النظم المدنية لليمن القديم
ومن
جهة النظم المدنية عرف اليمنيون القدماء القوانين والتشريعات كما يظهر ذلك
في تنظيمات سوق شمر الشهير، والتي تشهد على نضج شرعي وسياسي معا وتدل على
بنيان دولة متقدم وراق وهو ما يتضافر مع صورة النظام السياسي الشوروي الذي
يقدمه القرآن على لسان ملكة سبأ بعد استقدامها من سليمان عليه السلام ليعرض
صورة رائعة لمستوى التمدن الذي وصل إليه اليمنيون القدماء يا أيها الملأ
أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون ، ومع أن القوانين لم تكن
لتشمل كل اليمن إلا انه كان هناك مرجعية قانونية ، وهي مجموعة القوانين
والأعراف التي يصدرها الملوك والرؤساء يعودون إليها في مسائل الملكية
وشؤون التجارة والمنازعات الأخرى
كما
عرفوا العملة والأوزان والمكاييل وعرفوا الكتابة والنحت وحذقوا أسرار
العمارة وفنونها فأنشأوا القصور ومجمعات القصور والأبراج المحافد منها
قصر غمدان وسلحين وناعط ومدر والتي شاهد بعضها المؤرخ والجغرافي اليمني أبو
الحسن الهمداني في القرن الرابع الهجري فأدهشته بجميل صنعها وجاد عليها
لأجل ذلك بأدق الأوصاف وأجلها، وفي السدود وأنظمة الري تقديرا منهم للزراعة
وأهميتها بعد كشف أسرارها أنشأ أهل اليمن سدودا وأنظمة الري ، وما سد مأرب
إلا اشهرها، كما بسطوا المدرجات الزراعية على الجبال وحفروا الصخر وبنوا
معابد فخمة لا زال بعضها إلى الآن ينفث حوله مهابة وجلالا ، وارثوا لعقولهم
من كل ذلك خبرات فنية وفكرية وحربية اختزنتها ذاكرتهم وتناقلتها الأجيال
وستظهر تلك الخبرة بعدئذ في المهمات الكثيرة والجليلة التي ألقيت على عاتق
أهل اليمن في ظل الإسلام ودوله،
وقد
أظهرت دراسة علمية حديثة حول علاقات جنوب الجزيرة العربية بشمالها في
القرنين الثالث والرابع للميلاد أن المؤثرات الحضارية لأهل اليمن قد وصلت
إلى الكيانات القبلية في شمال الجزيرة أيام تبعية الأخيرة لنفوذ سبأ وحمير
بعد حملاتهما العسكرية على تلك الكيانات القبلية الشمالية، ومن أوضح
الأمثلة على ذلك ما وجد من آثار في عاصمة كندة ومذحج والواقعة في وادي
الدواسر ، كما تظهر التأثيرات في التماثيل والأواني المنزلية التي كان لها
علاقة بمثيلاتها في ممالك جنوب الجزيرة كتمثال الطفل المجنح الذي يشبه في
ملامحه كثيرا من ملامح بعض التماثيل القتبانية
المصدر: المركز الوطني للمعلومات
ومن
جهة النظم المدنية عرف اليمنيون القدماء القوانين والتشريعات كما يظهر ذلك
في تنظيمات سوق شمر الشهير، والتي تشهد على نضج شرعي وسياسي معا وتدل على
بنيان دولة متقدم وراق وهو ما يتضافر مع صورة النظام السياسي الشوروي الذي
يقدمه القرآن على لسان ملكة سبأ بعد استقدامها من سليمان عليه السلام ليعرض
صورة رائعة لمستوى التمدن الذي وصل إليه اليمنيون القدماء يا أيها الملأ
أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون ، ومع أن القوانين لم تكن
لتشمل كل اليمن إلا انه كان هناك مرجعية قانونية ، وهي مجموعة القوانين
والأعراف التي يصدرها الملوك والرؤساء يعودون إليها في مسائل الملكية
وشؤون التجارة والمنازعات الأخرى
كما
عرفوا العملة والأوزان والمكاييل وعرفوا الكتابة والنحت وحذقوا أسرار
العمارة وفنونها فأنشأوا القصور ومجمعات القصور والأبراج المحافد منها
قصر غمدان وسلحين وناعط ومدر والتي شاهد بعضها المؤرخ والجغرافي اليمني أبو
الحسن الهمداني في القرن الرابع الهجري فأدهشته بجميل صنعها وجاد عليها
لأجل ذلك بأدق الأوصاف وأجلها، وفي السدود وأنظمة الري تقديرا منهم للزراعة
وأهميتها بعد كشف أسرارها أنشأ أهل اليمن سدودا وأنظمة الري ، وما سد مأرب
إلا اشهرها، كما بسطوا المدرجات الزراعية على الجبال وحفروا الصخر وبنوا
معابد فخمة لا زال بعضها إلى الآن ينفث حوله مهابة وجلالا ، وارثوا لعقولهم
من كل ذلك خبرات فنية وفكرية وحربية اختزنتها ذاكرتهم وتناقلتها الأجيال
وستظهر تلك الخبرة بعدئذ في المهمات الكثيرة والجليلة التي ألقيت على عاتق
أهل اليمن في ظل الإسلام ودوله،
وقد
أظهرت دراسة علمية حديثة حول علاقات جنوب الجزيرة العربية بشمالها في
القرنين الثالث والرابع للميلاد أن المؤثرات الحضارية لأهل اليمن قد وصلت
إلى الكيانات القبلية في شمال الجزيرة أيام تبعية الأخيرة لنفوذ سبأ وحمير
بعد حملاتهما العسكرية على تلك الكيانات القبلية الشمالية، ومن أوضح
الأمثلة على ذلك ما وجد من آثار في عاصمة كندة ومذحج والواقعة في وادي
الدواسر ، كما تظهر التأثيرات في التماثيل والأواني المنزلية التي كان لها
علاقة بمثيلاتها في ممالك جنوب الجزيرة كتمثال الطفل المجنح الذي يشبه في
ملامحه كثيرا من ملامح بعض التماثيل القتبانية
المصدر: المركز الوطني للمعلومات