الاستغراق في الملذات
س - إنني شاب ملتزم بالإسلام ولكن في الفترة الأخيرة لاحظت أن إيماني ضعيف ، بدليل ارتكاب بعض المعاصي مثل تفويت وتأخير الصلاة والاستماع إلى اللغو من القول والاستغراق في الملذات ، وقد حاولت إنقاذ نفسي مما أنا فيه ولكن لم أستطع . فهل ترشدني فضيلتكم على الطريق السوي الذي أنجو به من شر نفسي الأمارة بالسوء ؟
ج- نسأل الله لنا ولك الهداية ، والطريق إلى هذا ، الحرص على قراءة القرآن وتدبره فإن القرآن يقول الله فيه { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } ثم مراجعة ما أمكن من سيرة النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، وسنته فإنها منار الطريق لمن أراد الوصول إلى الله عز وجل ، وثالثا الحرص على مصاحبه أهل الصلاح والتقوى من العلماء الربانيين والأصدقاء المتقين ، ورابعا البعد ، بقدر الإمكان ، عن جلساء السوء الذين قال فيهم الرسول عليه الصلاة والسلام ، { مثل جليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرقك أو قال يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه رائحة كريهة } ثم تأنيب نفسك دائما على ما حدث لك من هذا التغير حتى تعود إلى ما كنت عليه سابقاً . سادسا أن لا يدخلك الإعجاب فيما قمت به من عمل صالح فإن الإعجاب قد يبطل العمل كما قال الله عز وجل { يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا على إسلامكم بل الله بمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين } .
ولكن أنظر إلى أعمالك الصالحة وكأنك مقصر دائماً حتى تلجأ إلى الاستغفار والتوبة إلى الله - عز وجل - مع حسن الظن بالله سبحانه وتعالى لأن الإنسان إذا أعجب بعمله ، ورأى لنفسه حقا على ربه كان ذلك أمراً خطيراً قد يحبط به العمل . نسأل الله السلامة والعافية .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
س - إنني شاب ملتزم بالإسلام ولكن في الفترة الأخيرة لاحظت أن إيماني ضعيف ، بدليل ارتكاب بعض المعاصي مثل تفويت وتأخير الصلاة والاستماع إلى اللغو من القول والاستغراق في الملذات ، وقد حاولت إنقاذ نفسي مما أنا فيه ولكن لم أستطع . فهل ترشدني فضيلتكم على الطريق السوي الذي أنجو به من شر نفسي الأمارة بالسوء ؟
ج- نسأل الله لنا ولك الهداية ، والطريق إلى هذا ، الحرص على قراءة القرآن وتدبره فإن القرآن يقول الله فيه { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } ثم مراجعة ما أمكن من سيرة النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، وسنته فإنها منار الطريق لمن أراد الوصول إلى الله عز وجل ، وثالثا الحرص على مصاحبه أهل الصلاح والتقوى من العلماء الربانيين والأصدقاء المتقين ، ورابعا البعد ، بقدر الإمكان ، عن جلساء السوء الذين قال فيهم الرسول عليه الصلاة والسلام ، { مثل جليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرقك أو قال يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه رائحة كريهة } ثم تأنيب نفسك دائما على ما حدث لك من هذا التغير حتى تعود إلى ما كنت عليه سابقاً . سادسا أن لا يدخلك الإعجاب فيما قمت به من عمل صالح فإن الإعجاب قد يبطل العمل كما قال الله عز وجل { يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا على إسلامكم بل الله بمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين } .
ولكن أنظر إلى أعمالك الصالحة وكأنك مقصر دائماً حتى تلجأ إلى الاستغفار والتوبة إلى الله - عز وجل - مع حسن الظن بالله سبحانه وتعالى لأن الإنسان إذا أعجب بعمله ، ورأى لنفسه حقا على ربه كان ذلك أمراً خطيراً قد يحبط به العمل . نسأل الله السلامة والعافية .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *