لم يكن الأسبوع الرابع من الدوري اللبناني لكرة القدم هادئاً في مدينة صور التي إحتضنت لقاء السلام صور وضيفه الصفاء وإنتهت بفوز الضيوف 3 – 2، بهدف علي السعدي الذي جاء في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
وأثار الهدف إعتراضات فريق صور وكادت أن تتطور إلى أزمة مع محاولة دخول الجمهور الى الملعب إعتراضاً على عدم إنهاء المباراة من قبل الحكم الرئيسي علي صباغ مع نهاية الدقيقة الخامسة وهو الوقت الذي إحتسبه صباغ لكن الحكم لم ينهي اللقاء مع نهاية الدقيقة الخامسة بسبب إجراء تبديل من قبل السلام في الوقت الإضافي، كما أن الهدف جاء في الدقيقة 5.05 وبالتالي ضمن الوقت القانوني.
المشكلة في صور لم تتوقف عند ذلك اذ قدم مدرب السلام صور فؤاد سعد إستقالته بعد المباراة بعد تلقي الفريق لخسارته الرابعة، إذ سبق أن خسر أمام شباب الساحل والإخاء الأهلي عاليه والمبرة. نتائج الفريق لا تعكس المستوى الجيد الذي يقدمه الفريق في المباريات، وبالتالي يبدو ان هناك شئ غامض وراء استقالة سعد علماً أن السلام يفتقد الى لاعبَين أساسيين هم أحمد طراد المصاب وأسامة حيدر لأسباب شخصية، إضافة الى عدم جاهزية المهاجم هيثم زين البدنية.
هذه الإستقالة لم يتم قبولها من قبل ادارة النادي التي جددت الثقة بسعد معتبرة أنه لا يتحمل مسؤولية النتائج بل أن الجميع يتحمل المسؤولية تحديداً إدارة الفريق ويبدو ان قرار سعد جاء نتيجة استيائه من تصرف عدد من الإداريين الذين يضغطون على اللاعبين ويحمّلوهم أكثر من طاقتهم، وفي الوقت عينه لا يقدموا شيئاً الى الفريق.
ويلقى سعد دعماً من رئيس النادي محمد بيطار وأمين السر مسلم زين الدين اللذان تحركا سريعاً لمعالجة الموضوع وسيعقدون اجتماعاً طارئاً للجنة الادارية اليوم لحل المسألة، مع وعد لسعد بمعالجة الأخطاء التي دفعته للاستقالة هذا الوعد لقي تجاوباً عند سعد الذي تراجع عن إستقالته وحضر الى التمرين اليوم قبل إجتماع الإدارة من منطلق ثقته ببيطار وزين الدين.