أكدت دراسة أجراها باحث فلسطيني من مدينة الناصرة في أراضي 48 أن الرمان والتمر يساعدان في حماية القلب والوقاية من الأكسدة وتصلب الشرايين.
وأوضح الباحث الدكتور وسيم إدوارد روك، وهو اختصاصي خبير بالأمراض الباطنية، أن الرمان فيه مادة مضادة تمنع الأكسدة التي تسبب تصلب الشرايين، وأن التمر منجم للفيتامينات.
انخفاض الأكسدة
وشملت الدراسة 50 شخصا من مرضى السكري تناولوا كوبا من عصير الرمان المركز (50 سنتلترا مزجت بـ350 سنتلترا من الماء) كل يوم.
وكانت النتيجة أن نسبة السكري في الدم لديهم لم ترتفع، رغم أن الرمان يحتوي على السكر، وفي المقابل انخفضت نسبة الأكسدة لديهم بنسبة 40%.
وحسب الباحث الفلسطيني فإن الأكسدة تفاعل كيماوي يشهد تبادل ذرات بين مواد مختلفة، وجراء ذلك تفقد إحدى المواد البروتون وتمنحه للمادة الثانية، ويستعجل هذا التغيير بالمزايا الكيماوية للمواد تصلب الشرايين الخطير.
ويشكل تصلب الشرايين السبب الأساسي لأمراض القلب والنوبات القلبية والشلل الناتج عن الجلطات الدماغية، وانسداد شرايين الأرجل لدى مرضى السكري.
وللمعافين أيضا
كما أن عصير الرمان -حسب الدراسة- مفيد جدا للمعافين أيضا، إذ يساعد في المحافظة على صحتهم وتخفيف التأكسد لديهم، وينصح روك بشربه مع عصائر طبيعية أخرى، بدلا عن المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، التي قال إنها خطيرة وتسبب السرطان.
ويشير أيضا إلى أن النساء المواظبات على تناول الرمان يحظين بحيوية ووقاية من الشيخوخة المبكرة ويساعدهن على النشاط والمرونة.
وينصح الباحث السيدات بتناول الرمان عند الوصول إلى سن اليأس لحمايتهن من أمراض القلب والشرايين وهشاشة العظام وسرطان الثدي، وذلك لما له من قدرة على تدمير الخلايا السرطانية بطريقة "الانتحار الذاتي".
منجم فيتامينات
وفي بحث مماثل عن خواص التمر، بينت النتائج أنه يمنع ارتفاع الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم، ويخفض نسبة الأكسدة ويحسن جودة الدهنيات.
وشملت الدراسة أشخاصا معافين تناولوا ما يعادل مائة غرام يوميا من التمر (أربع حبات من تمر المجهول أو ست حبات من تمر الحلاوي لمدة أربعة أسابيع).
ويؤكد الباحث أن التمر منجم فيتامينات لكثرة ما يحتويه من العناصر المعدنية مثل الفوسفور والكالسيوم والحديد والماغنسيوم والصوديوم والكبريت، ويمتاز بفوائد صحية كثيرة.
ويقول إن النخيل عامة كان يسمى قديما "شجرة الحياة" لأهميته، وأضاف أن التمور التي تنمو في المناطق شبه الاستوائية والصحراوية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط وكاليفورنيا وأستراليا غنية بالسكريات الطبيعية وفيتامين "أ" و"ب".