هذه هي الآفة الثانية اللتي نهى عنها الإسلام لما يترتب عليها من مفاسد عظيمة للفرد والمجتمع أحببت أن أضعها بين أيديكم ليعم نفعها على الجميع
معنى الإسراف أصطلاحاً:
هو مجاوزة حد الاعتدال في الطعام والشراب واللباس والسكنى ونحو ذلك من الغرائز الكامنة في النفس البشرية0
أسباب الإسراف:
1_ النشأة الأولى:
فقد يكون السبب في الإسراف هو نشئة الطفل منذ نعومة أطرافه على البذخ والتبذير والإسراف فما يكون منه سوى التقليد والتأسي0
2_ السعة بعد الضيق:
ذلك أن بعضا من الناس قد يعيشون في ضيق وحرمان أو شدة وعسر وقد يحدث أن تتغير الموازين وأن تتبدل الأحوال فتكون السعة بعد الضيق وحينئذ يصعب على هذا الصنف من الناس الاعتدال والتوسط في الانفاق 0قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الدنيا خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها ، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا ، واتقوا النساء، فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)
3_صحبة المسرفين:
ذلك أن الإنسان غالبا ما يتخلق بأخلاق صاحبه وخليله، لاسيما إذا طالت هذه الصحبة وكان هذا الصاحب قوي الشخصية شديد التأثيروبذلك ندرك السر في تأكيد الإسلام على انتقاء الصاحب أو الخليل0
4_ الغفلة عن زاد الطريق:
وذلك لأن الطريق الموصلة لجنة الله ورضوانه ليست طريقا مفروشاً بالحرير والورود والرياحين بل بالأشواك والدموع والعرق والدماء وولوج هذه الطريق لا يكون بالترف والنعومة وإنما بالشدة والإعتدال في الإنفاق ذلك هو زاد الطريق قال تعالى( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)
5_ الغفلة عن طبيعة الحياة الدنيا وما ينبغي أن تكون:
ذلك أن طبيعة الحياة الدنيا أنها لا تثبت على حال بل متقلبة متغيرة تكون لك يوم وعليك غداً وصدق الله العظيم( وتلك الأيام نداولها بين الناس)
لذلك لابد أن نكون على وجل وحذر : نضع النعمة في موضعها وندخر ما يفيض عن حاجتنا 0
6_التهاون مع النفس:
ذلك أن النفس البشرية تنقاد وتخضع وتتمرد وتتطلع إلى الشهوات وتلح في الإنغماس فيها لذلك فإذا تهاون المسلم مع نفسه ولبى كل مطالبها أوقعته لامحالة في الإسراف0
7_ الغفلة عن الشدائد وأهوال يوم القيامة:
لذلك من ظل متذكرا ذلك اليوم متدبرا ما فيه قضى حياته غير ناعم بشيء في هذه الحياة الدنياأما من غفل فإنه يصاب بالإسراف والترف0
8_ نسيان الواقع الذي تحياه البشرية عموما والمسلمون على وجه الخصوص:
فالعالم اليوم يعيش حالة من الفقر والحاجة والمسلمون قد صاروا إلى الذل والهوان ومن لم يكن مستحضرا للواقع أصيب بالترف والركون لزهرة الحياة الدنيا0
9_ الغفلة عن الآثار المترتبة على الإسراف:
ومن هذه الأضرار علة البدن ، قسوة القلب، خمول الفكر، تحريك دواعي الشر والإثم،الإنهيار في ساعات المحن والشدائد، عدم الرعاية والاهتمام بالآخرين، المساءلة غداً بين يدي الله ، الوقوع تحت وطأة الكسب الحرام، أخوة الشيطان،الحرمان من محبة الله 0
علاج الإسراف:
يمكن علاج الإسراف بعلاج أسبابه وبالتربية الصالحة للأبناء نحصل على جيل مقتصد واع وبالحزم مع النفس الأمارة بالسوء نقضي على آفة الإسراف وحتى لا يمل المسلم فعليه أن يتتبع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وحاله هو وأصحابه وفي ذلك تنشيط للنفس على مواصلة الطريق والله أعلم000
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا ما استطعت أن ألخصه عن هذه الآفة الخطيرة ومن أراد الإستزادة فعليه بكتاب آفات على الطريق للدكتور: السيد محمد نوح جزاه الله خير الجزاء000
