الروماتويد
المفصلي مرض التهابي يتلف الغشاء الزلالي الذي يربط بين العظام والمفاصل ،
وهو أحد أهم انواع التهاب المفاصل المسببة للاعاقة .
ولم يعرف بعد ما الذي يثير جهاز المناعة فيجعله ينتج مواد تسبب هذا الالتهاب ، الذي يمكنه أن يدمر جميع مكونات المفصل .
وفي
الروماتويد المفصلي يتحول الغشاء الزلالي الذي يكون عادة املس إلى نسيج
خشن محبب يسمى " السبل " يغزو تجويف المفصل ، يقوم هذا النسيج بعد ذلك
بإطلاق إنزيمات تلتهم الغضروف و العظام و الأنسجة اللينة ، وقد تقصر
الاوتار الملتهبة ، مما يحد من حركة المفصل ويجعل العظام تلتحم معآ ، وإذا
حدث تمزق في الاوتار تصبح المحصلة عدم احكام المفصل و مرونته الشديدة .
قد
يحدث الروماتويد المفصلي في أي سن ، لكنه عادة ما يبدأ بين سني العشرين
والخامسة والاربعين ، وبرغم أن السبب غير معلوم ، فإنه قد تكون هناك رابطة
جينية وراثية ، فالمرض يصيب عائلات بعينها .
اعراض الروماتويد المفصلي :
الروماتويد
المفصلي عادة ما يبدأ خفية على شكل ارهاق ووجع يشبه ما يحدث مع دور
الانفلونزا يستمر لعدة اسابيع أو شهور قبل أن يظهر التهاب المفاصل الصريح .
وهو
عادة ما يصيب عدة مفاصل ويكون متوازنآ على الجانبين ، فيستهدف مفاصل
متشابهة على كل من جانبي الجسم ، وخاصة مفاصل الاصابع ، قاعدة الأصابع ،
الرسغين ، الكوعين ، الركبتين ، الكاحلين ، القدمين .
وقد يكون ألم المفصل مستمرآ ، حتى بدون حركة ، ومن الشائع أن يشعر المريض بتيبس المفصل الصباحي والذي يستمر لمدة ساعة أو أكثر .
إن
الثخانة التي تصيب النسيج المفصلي أو تراكم السائل الزلالي في الركبتين و
الكوعين و الرسغين أو مفاصل الاصابع تجعل المفاصل تبدو منتفخة و حمراء
اللون ويشعر المرء بالدفء فيها وتؤلم عند لمسها ، وقد تعاني من توهج حالة
التهاب حاد في الغشاء الزلالي يستمر من بضعة اسابيع الى عدة شهور ثم يزول ،
وعندما يقل الالتهاب قد تشعر بأنك أقل إرهاقآ ، وأفضل حالآ بصفة عامة .
ويكون
التلف أوضح ما يكون في المفاصل ، لكن المرض قد يصيب الجسم بالكامل ، وخاصة
في القلب و الرئتين و الاوعية الدموية و العينين و العقد الليمفاوية و
الطحال .
وقد
تظهر حبيبات جلدية التهابية عند نقاط الضعف مثلما يحدث عند الكوعين ، وعلى
امتداد الأوتار أو اسفل اصابع القدم ، وهذه النتوءات التي يتراوح حجمها
بين حبة البسلة وحبة الجوز الامريكي قد تذهب من تلقاء نفسها .
ومن الأعراض الأخرى الشائعة أيضآ للروماتويد المفصلي الإرهاق و الحمى و الهزال و الانيميا .
ومرضى الروماتويد المفصلي قد تظهر لديهم أيضآ مشكلات في العين من بينها الجفاف و الاحمرار و الحرقان و الحكة الجلدية .
ولا
يمكن التنبؤ بخد سير الروماتويد المفصلي ، فمنذ البداية و صاعدآ نجد
الاعراض تهدأ أحيانآ لتعاود التوهج من جديد بعدها بأسابيع أو شهور ، وبين
الحين والاخر يحدث هدوء تام للحالة ، عادة ما يكون في خلال السنة الاولى .
بالنسبة لبعض الناس – عادة أولئك الذين لم يعالجوا – قد يسبب المرض عجزآ شديدآ خلال بضع سنوات .
خيارات علاج الروماتويد المفصلي :
إذا
كنت مصابآ بأعراض الروماتويد المفصلي ، فقم بزيارة الطبيب كي يجري تقييمآ
شاملآ لحالتك الصحية ، وهناك اختبارات دم تظهر في بعض الاحيان وجود بروتين
يجري في الدم يسمى عامل الروماتويد ، غير أن تشخيص الروماتويد المفصلي لا
يمكن تأكيده أو نفيه بناء عى وجود أو غياب عامل الوماتويد أو غيره من
اختبارات الدم .
اشعات
اكس ( أشعة إكس ) يمكن أن تظهر وجود تلف بالمفصل مميز للروماتويد المفصلي ،
برغم أن هذه التغيرات قد لا تظهر في المراحل المبكرة من المرض .
وقد
تساعد عملية شفط السائل الزلالي باستخدام إبرة الطبيب على تشخيص
الروماتويد المفصلي أكثر مما تساعده مع حالات أخرى مثل الالتهاب العظمي
المفصلي أو الإلتهاب المفصلي الناجم عن عدوى .
وأعظم
فرصة لشفائك من أعرا ض هذ المرض تتوفر لك إذا ما اتخذت الجانب الايجابي
في علاج حالتك ، ويشمل ذلك اتباع الخطة العلاجية ، والتعرف على أوقات توهج
الاعراض والاثار الجانبية للعقاقير و المحافظة على ظائف المفصل
بالتمرينات المنتظمة ، وقد يحيلك الطبيب إلى اخصائي علاج طبيعي كي يساعدك
بـ التمرينات و غيرها من أشكال العلاج ، مثل العلاج بالحرارة أو العلاج
بالبرودة .
أول
العقاقير المستخدمة هي الادوية اللاستيرودية المضادة للالتهاب ، وخاصة
الاسبرين و بدائل الاسبرين للإقلال من الألم والإلتهاب ، فإذا لم تحق هذه
الادوية فعالية في العلاج خلال الاسابيع الاولى ، فإن أغلب الأطباء يضيفون
ادوية تؤثر أو تغير جهاز المناعة ، مثل الهيدروكسي كلوروكين أو
الميثوتريكسات ، وفي الماضي كانت تسعمل هذه الأدوية كملاذ أخير ، ومن
المعلوم الان أن الجرعات المنخفضة تلك العقاقير التي تؤخذ في اوائل المرض
يمكن تحسين العلاج .
توصف
كذلك أدوية أخرى معالجة للمرض مضادة للروماتيزم مثل العلاج بالذهب أو
البنسيلامين أو السلفاسازلاين ، ويفضل أن يكون هذا مبكرآ وأن تؤخذ مجتمعة.
أما
عقاقير الكورتيزون فتوصف لعلاج حالات التهيج المفاجئة للأعراض وقد توصف
بجرعات منخفضة بشكل يومي لكبح جماح الاعراض ، غير أن الاطباء لا ينصحون
بالاستعمال المتظم للجرعات المرتفعة تفاديآ لحدوث آثار جانبية خطيرة .
وعندما يحدث تلف أو تشوه شديد بالمفصل ، قد يصبح من الضروري إجراء جراحة استعاضة المفصل ( استبدال المفصل ) .
فإذا اصبت بالروماتويد المفصلي ، فإن من المهم أن تعني بالمسائل التالية :
- الغذاء :
برغم عدم وجود غذاء معين لمرض الروماتويد المفصلي ، إلا أن بعض الدلائل
تشير إلى أن الاعراض قد تقل مع تناول أكثر من مقداري تقديم أسبوعيآ من زيت
السمك الغني بالاحماض الدهنية العديدة المشبعة بـ اوميجا 3 والتي توجد في
السلمون و الماكريل و السردين ، وقد يكون من المفيد أيضآ تناول تلك الاحماض
الدهنية على شكل كبسولات .
