تعادل فريقا الوحدات والفيصلي بدون أهداف في قمة الكرة الاردنية التي جمعتهما اليوم السبت على استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة في ختام مرحلة الذهاب لدوري المناصير الأردني لكرة القدم.
وحافظ الفيصلي على فارق الصدارة بخمس نقاط وبرصيد (29 نقطة) فيما حل الوحدات ثالثا برصيد (24) نقطة حيث حل الرمثا ثانيا بذات الرصيد وبفارق الأهداف.
وبالعودة الى أجواء المباراة، فأن الشوط الاول شهد في بدايته كشفا عن النوايا الهجومية، لتمر تسديدة عامر ذيب بجانب مرمى لؤي العمايرة حارس مرمى الفيصلي دون ان تجد المتابعة المطلوبة، فيما كان محمد العتيبي يستثمر كرة الحناحنة العرضية ويدكها برأسه قوية تصدى لها شفيع على دفعتين قبل أن يعاجله أحمد هايل بكرة قوية حولها شفيع لحساب ركنية.
الفيصلي اعتمد في بناء عملياته الهجومية على تحركات بهاء عبد الرحمن والعتيبي وحسونة الشيخ من منتصف الميدان فيما شكلت انطلاقات خليل بني عطية ازعاجا للمدافع أحمد الياس، قبل أن يجتهد الفيصلي في استثمار جهة محمد المحارمة لتكون مصدر خطورته عبر عكس كرات نموذجية أمام فوهة المرمى لكن دفاع الوحدات بقيادة بشار بني ياسين وباسم فتحي والمحارمة وأحمد الياس تصدى لكافة المحاولات.
بدوره فإن الوحدات اجتهد في البحث عن خيارات هجومية تجعله على مقربة من لؤي العمايرة لكنه كان يتفاجىء دائما بخماسي دفاع الفيصلي الذي قاده شريف عدنان ومحمد خميس ووسيم البزور وعلاء مطالقة وعبد الاله الحناحنة، وهو ما أفقد هجمات الوحدات للحيوية وخاصة في ظل تراجع شلباية للمناطق الخلفية هروبا من الرقابة فيما وقع حسن عبد الفتاح أسيرا للرقابة الدفاعية.
وفي خضم تلك المعطيات، فإن الفاعلية الهجومية غابت عن محاولات الفريقين وإن كان الفيصلي الأخطر والأنشط في تحركاته، لينتهي الشوط الاول سلبيا بدون أهداف.
ودفع الفيصلي مع بداية الشوط الثاني برائد النواطير عوضا عن علاء مطالقة بهدف تفعيل الخيارات الهجومية وخاصة من جهة فريق الوحدات اليمنى، لكن حذر اللاعبين وتراجعهم الى المناطق الخلفية جعل مشاهد الخطورة قليلة والتي جاء منها الكرة العرضية التي عكسها أبو طعيمة على رأس ذيب استقرت في يد لؤي العمايرة.
المدير الفني لفريق الوحدات السوري محمد قويض، أدرك أن خطورة الوحدات تفتقد للفاعلية فقام بالدفع بمنذر ابو عمارة مكان محمد المحارمة ورغم ذلك فإن أداء الوحدات لم يشهد تحسنا واضحا، فيما كان بني عطية يعكس كرة طويلة أحدثت خطورة على مرمى الوحدات قبل أن يشتتها باسم فتحي باللحظة المناسبة.
وأشرك قويض عامر أبو حويطي مكان شلباية لتفعيل القوة الهجومية على اعتبار أن الوحدات كان يبحث عن فوز يقلص فيه الفارق مع المتصدر، لكن ضعف الخيارات الهجومية للوحدات والعمق الدفاعي المتين الذي دشنه الفيصلي جعل الخطورة أشبه بالمفقودة، قبل أن تشهد الدقائق المبددة براعة العمايرة في التصدي للفرصة الخرافية لعامر ذيب .