مذهب السلف في توحيد الأسماء والصفات
وفي القرآن، والرؤية(1)
مذهب سلف الأمة وأئمتها أن يوصف الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل- يثبتون لله ما أثبته من الصفات، وينفون عنه مشابهة المخلوقات، يثبتون له صفات الكمال، وينفون عنه ضروب الأمثال، ينزهونه عن النقص والتعطيل، وعن التشبيه والتمثيل، إثبات بلا تمثيل، وتنزيه بلا تعطيل { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } رد على الممثلة { وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } (2) رد على المعطلة. ومن جعل صفات الخالق مثل صفات المخلوق فهو المشبه المذموم.
وفي القرآن
وأئمة الدين كلهم متفقون على ما جاء به الكتاب والسنة واتفق عليه سلف الأمة من أن الله كلم موسى تكليمًا، وأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة كما تواترت به الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (3) وأن لله علمًا وقدرة ونحو ذلك ونصوص الأئمة في ذلك مشهورة متواترة، حتى إن أبا القاسم الطبري
وقال سليمان بن داود الهاشمي: من قال القرآن مخلوق فهو كافر.
وفي الرؤية
وكان السلف يسمون كل من نفى الصفات وقال إن القرآن مخلوق وأن الله لا يُرى في الآخرة جهميًا؛ فإن جهمًا أول من ظهرت عنه بدعة نفي الأسماء والصفات وبالغ في ذلك.
ثم إن الجهمية من المعتزلة وغيرهم أدرجوا نفي الصفات في مسمى التوحيد- فصار من قال: إن لله علمًا أو قدرة أو أنه يُرى في الآخرة وأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق يقولون إنه مشبه ليس بموحد(1).
__________
(1) ج (2) ص (335) ج (1) ص (288) وانظر ج (12) مجموع الفتاوى ص (119).
__________
(1) بشيءٍ من التفصيل.
(2) سورة الشورى آية: (110).
(3) في الصحاح والسنن والمسانيد- انظر صحيح البخاري ج ( ص (179- 186)، وصحيح مسلم جـ 1 ص (163- 171) وسنن أبي داود جزء (4) ص (233، 234) وسنن ابن ماجه وسنن الترمذي وقد استوفاها ابن القيم في كتابه «حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح» وذكر الآيات ووضح الدلالة منها رحمه الله.
وفي القرآن، والرؤية(1)
مذهب سلف الأمة وأئمتها أن يوصف الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل- يثبتون لله ما أثبته من الصفات، وينفون عنه مشابهة المخلوقات، يثبتون له صفات الكمال، وينفون عنه ضروب الأمثال، ينزهونه عن النقص والتعطيل، وعن التشبيه والتمثيل، إثبات بلا تمثيل، وتنزيه بلا تعطيل { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } رد على الممثلة { وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } (2) رد على المعطلة. ومن جعل صفات الخالق مثل صفات المخلوق فهو المشبه المذموم.
وفي القرآن
وأئمة الدين كلهم متفقون على ما جاء به الكتاب والسنة واتفق عليه سلف الأمة من أن الله كلم موسى تكليمًا، وأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة كما تواترت به الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (3) وأن لله علمًا وقدرة ونحو ذلك ونصوص الأئمة في ذلك مشهورة متواترة، حتى إن أبا القاسم الطبري
وقال سليمان بن داود الهاشمي: من قال القرآن مخلوق فهو كافر.
وفي الرؤية
وكان السلف يسمون كل من نفى الصفات وقال إن القرآن مخلوق وأن الله لا يُرى في الآخرة جهميًا؛ فإن جهمًا أول من ظهرت عنه بدعة نفي الأسماء والصفات وبالغ في ذلك.
ثم إن الجهمية من المعتزلة وغيرهم أدرجوا نفي الصفات في مسمى التوحيد- فصار من قال: إن لله علمًا أو قدرة أو أنه يُرى في الآخرة وأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق يقولون إنه مشبه ليس بموحد(1).
__________
(1) ج (2) ص (335) ج (1) ص (288) وانظر ج (12) مجموع الفتاوى ص (119).
__________
(1) بشيءٍ من التفصيل.
(2) سورة الشورى آية: (110).
(3) في الصحاح والسنن والمسانيد- انظر صحيح البخاري ج ( ص (179- 186)، وصحيح مسلم جـ 1 ص (163- 171) وسنن أبي داود جزء (4) ص (233، 234) وسنن ابن ماجه وسنن الترمذي وقد استوفاها ابن القيم في كتابه «حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح» وذكر الآيات ووضح الدلالة منها رحمه الله.