أشارت دراسة أجراها مرصد لاعبي كرة القدم المحترفين (بفبو) إلى تراجع نسبة عدد اللاعبين من أبناء الأندية الأوروبية الكبيرة في صفوف الفرق الأولى بهذه الأندية.
وأوضح بيان أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم الاثنين أن عدد اللاعبين الذين نشئوا في الأندية الأوروبية الكبيرة يتناقص باستمرار في صفوف الفرق الأولى لهذه الأندية، مقابل زيادة مستمرة بأعداد اللاعبين الوافدين إلى كل هذه الأندية؛ سواء من أندية أخرى محلية أو من خارج بلد هذا النادي.
وظهر (بفبو) للوجود نتيجة الشراكة الأكاديمية بين المركز الدولي للدراسات الرياضية (جامعة نيوشاتل في سويسرا) ومركز بحوث ودراسات الرياضة (جامعة فرانش كومتيه بفرنسا).
وتوصل (بفبو) في الإصدار الرابع لكتيب المراجعة والتقييم السنوي عن سوق العمل بين لاعبي كرة القدم بأوروبا إلى أن نسبة اللاعبين من أبناء النادي تراجعت إلى 21 بالمئة فقط بين صفوف الفرق الأولى بالأندية الأوروبية الكبيرة.
وذكر البيان "أعلى نسبة توجد في فرنسا (3ر30 بالمئة) مقابل 3ر35 بالمئة في موسم 2007/2008، بينما توجد أقل نسبة في إيطاليا (8ر12 بالمئة). كما تراجعت نسبة المباريات التي يخوضها هؤلاء اللاعبون من 5ر16 بالمئة إلى 9ر15 بالمئة".
وأوضح البيان أيضا أن نسبة عدد اللاعبين الوافدين على هذه الأندية ارتفعت إلى 6ر42 بالمئة، بينما توجد أعلى نسبة في انجلترا وتبلغ 2ر59 بالمئة.
وتجاوز عدد اللاعبين الأجانب نظائرهم المحليين في ألمانيا للمرة الأولى في التاريخ؛ حيث بلغت نسبة عدد اللاعبين الأجانب في ألمانيا 2ر50 بالمئة، بينما بلغت النسبة في الأندية الخمسة الكبرى بالدوري الألماني (بوندسليجا) إلى 55 بالمئة.
أما أكثر الأندية من حيث تواجد اللاعبين الأجانب في صفوفه فكان ليفربول الإنجليزي، ووصلت النسبة في صفوفه إلى 90 بالمئة.
وذكر الفيفا أن الدراسة استخدمت بيانات طورتها من خلال مصادر عديدة مثل الصحافة وكتيب أرقام العام ومواقع الإنترنت، بالإضافة للبحث الشخصي المكثف.
وذكر بيان الفيفا "تغطي الدراسة اللاعبين المشاركين في موسم 2008/2009 في بطولات دوري الدرجة الأولى بانجلترا (20 ناديا) وفرنسا (20 ناديا) وإسبانيا (20 ناديا) وألمانيا (18 ناديا) وإيطاليا (20 ناديا)".