حكم التهمة بمجرد الظن
س - إذا قيل على رجل بأنه يشرب الخمر أو ما شابه ذلك والقائل عنه يعرف بأنه لم يتعاط هذا الشيء المحرم بل يريد أن تشوه سمعته في المجتمع فقط .. ما الحكم في هذا ؟
ج- هنا نقول أن الجواب يتوجه على القائل وعلى المقول له .. أما القائل فإنه لا يحل لأحد أن يتكلم في أخيه لمجرد يتوجه على القائل وعلى المقول له .. أما القائل فإنه لا يحل لأحد أن يتكلم في أخيه لمجرد التهمة ويلطخ عرضه ويسيء سمعته قال الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا } . سورة الحجرات ، الآية 12 .
وكون الإنسان يرمي غيره بالعيوب والذنوب والفسوق لمجرد تهمة طرأت على خاطره أو قرينة ضعيفة لا تستلزم هذا الظن هو أمر محرم عليه وداخل فيما نهى الله عنه في قوله { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن } الآية وليعلم الإنسان أنه لا يلفظ كلمة واحدة إلا كانت مكتوبة لقوله تعالى { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } .. هذا بالنسبة للنقل عن الغير ، أما بالنسبة للمنقول إليه فإنه لا يجوز له قبول خبر من يتهمه لحقد أو عداوة .. لقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } ، سورة الحجرات ، الآية 6 . فإذا حدثك أحد عن شخص بسوء فتثبت إذا كان غير عدل عندك فإن من الناس من يكون سريعاً بنقل الشيء بلا ترو ولا تثبت ، ومن الناس من يكون فاسقاً يحب أن يرمي العداوة بين المسلمين والبغضاء .. ومن الناس من يكون عدواً لشخص معين يحب أن يسقطه وينتهك عرضه حتى يبتعد الناس عنه فهذا ما أحب أن أوجهه تعليقاً على هذا السؤال .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
س - إذا قيل على رجل بأنه يشرب الخمر أو ما شابه ذلك والقائل عنه يعرف بأنه لم يتعاط هذا الشيء المحرم بل يريد أن تشوه سمعته في المجتمع فقط .. ما الحكم في هذا ؟
ج- هنا نقول أن الجواب يتوجه على القائل وعلى المقول له .. أما القائل فإنه لا يحل لأحد أن يتكلم في أخيه لمجرد يتوجه على القائل وعلى المقول له .. أما القائل فإنه لا يحل لأحد أن يتكلم في أخيه لمجرد التهمة ويلطخ عرضه ويسيء سمعته قال الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا } . سورة الحجرات ، الآية 12 .
وكون الإنسان يرمي غيره بالعيوب والذنوب والفسوق لمجرد تهمة طرأت على خاطره أو قرينة ضعيفة لا تستلزم هذا الظن هو أمر محرم عليه وداخل فيما نهى الله عنه في قوله { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن } الآية وليعلم الإنسان أنه لا يلفظ كلمة واحدة إلا كانت مكتوبة لقوله تعالى { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } .. هذا بالنسبة للنقل عن الغير ، أما بالنسبة للمنقول إليه فإنه لا يجوز له قبول خبر من يتهمه لحقد أو عداوة .. لقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } ، سورة الحجرات ، الآية 6 . فإذا حدثك أحد عن شخص بسوء فتثبت إذا كان غير عدل عندك فإن من الناس من يكون سريعاً بنقل الشيء بلا ترو ولا تثبت ، ومن الناس من يكون فاسقاً يحب أن يرمي العداوة بين المسلمين والبغضاء .. ومن الناس من يكون عدواً لشخص معين يحب أن يسقطه وينتهك عرضه حتى يبتعد الناس عنه فهذا ما أحب أن أوجهه تعليقاً على هذا السؤال .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *