موسكو - أ ف ب - باتت روسيا بموافقتها امس على اتفاق مع جورجيا بوساطة
سويسرية، على مشارف الانضمام الى «منظمة التجارة العالمية»، بعد انتظار دام
18 سنة.
وأنجز الاتفاق الحاسم مع جورجيا، التي كان لديها تحفظات حول انضمام
روسيا، بعد اشهر من المفاوضات السرية في سويسرا. ولا تزال العلاقات بين
البلدين محدودة بعد الحرب التي استمرت خمسة ايام على حدودهما في عام 2008.
وباتت روسيا مستعدة للانضمام رسمياً الى «منظمة التجارة العالمية» خلال
اجتماع مقرر مبدئياً في اواسط كانون الاول (ديسمبر) لتضع بذلك حداً لوضعها
الحالي بوصفها اكبر اقتصاد في العالم لا يزال خارج المنظمة الدولية. ونقلت
وكالة «انترفاكس» عن كبير المفاوضين الروسيين، مكسيم مدفيدكوف قوله: «نحن
سعداء لأن جورجيا دعمت المشروع ولأن الاتفاق أبرم اخيراً».
وصرح نائب وزير الخارجية الجورجي، سيرغي كابانادزه الى وكالة «فرانس
برس» بأن «روسيا وافقت على الاقتراح السويسري وليس لدينا تفاصيل حول
قرارهم، لكن يبدو انهم توصلوا الى اتفاق». وتطالب تبيليسي برقابة دولية على
التجارة عبر الحدود في منطقتي ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين.
وكانت موسكو تريد مراقبة الحدود من خلال الاستعانة بدوريات محلية وروسية.
وأوضح مدفيدكوف ان الاتفاق ينص ايضاً على الاستعانة بشركة مستقلة
لمراقبة التجارة في المنطقة المتنازع عليها. وستلعب هذه الشركة دور وسيط
وقناة للتعامل بين موظفي الجمارك على الجانبين الروسي والجورجي. وقال:
«الاتفاق يقوم على اساس مقترحاتنا ولا يخرج عن اطار المواقف المبدئية
لروسيا... انه يتوافق مع الوقائع التي طرأت في المنطقة والتي لا تتعارض مع
معايير منظمة التجارة العالمية».
ولفت كابانادزه الى ان وفداً جورجياً سيصل الى سويسرا لإجراء محادثات مع
الوفدين الروسي والسويسري. وتابع: «اعتقد ان الاتفاق سيوقّع في الايام
المقبلة». ولا تزال هناك جلستان في اطار انضمام روسيا الى منظمة التجارة
مقررتان لتشرين الثاني (نوفمبر) قبل الاجتماع الوزاري بين 15 و17 كانون
الاول حيث من المقرر التصويت على عضوية روسيا.
ورأى محللون ان الانضمام الى منظمة التجارة سيشكل ضربة قاضية لبعض
الشركات الروسية التي تصدر للأسواق المحلية والتي ستجد نفسها في منافسة مع
بضائع ارخص وغالباً من نوعية افضل. كما ان الشروط الجديدة ستؤثر في الخطوط
الجوية الروسية التي لن يعود في امكانها فرض رسوم اضافية على الشركات
الاوروبية التي تحلق فوق سيبيريا. كما سيواجه المزارعون الروس صعوبات اكبر
للحصول على سياسات حمائية من الدولة.
إلا ان شركة «رينيسانس كابيتال» للاستثمارات اشارت أخيراً الى ان
«غالبية هذه المخاوف مردها عدم استيعاب كاف لطبيعة الارباح المحتملة
وحجمها، نتيجة الانضمام الى منظمة التجارة». واعتبرت الشركة ان غالبية
الارباح لروسيا ستكون نتيجة فاعلية اكبر في الأداء مع تدفق الاموال الى
قطاعات اكثر تنافسية.
سويسرية، على مشارف الانضمام الى «منظمة التجارة العالمية»، بعد انتظار دام
18 سنة.
وأنجز الاتفاق الحاسم مع جورجيا، التي كان لديها تحفظات حول انضمام
روسيا، بعد اشهر من المفاوضات السرية في سويسرا. ولا تزال العلاقات بين
البلدين محدودة بعد الحرب التي استمرت خمسة ايام على حدودهما في عام 2008.
وباتت روسيا مستعدة للانضمام رسمياً الى «منظمة التجارة العالمية» خلال
اجتماع مقرر مبدئياً في اواسط كانون الاول (ديسمبر) لتضع بذلك حداً لوضعها
الحالي بوصفها اكبر اقتصاد في العالم لا يزال خارج المنظمة الدولية. ونقلت
وكالة «انترفاكس» عن كبير المفاوضين الروسيين، مكسيم مدفيدكوف قوله: «نحن
سعداء لأن جورجيا دعمت المشروع ولأن الاتفاق أبرم اخيراً».
وصرح نائب وزير الخارجية الجورجي، سيرغي كابانادزه الى وكالة «فرانس
برس» بأن «روسيا وافقت على الاقتراح السويسري وليس لدينا تفاصيل حول
قرارهم، لكن يبدو انهم توصلوا الى اتفاق». وتطالب تبيليسي برقابة دولية على
التجارة عبر الحدود في منطقتي ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين.
وكانت موسكو تريد مراقبة الحدود من خلال الاستعانة بدوريات محلية وروسية.
وأوضح مدفيدكوف ان الاتفاق ينص ايضاً على الاستعانة بشركة مستقلة
لمراقبة التجارة في المنطقة المتنازع عليها. وستلعب هذه الشركة دور وسيط
وقناة للتعامل بين موظفي الجمارك على الجانبين الروسي والجورجي. وقال:
«الاتفاق يقوم على اساس مقترحاتنا ولا يخرج عن اطار المواقف المبدئية
لروسيا... انه يتوافق مع الوقائع التي طرأت في المنطقة والتي لا تتعارض مع
معايير منظمة التجارة العالمية».
ولفت كابانادزه الى ان وفداً جورجياً سيصل الى سويسرا لإجراء محادثات مع
الوفدين الروسي والسويسري. وتابع: «اعتقد ان الاتفاق سيوقّع في الايام
المقبلة». ولا تزال هناك جلستان في اطار انضمام روسيا الى منظمة التجارة
مقررتان لتشرين الثاني (نوفمبر) قبل الاجتماع الوزاري بين 15 و17 كانون
الاول حيث من المقرر التصويت على عضوية روسيا.
ورأى محللون ان الانضمام الى منظمة التجارة سيشكل ضربة قاضية لبعض
الشركات الروسية التي تصدر للأسواق المحلية والتي ستجد نفسها في منافسة مع
بضائع ارخص وغالباً من نوعية افضل. كما ان الشروط الجديدة ستؤثر في الخطوط
الجوية الروسية التي لن يعود في امكانها فرض رسوم اضافية على الشركات
الاوروبية التي تحلق فوق سيبيريا. كما سيواجه المزارعون الروس صعوبات اكبر
للحصول على سياسات حمائية من الدولة.
إلا ان شركة «رينيسانس كابيتال» للاستثمارات اشارت أخيراً الى ان
«غالبية هذه المخاوف مردها عدم استيعاب كاف لطبيعة الارباح المحتملة
وحجمها، نتيجة الانضمام الى منظمة التجارة». واعتبرت الشركة ان غالبية
الارباح لروسيا ستكون نتيجة فاعلية اكبر في الأداء مع تدفق الاموال الى
قطاعات اكثر تنافسية.