- الرحلة والتمارين :
يؤدي المصابون بالروماتويد المفصلي وظائفهم على أفضل نحو إذا أمكنهم ضبط
مستوى راحتهم ونشاطاتهم بحيث يتوافق مع شدة المرض ، وأثناء نوبات
الالتهاب الحادة قد تحتاج إلى 8-10 ساعات من النوم ليلآ علاوة على ساعة من
الراحة خلال النهار ، وقد تكون الراحة ذات قيمة وقائية كذلك ، وبعض الناس
يبالغون فيها عنما تبدأ الأعراض في الزوال فيجدون أنفسهم مرهقين ، إن بضع
فترات من القيلولة القصيرة خلال النهار تمنع الارهاق وتتيح لك انجاز
المزيد من العمل ، أما عن التريض فإنه قد يساعد على الحفاظ على وظائف
المفاصل ، و يخفف من التيبس و يقلل من الالم و الإرهاق ، و التريض كذلك
يزيد من قوة العظام ، وبصفة عامة من الأفضل أن تحرك مفاصلك عن عدم تحريكها ،
ومن ثم التوازن بين الراحة و التريض هدف مهم .
- حماية المفاصل و توفير الطاقة :
الافراط في استعمال المفاصل الملتهبة يؤدي إلى الألم و التورم ، ويضيف
المزيد إلى تلف المفصل ، ويمكن لإخصائي التأهيل المهني أن يعلمك كيف تحافظ
على طاقتك وتحمي مفاصلك أثناء أداء المهام اليومية بمزيد من اليسر
والسهولة ، وهذه التوصيات يمكنها أن تساعدك في السيطرة على الألم
والالتهاب :
· تجنب الاوضاع أو الحركات التي تضع المزيد من الضغوط على المفاصل .
· تجنب البقاء في وضع واحد لمدة طويلة .
· خطط مقدمآ للأنشطة وبسّط حياتك بقدر الامكان ، فالضغوط قد تعمل على تفاقم حالة التهاب المفاصل .
· عدّل
في منزلك لتجعل الحياة ايسر ، فيمكنك تثبيت قضبان للإمساك بها و الاستناد
عليها عند كل من الدش والبانيو مع استعمال وسائل أخرى مساعدة .
· اطلب المساعدة عند تحتاج إليها .
- الجانب العاطفي من الروماتويد المفصلي : المصابون
بالرماتويد المفصلي غالبآ ما ينتابهم القلق من أن يصبحوا معاقين ، و
عاجزين عن العمل ، أو أن يصبحوا عالة على الآخرين ، غير أنه لا يصاب بإعاقة
شديدة من جراء هذا المرض سوى نسبة صغيرة للغاية من المصابين به .
والاكتئاب أمر شائع بين المصابين بأمراض مزمنة ومن بينها الروماتويد
المفصلي . وهناك شكل من أشكال العلاج المعرفي يمكنه تقوية الشعور لدى
المريض ، مما يخفض من درجة الالتهاب و الضغوط العصبية التي يشعر بها .
مزايا و مخاطر عقاقير الكورتيكوسيترويدات لعلاج الروماتويد المفصلي :
تبطيء
عقاقير الكورتيكوسيترويدات من معدل تلف عظام اليد لدى المصابين
بالروماتويد المفصلي ، غير أنها قد تتسبب أيضآ في اثار جانبية خطيرة مثل
هشاشة العظام ، و كسور العظام ، و نزيف القناة الهضمية ، و العدوى
الميكروبية أو الكتاراكت ، ويستطيع طبيبك مساعدتك في تقييم المخاطر
والمنافع التي تعود من وراء العلاج بالكورتيكوسيترويدات .
مزايا و مخاطر الميثوتريكسات لعلاج الروماتويد المفصلي :
لدى
مرضى الروماتويد المفصلي ، يحقق عقار الميثوتريكسات ارتياحآ كبيرآ للأعراض
و ابطاء في تلف العظام ، وهو يسبب اعراض جانبية مثل الفشل الكبدي و
الغثيان و الفيء و الصداع و الطفح و قرح الفم .
المفصلي مرض التهابي يتلف الغشاء الزلالي الذي يربط بين العظام والمفاصل ،
وهو أحد أهم انواع التهاب المفاصل المسببة للاعاقة .
ولم يعرف بعد ما الذي يثير جهاز المناعة فيجعله ينتج مواد تسبب هذا الالتهاب ، الذي يمكنه أن يدمر جميع مكونات المفصل .
وفي
الروماتويد المفصلي يتحول الغشاء الزلالي الذي يكون عادة املس إلى نسيج
خشن محبب يسمى " السبل " يغزو تجويف المفصل ، يقوم هذا النسيج بعد ذلك
بإطلاق إنزيمات تلتهم الغضروف و العظام و الأنسجة اللينة ، وقد تقصر
الاوتار الملتهبة ، مما يحد من حركة المفصل ويجعل العظام تلتحم معآ ، وإذا
حدث تمزق في الاوتار تصبح المحصلة عدم احكام المفصل و مرونته الشديدة .
قد
يحدث الروماتويد المفصلي في أي سن ، لكنه عادة ما يبدأ بين سني العشرين
والخامسة والاربعين ، وبرغم أن السبب غير معلوم ، فإنه قد تكون هناك رابطة
جينية وراثية ، فالمرض يصيب عائلات بعينها .
اعراض الروماتويد المفصلي :
الروماتويد
المفصلي عادة ما يبدأ خفية على شكل ارهاق ووجع يشبه ما يحدث مع دور
الانفلونزا يستمر لعدة اسابيع أو شهور قبل أن يظهر التهاب المفاصل الصريح .
وهو
عادة ما يصيب عدة مفاصل ويكون متوازنآ على الجانبين ، فيستهدف مفاصل
متشابهة على كل من جانبي الجسم ، وخاصة مفاصل الاصابع ، قاعدة الأصابع ،
الرسغين ، الكوعين ، الركبتين ، الكاحلين ، القدمين .
وقد يكون ألم المفصل مستمرآ ، حتى بدون حركة ، ومن الشائع أن يشعر المريض بتيبس المفصل الصباحي والذي يستمر لمدة ساعة أو أكثر .
إن
الثخانة التي تصيب النسيج المفصلي أو تراكم السائل الزلالي في الركبتين و
الكوعين و الرسغين أو مفاصل الاصابع تجعل المفاصل تبدو منتفخة و حمراء
اللون ويشعر المرء بالدفء فيها وتؤلم عند لمسها ، وقد تعاني من توهج حالة
التهاب حاد في الغشاء الزلالي يستمر من بضعة اسابيع الى عدة شهور ثم يزول ،
وعندما يقل الالتهاب قد تشعر بأنك أقل إرهاقآ ، وأفضل حالآ بصفة عامة .
ويكون
التلف أوضح ما يكون في المفاصل ، لكن المرض قد يصيب الجسم بالكامل ، وخاصة
في القلب و الرئتين و الاوعية الدموية و العينين و العقد الليمفاوية و
الطحال .
وقد
تظهر حبيبات جلدية التهابية عند نقاط الضعف مثلما يحدث عند الكوعين ، وعلى
امتداد الأوتار أو اسفل اصابع القدم ، وهذه النتوءات التي يتراوح حجمها
بين حبة البسلة وحبة الجوز الامريكي قد تذهب من تلقاء نفسها .
ومن الأعراض الأخرى الشائعة أيضآ للروماتويد المفصلي الإرهاق و الحمى و الهزال و الانيميا .
ومرضى الروماتويد المفصلي قد تظهر لديهم أيضآ مشكلات في العين من بينها الجفاف و الاحمرار و الحرقان و الحكة الجلدية .
ولا
يمكن التنبؤ بخد سير الروماتويد المفصلي ، فمنذ البداية و صاعدآ نجد
الاعراض تهدأ أحيانآ لتعاود التوهج من جديد بعدها بأسابيع أو شهور ، وبين
الحين والاخر يحدث هدوء تام للحالة ، عادة ما يكون في خلال السنة الاولى .
بالنسبة لبعض الناس – عادة أولئك الذين لم يعالجوا – قد يسبب المرض عجزآ شديدآ خلال بضع سنوات .
خيارات علاج الروماتويد المفصلي :
إذا
كنت مصابآ بأعراض الروماتويد المفصلي ، فقم بزيارة الطبيب كي يجري تقييمآ
شاملآ لحالتك الصحية ، وهناك اختبارات دم تظهر في بعض الاحيان وجود بروتين
يجري في الدم يسمى عامل الروماتويد ، غير أن تشخيص الروماتويد المفصلي لا
يمكن تأكيده أو نفيه بناء عى وجود أو غياب عامل الوماتويد أو غيره من
اختبارات الدم .
اشعات
اكس ( أشعة إكس ) يمكن أن تظهر وجود تلف بالمفصل مميز للروماتويد المفصلي ،
برغم أن هذه التغيرات قد لا تظهر في المراحل المبكرة من المرض .
وقد
تساعد عملية شفط السائل الزلالي باستخدام إبرة الطبيب على تشخيص
الروماتويد المفصلي أكثر مما تساعده مع حالات أخرى مثل الالتهاب العظمي
المفصلي أو الإلتهاب المفصلي الناجم عن عدوى .
وأعظم
فرصة لشفائك من أعرا ض هذ المرض تتوفر لك إذا ما اتخذت الجانب الايجابي
في علاج حالتك ، ويشمل ذلك اتباع الخطة العلاجية ، والتعرف على أوقات توهج
الاعراض والاثار الجانبية للعقاقير و المحافظة على ظائف المفصل
بالتمرينات المنتظمة ، وقد يحيلك الطبيب إلى اخصائي علاج طبيعي كي يساعدك
بـ التمرينات و غيرها من أشكال العلاج ، مثل العلاج بالحرارة أو العلاج
بالبرودة .
أول
العقاقير المستخدمة هي الادوية اللاستيرودية المضادة للالتهاب ، وخاصة
الاسبرين و بدائل الاسبرين للإقلال من الألم والإلتهاب ، فإذا لم تحق هذه
الادوية فعالية في العلاج خلال الاسابيع الاولى ، فإن أغلب الأطباء يضيفون
ادوية تؤثر أو تغير جهاز المناعة ، مثل الهيدروكسي كلوروكين أو
الميثوتريكسات ، وفي الماضي كانت تسعمل هذه الأدوية كملاذ أخير ، ومن
المعلوم الان أن الجرعات المنخفضة تلك العقاقير التي تؤخذ في اوائل المرض
يمكن تحسين العلاج .
توصف
كذلك أدوية أخرى معالجة للمرض مضادة للروماتيزم مثل العلاج بالذهب أو
البنسيلامين أو السلفاسازلاين ، ويفضل أن يكون هذا مبكرآ وأن تؤخذ مجتمعة.
أما
عقاقير الكورتيزون فتوصف لعلاج حالات التهيج المفاجئة للأعراض وقد توصف
بجرعات منخفضة بشكل يومي لكبح جماح الاعراض ، غير أن الاطباء لا ينصحون
بالاستعمال المتظم للجرعات المرتفعة تفاديآ لحدوث آثار جانبية خطيرة .
وعندما يحدث تلف أو تشوه شديد بالمفصل ، قد يصبح من الضروري إجراء جراحة استعاضة المفصل ( استبدال المفصل ) .
فإذا اصبت بالروماتويد المفصلي ، فإن من المهم أن تعني بالمسائل التالية :
- الغذاء :
برغم عدم وجود غذاء معين لمرض الروماتويد المفصلي ، إلا أن بعض الدلائل
تشير إلى أن الاعراض قد تقل مع تناول أكثر من مقداري تقديم أسبوعيآ من زيت
السمك الغني بالاحماض الدهنية العديدة المشبعة بـ اوميجا 3 والتي توجد في
السلمون و الماكريل و السردين ، وقد يكون من المفيد أيضآ تناول تلك الاحماض
الدهنية على شكل كبسولات .
