الوصية المنسوبة إلى حامل مفاتيح الحرم
س - جاء إلى أحد الأخوة وأعطاني وصية منسوبة إلى شخص يدعى أحمد حامل مفاتيح حرم رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، إلى المسلمين من مشارق الأرض إلى مغاربها ، فلما قرأتها وجدتها تنافي العقيدة الإسلامية ، ولما ناقشته فيها لم يستمع إلى نصحي وقرر توزيع أكبر عدد من تلك الوصية ، فما رأى فضيلتكم في هذه المسألة جزاكم الله خيراً ؟
ج- هذه النشرة وما يترتب عليها من الفوائد بزعم من كتبها وما يترتب على إهمالها من الخطر كذب لا أساس له من الصحة ، بل هي من مفتريات الكذابين ، ولا يجوز توزيعها لا في الداخل ولا في الخارج ، بل ذلك منكر يأثم من فعله ، ويستحق عليه العقوبة العاجلة والآجلة لأن البدع شرها عظيم وعواقبها وخيمة ، وهذه النشرة على هذا الوجه من البدع المنكرة ، ومن الكذب على الله سبحانه وتعالى وقد قال الله - عز وجل - { إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك بآيات الله وأولئك هم الكاذبون } وقال النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } متفق عليه . وقال عليه الصلاة والسلام { من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد } رواه مسلم في صحيحه ، فالوجب على جميع المسلمين الذين تقع في أيديهم أمثال هذه النشرة تمزيقها وإتلافها وتحذير الناس منها وقد أهملناها وأهلمها غيرنا من أهل الإيمان فما رأينا إلا خيراً . وإن من كتبها ومن وزعها ومن دعا إليها ومن زوجها بين الناس فإنه يأثم لأن ذلك كله من باب التعاون على الإثم والعدوان ، ومن باب ترويج البدع والترغيب في الأخذ بها . نسأل الله لنا وللمسلمين العافية من كل شر وحسبنا الله على من وضعها ، ونسأل الله أن يعامله بما يستحق لكذبه على الله وترويجه الكذب وإشغاله الناس بما يضرهم ولا ينفعهم وصلى اله على نبينا محمد وآله وصحبه .
الشيخ ابن باز
* * * *
س - جاء إلى أحد الأخوة وأعطاني وصية منسوبة إلى شخص يدعى أحمد حامل مفاتيح حرم رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، إلى المسلمين من مشارق الأرض إلى مغاربها ، فلما قرأتها وجدتها تنافي العقيدة الإسلامية ، ولما ناقشته فيها لم يستمع إلى نصحي وقرر توزيع أكبر عدد من تلك الوصية ، فما رأى فضيلتكم في هذه المسألة جزاكم الله خيراً ؟
ج- هذه النشرة وما يترتب عليها من الفوائد بزعم من كتبها وما يترتب على إهمالها من الخطر كذب لا أساس له من الصحة ، بل هي من مفتريات الكذابين ، ولا يجوز توزيعها لا في الداخل ولا في الخارج ، بل ذلك منكر يأثم من فعله ، ويستحق عليه العقوبة العاجلة والآجلة لأن البدع شرها عظيم وعواقبها وخيمة ، وهذه النشرة على هذا الوجه من البدع المنكرة ، ومن الكذب على الله سبحانه وتعالى وقد قال الله - عز وجل - { إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك بآيات الله وأولئك هم الكاذبون } وقال النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } متفق عليه . وقال عليه الصلاة والسلام { من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد } رواه مسلم في صحيحه ، فالوجب على جميع المسلمين الذين تقع في أيديهم أمثال هذه النشرة تمزيقها وإتلافها وتحذير الناس منها وقد أهملناها وأهلمها غيرنا من أهل الإيمان فما رأينا إلا خيراً . وإن من كتبها ومن وزعها ومن دعا إليها ومن زوجها بين الناس فإنه يأثم لأن ذلك كله من باب التعاون على الإثم والعدوان ، ومن باب ترويج البدع والترغيب في الأخذ بها . نسأل الله لنا وللمسلمين العافية من كل شر وحسبنا الله على من وضعها ، ونسأل الله أن يعامله بما يستحق لكذبه على الله وترويجه الكذب وإشغاله الناس بما يضرهم ولا ينفعهم وصلى اله على نبينا محمد وآله وصحبه .
الشيخ ابن باز
* * * *