفرد والأمة، وما أعطانا الصيام من دروس في الصبر والتضحية والإذعان لأمر الله والوحدة والتضامن والألفة والمودة بين أفراد هذه الأمة؛ يجب أن نستمر في الصيام
واما الصلاة فماذا كان حالها بعد شهر رمضان إضاعة وهجر المساجد وغفلة ونوم فاتقوا الله ولا تهدموا ما بنيتم من الأعمال الصالحة في شهر رمضان، اتقوا الله فرَبُّ الشهور واحد، وهو على أعمالكم رقيب مشاهِد قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْبَ )اُالنساء1 .
فهناك صيام النوافل كالست من شوال , والاثنين , الخميس , وعاشوراء , وعرفه , وغيرها .
وبعد أنتهاء قيام رمضان , فقيام الليل مشروع في كل ليلة وهو سنة مؤكدة حث النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها بقوله : " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، ومقربة إلى ربكم ،ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم مطردة للداء عن الجسد " رواه الترمذي وأحمد .
وقيام الليل عبادة تصل القلب بالله تعالى ، وتجعله قادراً على التغلب على مغريات الحياة الفانية ، وعلى مجاهدة النفس في وقت هدأت فيه الأصوات ، ونامت العيون وتقلب النّوام على الفرش . ولذا كان قيام الليل من مقاييس العزيمة الصادقة ، وسمات النفوس الكبيرة ، وقد مدحهم الله وميزهم عن غيرهم بقوله تعالى : ( أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب )الزمر :9 .
وقد ذكر العلماء أن من علامة قبول الحسنة أن يتبعها العبد بحسنة أخري . وإن من كفر النعمة وأمارات رد العمل: العودة إلى المعاصي بعد الطاعة.
ثانيا :-الإقبال على القرآن
القرآن العظيم وسيلة الثبات الأولى ، وهوحبل الله المتين ،والنور المبين ، من تمسك به عصمه الله ، ومن اتبعه أنجاه الله ،ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم
ثالثا:-التزام شرع الله والعمل الصالح
قال الله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء }إبراهيم /27
رابعا :-الدعاء
من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم : قال تعالى (ربنا لا تزغ قلوبنا بعدإذ هديتنا ) ال عمران :8 ، قال تعالى ( ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا ) البقرة 250. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ولما كانت قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء) رواه الإمام أحمد ومسلم عن ابن عمر مرفوعاً
خامسا :- ذكر الله
وهو من أعظم أسباب التثبيت تأملي في هذا الاقتران بين الأمرين في قوله عز وجل : (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكرواالله كثيراً ) الأنفال /45 . فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد
سادسا :-الالتفاف حول العلماء والصالحين والدعاة المؤمنين المثبتة
التي من صفاتها ما أخبرنا به عليه الصلاة والسلام : ( إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر ) حسن رواه ابن ماجة
سابعا :-التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار وتذكر الموت
فالذي يعلم الأجر تهون عليه مشقة العمل ، وهو يسير ويعلم بأنه إذا لم يثبت فستفوته جنة عرضها السموات والأرض ، ثم إن النفس تحتاج إلى ما يرفعها من الطين الأرضي ويجذبها إلى العالم العلوي
فسلام الله على شهر الصيام والقيام، لقد مر كلمحة برق، أو غمضة عين، كان مضماراً يتنافس فيه المتنافسون، وميداناً يتسابق فيه المتسابقون، فكم من أكُفٍّ ضارعةٍ رُفعت! ودموعٍ ساخنةٍ ذُرِفت! وعَبَراتٍٍٍ حرَّاءَ قد سُكِبَت؟! وحُق لها ذلك في موسم المتاجرة مع الله، موسمِ الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
ولكن هل حملنا هم القبول سؤال يطرح نفسه هل أخذنا بأسباب القبول بعد رحيله
بماذا عزمتي غاليتي بعد رحيل الشهر الكريم هل تأسيتي بالسلف الصالح رحمهم الله،الذين تَوْجَل قلوبهم وتحزن نفوسهم عندما ينتهي رمضان؟ لأنهم يخافون أن لا يُتَقَبَّل منهم عملهم، لذا فقد كانوا يكثرون الدعاء بعد رمضان بالقبول.
ذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله عن معلى بن الفضل ، أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم، كما كانوا رحمهم الله يجتهدون في إتمام العمل، وإكماله وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله، ويخافون من ردِّه.