- الرحلة والتمارين :
يؤدي المصابون بالروماتويد المفصلي وظائفهم على أفضل نحو إذا أمكنهم ضبط
مستوى راحتهم ونشاطاتهم بحيث يتوافق مع شدة المرض ، وأثناء نوبات
الالتهاب الحادة قد تحتاج إلى 8-10 ساعات من النوم ليلآ علاوة على ساعة من
الراحة خلال النهار ، وقد تكون الراحة ذات قيمة وقائية كذلك ، وبعض الناس
يبالغون فيها عنما تبدأ الأعراض في الزوال فيجدون أنفسهم مرهقين ، إن بضع
فترات من القيلولة القصيرة خلال النهار تمنع الارهاق وتتيح لك انجاز
المزيد من العمل ، أما عن التريض فإنه قد يساعد على الحفاظ على وظائف
المفاصل ، و يخفف من التيبس و يقلل من الالم و الإرهاق ، و التريض كذلك
يزيد من قوة العظام ، وبصفة عامة من الأفضل أن تحرك مفاصلك عن عدم تحريكها ،
ومن ثم التوازن بين الراحة و التريض هدف مهم .
- حماية المفاصل و توفير الطاقة :
الافراط في استعمال المفاصل الملتهبة يؤدي إلى الألم و التورم ، ويضيف
المزيد إلى تلف المفصل ، ويمكن لإخصائي التأهيل المهني أن يعلمك كيف تحافظ
على طاقتك وتحمي مفاصلك أثناء أداء المهام اليومية بمزيد من اليسر
والسهولة ، وهذه التوصيات يمكنها أن تساعدك في السيطرة على الألم
والالتهاب :
· تجنب الاوضاع أو الحركات التي تضع المزيد من الضغوط على المفاصل .
· تجنب البقاء في وضع واحد لمدة طويلة .
· خطط مقدمآ للأنشطة وبسّط حياتك بقدر الامكان ، فالضغوط قد تعمل على تفاقم حالة التهاب المفاصل .
· عدّل
في منزلك لتجعل الحياة ايسر ، فيمكنك تثبيت قضبان للإمساك بها و الاستناد
عليها عند كل من الدش والبانيو مع استعمال وسائل أخرى مساعدة .
· اطلب المساعدة عند تحتاج إليها .
- الجانب العاطفي من الروماتويد المفصلي : المصابون
بالرماتويد المفصلي غالبآ ما ينتابهم القلق من أن يصبحوا معاقين ، و
عاجزين عن العمل ، أو أن يصبحوا عالة على الآخرين ، غير أنه لا يصاب بإعاقة
شديدة من جراء هذا المرض سوى نسبة صغيرة للغاية من المصابين به .
والاكتئاب أمر شائع بين المصابين بأمراض مزمنة ومن بينها الروماتويد
المفصلي . وهناك شكل من أشكال العلاج المعرفي يمكنه تقوية الشعور لدى
المريض ، مما يخفض من درجة الالتهاب و الضغوط العصبية التي يشعر بها .
مزايا و مخاطر عقاقير الكورتيكوسيترويدات لعلاج الروماتويد المفصلي :
تبطيء
عقاقير الكورتيكوسيترويدات من معدل تلف عظام اليد لدى المصابين
بالروماتويد المفصلي ، غير أنها قد تتسبب أيضآ في اثار جانبية خطيرة مثل
هشاشة العظام ، و كسور العظام ، و نزيف القناة الهضمية ، و العدوى
الميكروبية أو الكتاراكت ، ويستطيع طبيبك مساعدتك في تقييم المخاطر
والمنافع التي تعود من وراء العلاج بالكورتيكوسيترويدات .
مزايا و مخاطر الميثوتريكسات لعلاج الروماتويد المفصلي :
لدى
مرضى الروماتويد المفصلي ، يحقق عقار الميثوتريكسات ارتياحآ كبيرآ للأعراض
و ابطاء في تلف العظام ، وهو يسبب اعراض جانبية مثل الفشل الكبدي و
الغثيان و الفيء و الصداع و الطفح و قرح الفم .