هل للصبي من حج
الصبي غير مكلف بالحج كما لم يكلف بغيره من أركان الإسلام وواجباته، لكن إن حضر العبادة وقام بما يستطيع من أفعالها فإنه يكسب بذلك خيرا كثيرا ببذره أول بذرة صالحة في حياته الدينية قد تزدهر وتنمو وتثمر له صلاحا وزكاء طول حياته، وتمرين الأطفال على أفعال البر وأداء العبادات محمود العواقب، ولذا رغب فيه الشارع ودعا إليه وحض عليه. ألم يكن قد أمر الصبي بالصلاة في سن السابعة من عمره؟ هذا وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم إقراره لحج الصبيان فقد روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قوله: حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا النساء والصبيان فلبينا عن الصبيان ورمينا عنهم وفوق هذا فقد سئل عليه الصلاة والسلام حينما رفعت إليه امرأة بالروحاء صبيا وقالت: ألهذا حج؟ فقال: نعم ولك أجر فمن هنا نعلم مشروعية حج الصبيان وأن من لم يحسن النطق منهم يلبى عنه، ومن عجز منهم عن الرمي يرمى عنه. أما الطواف والسعي: فيحملون كما يحمل العاجز والمريض، ومن قدر على عمل أي نسك عمله، ومن لم يقدر يفعله عنه وليه وللصبي أجر وللولي أجر، والله ذو فضل عظيم
والملاحظ هنا أن حج الصبي لا يسقط عنه الفريضة بحال إلا أذا مات قبل بلوغه فإنها له حجة يرفع بها درجات لقويه صلى الله عليه وسلم: أيما صبي حج به أهله فمات أجزأت عنه فإن أدرك فعليه الحج
والملاحظ هنا أن حج الصبي لا يسقط عنه الفريضة بحال إلا أذا مات قبل بلوغه فإنها له حجة يرفع بها درجات لقويه صلى الله عليه وسلم: أيما صبي حج به أهله فمات أجزأت عنه فإن أدرك فعليه الحج