سألت عائشة رضي الله عنها الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله سبحانه:" وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ"المؤمنون:60
{أهم الذين يزنون ويسرقون ويشربون الخمر؟ قال: لا. يا ابنة الصديق؛ ولكنهم الذين يصلُّون ويصومون ويتصدقون ويخافون أن لا يُتَقَبَّل منهم } . قول الله عزَّ وجلَّ:" إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ" المائدة:27
فعلينا غاليتي أن نعيش بين الخوف و الرجاء ، إذا تذكرت تقصيرك في صيامك وقيامك ؛ خفت أن يرد الله عليك ذلك ، و إذا نظرت إلى سعة رحمة الله ، وأن الله يقبل القليل ويعطي عليه الكثير ، رجوت أن يتقبلك الله في المقبولين
فمن واجبنا الثبات والمحافظة على ما كنا فيه من صيام وقيام وتلاوة ودعاء فلا ننقطع عن الاعمال الصالحة والثبات على دين الله مطلب أساسي لكل مسلم صادق يريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشد
ونذكر لك بعضا من وسائل الثبات
أولا :- الاستمرار
لقد ودعت شهر رمضان المبارك بعد الإقبال على الله والإكثار من الأعمال الصالحة، فينبغي أن لا يودع صالح العمل بعد رمضان، بل يجب أن تبقى آثار الصيام شعاراًمتمثلاً في حياة الفرد والأمة، وما أعطانا الصيام من دروس في الصبر والتضحية والإذعان لأمر الله والوحدة والتضامن والألفة والمودة بين أفراد هذه الأمة؛ يجب أن نستمر في الصيام
واما الصلاة فماذا كان حالها بعد شهر رمضان إضاعة وهجر المساجد وغفلة ونوم فاتقوا الله ولا تهدموا ما بنيتم من الأعمال الصالحة في شهر رمضان، اتقوا الله فرَبُّ الشهور واحد، وهو على أعمالكم رقيب مشاهِد قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْبَ )اُالنساء1 .
فهناك صيام النوافل كالست من شوال , والاثنين , الخميس , وعاشوراء , وعرفه , وغيرها .
وبعد أنتهاء قيام رمضان , فقيام الليل مشروع في كل ليلة وهو سنة مؤكدة حث النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها بقوله : " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، ومقربة إلى ربكم ،ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم مطردة للداء عن الجسد " رواه الترمذي وأحمد .
وقيام الليل عبادة تصل القلب بالله تعالى ، وتجعله قادراً على التغلب على مغريات الحياة الفانية ، وعلى مجاهدة النفس في وقت هدأت فيه الأصوات ، ونامت العيون وتقلب النّوام على الفرش . ولذا كان قيام الليل من مقاييس العزيمة الصادقة ، وسمات النفوس الكبيرة ، وقد مدحهم الله وميزهم عن غيرهم بقوله تعالى : ( أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب )الزمر :9 .
وقد ذكر العلماء أن من علامة قبول الحسنة أن يتبعها العبد بحسنة أخري . وإن من كفر النعمة وأمارات رد العمل: العودة إلى المعاصي بعد الطاعة.
ثانيا :-الإقبال على القرآن
القرآن العظيم وسيلة الثبات الأولى ، وهوحبل الله المتين ،والنور المبين ، من تمسك به عصمه الله ، ومن اتبعه أنجاه الله ،ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم
ثالثا:-التزام شرع الله والعمل الصالح
قال الله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء }إبراهيم /27
رابعا :-الدعاء
من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم : قال تعالى (ربنا لا تزغ قلوبنا بعدإذ هديتنا ) ال عمران :8 ، قال تعالى ( ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا ) البقرة 250. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ولما كانت قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء) رواه الإمام أحمد ومسلم عن ابن عمر مرفوعاً
خامسا :- ذكر الله
وهو من أعظم أسباب التثبيت تأملي في هذا الاقتران بين الأمرين في قوله عز وجل : (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكرواالله كثيراً ) الأنفال /45 . فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد
سادسا :-الالتفاف حول العلماء والصالحين والدعاة المؤمنين المثبتة
التي من صفاتها ما أخبرنا به عليه الصلاة والسلام : ( إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر ) حسن رواه ابن ماجة
سابعا :-التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار وتذكر الموت
فالذي يعلم الأجر تهون عليه مشقة العمل ، وهو يسير ويعلم بأنه إذا لم يثبت فستفوته جنة عرضها السموات والأرض ، ثم إن النفس تحتاج إلى ما يرفعها من الطين الأرضي ويجذبها إلى العالم العلوي