أرسل بواسطة : حنين الإخاء
معنى الإسراف أصطلاحاً:
هو مجاوزة حد الاعتدال في الطعام والشراب واللباس والسكنى ونحو ذلك من الغرائز الكامنة في النفس البشرية0
أسباب الإسراف:
1_ النشأة الأولى:
فقد يكون السبب في الإسراف هو نشئة الطفل منذ نعومة أطرافه على البذخ والتبذير والإسراف فما يكون منه سوى التقليد والتأسي0
2_ السعة بعد الضيق:
ذلك أن بعضا من الناس قد يعيشون في ضيق وحرمان أو شدة وعسر وقد يحدث أن تتغير الموازين وأن تتبدل الأحوال فتكون السعة بعد الضيق وحينئذ يصعب على هذا الصنف من الناس الاعتدال والتوسط في الانفاق 0قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الدنيا خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها ، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا ، واتقوا النساء، فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)
3_صحبة المسرفين:
ذلك أن الإنسان غالبا ما يتخلق بأخلاق صاحبه وخليله، لاسيما إذا طالت هذه الصحبة وكان هذا الصاحب قوي الشخصية شديد التأثيروبذلك ندرك السر في تأكيد الإسلام على انتقاء الصاحب أو الخليل0
4_ الغفلة عن زاد الطريق:
وذلك لأن الطريق الموصلة لجنة الله ورضوانه ليست طريقا مفروشاً بالحرير والورود والرياحين بل بالأشواك والدموع والعرق والدماء وولوج هذه الطريق لا يكون بالترف والنعومة وإنما بالشدة والإعتدال في الإنفاق ذلك هو زاد الطريق قال تعالى( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)
5_ الغفلة عن طبيعة الحياة الدنيا وما ينبغي أن تكون:
ذلك أن طبيعة الحياة الدنيا أنها لا تثبت على حال بل متقلبة متغيرة تكون لك يوم وعليك غداً وصدق الله العظيم( وتلك الأيام نداولها بين الناس)
لذلك لابد أن نكون على وجل وحذر : نضع النعمة في موضعها وندخر ما يفيض عن حاجتنا 0
6_التهاون مع النفس:
ذلك أن النفس البشرية تنقاد وتخضع وتتمرد وتتطلع إلى الشهوات وتلح في الإنغماس فيها لذلك فإذا تهاون المسلم مع نفسه ولبى كل مطالبها أوقعته لامحالة في الإسراف0
7_ الغفلة عن الشدائد وأهوال يوم القيامة:
لذلك من ظل متذكرا ذلك اليوم متدبرا ما فيه قضى حياته غير ناعم بشيء في هذه الحياة الدنياأما من غفل فإنه يصاب بالإسراف والترف0
8_ نسيان الواقع الذي تحياه البشرية عموما والمسلمون على وجه الخصوص:
فالعالم اليوم يعيش حالة من الفقر والحاجة والمسلمون قد صاروا إلى الذل والهوان ومن لم يكن مستحضرا للواقع أصيب بالترف والركون لزهرة الحياة الدنيا0
9_ الغفلة عن الآثار المترتبة على الإسراف:
ومن هذه الأضرار علة البدن ، قسوة القلب، خمول الفكر، تحريك دواعي الشر والإثم،الإنهيار في ساعات المحن والشدائد، عدم الرعاية والاهتمام بالآخرين، المساءلة غداً بين يدي الله ، الوقوع تحت وطأة الكسب الحرام، أخوة الشيطان،الحرمان من محبة الله 0
علاج الإسراف:
يمكن علاج الإسراف بعلاج أسبابه وبالتربية الصالحة للأبناء نحصل على جيل مقتصد واع وبالحزم مع النفس الأمارة بالسوء نقضي على آفة الإسراف وحتى لا يمل المسلم فعليه أن يتتبع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وحاله هو وأصحابه وفي ذلك تنشيط للنفس على مواصلة الطريق والله أعلم000
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا ما استطعت أن ألخصه عن هذه الآفة الخطيرة ومن أراد الإستزادة فعليه بكتاب آفات على الطريق للدكتور: السيد محمد نوح جزاه الله خير الجزاء000
أرسل بواسطة : حنين الإخاء