حديث مكذوب .. في عقوبة تارك الصلاة
س - ما هو رأيك يا شيخ في حديث مكذوب .. في عقوبة تارك الصلاة ؟
ج- الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين.. أما بعد
فقد اطلعت على نشرة بعنوان عقوبة تارك الصلاة جاء فيها ما نصه { روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة } ثم عددها وجاء في آخرها " كل من يتفضل بقراءة هذه النسخة الرجاء نسخها وتوزيعها على المسلمين جميعا ثم قال { الفاتحة لفاعل الخير } كما أطلعت على نشره أخرى صدرت بثلاث آيات من القرآن الكريم التي أولها قوله { بل الله فاعبد وكن من الشاكرين } ثم ذكر بعدها أنها تجلب الخير بعد أربعة أيام وطلب إرسال خمس وعشرين نسخة منها إلى من هو في حاجة واتبع ذلك بذكر عقوبات يزعم وقوعها بمن أهملها .
وحيث أن هاتين النشرتين من الباطل والمنكرات رأيت التنبيه على ذلك حتى لا يغتر بها من تخفى عليهم أحكام الشرع المطهر فاقول وبالله التوفيق
لا شك أن هذه الطريقة من الأمور المبتدعة في الدين ومن القول على الله بلا علم وقد بين الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أن ذلك من أعظم الذنوب فقال تعالى { قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون } . فليتق الله عبد يسلك هذه الطريقة المنكرة وينسب إلى الله وإلى رسوله ، - صلى الله عليه وسلم - ، ما لم يصدر عنهما فإن تحديد العقوبات وتعيين الجزاءات على الأعمال إنما هو من علم الغيب ولا علم لأحد به إلا من طريق الوحي عن رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يرد في الكتاب والسنة شيء من ذلك ألبتة .
أما الحديث الذي نسبه صاحب النشرة إلى رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، في عقوبة تارك الصلاة وأنه يعاقب بخمس عشرة عقوبة .. إلخ . فإنه من الأحاديث الباطلة المكذوبة على النبي ، - صلى الله عليه وسلم -، كما بين ذلك الحفاظ من العلماء - رحمهم الله - كالحافظ الذهبي في الميزان والحافظ ابن حجر وغيرهما .
قال أبن حجر في كتابه لسان الميزان في ترجمة محمد بن على بن العباس البغدادي العطار إنه رَكَّبَ على أبي بكر بن زياد النيسابوري حديثاً باطلاً في تارك الصلاة ، روى عنه محمد بن على الموازيني شيخ لأبي النرسي زعم المذكور أن ابن زياد أخذه عن الربيع عن الشافعي عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه ورفعه { من تهاون بصلاته عاقبه الله بخمس عشرة خصلة .. } " الحديث وهو ظاهر البطلان من أحاديث الطرقية أ . هـ .
وقد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء فتوى ببطلان ذلك الحديث بتاريخ 10 6 1401هـ فكيف يرضي عاقل لنفسه بترويج حديث موضوع وقد صح عن رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال { من روى عني حديثاً وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين } ، وإن فيما جاء عن الله وعن رسوله في شأن الصلاة وعقوبة تاركها ما يكفي ويشفي . قال تعالى { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً } وقال تعالى عن أهل النار { " ما سلككم في سفر قالوا لم نَكُ من المصلين } الآيات . فذكر من صفاتهم ترك الصلاة وقال سبحانه { فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون } وقال ، - صلى الله عليه وسلم - ، { بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً } وقال ، - صلى الله عليه وسلم - ، { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر } والآيات والأحاديث الصحيحة في هذا كثيرة معلومة .
س - ما هو رأيك يا شيخ في حديث مكذوب .. في عقوبة تارك الصلاة ؟
ج- الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين.. أما بعد
فقد اطلعت على نشرة بعنوان عقوبة تارك الصلاة جاء فيها ما نصه { روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة } ثم عددها وجاء في آخرها " كل من يتفضل بقراءة هذه النسخة الرجاء نسخها وتوزيعها على المسلمين جميعا ثم قال { الفاتحة لفاعل الخير } كما أطلعت على نشره أخرى صدرت بثلاث آيات من القرآن الكريم التي أولها قوله { بل الله فاعبد وكن من الشاكرين } ثم ذكر بعدها أنها تجلب الخير بعد أربعة أيام وطلب إرسال خمس وعشرين نسخة منها إلى من هو في حاجة واتبع ذلك بذكر عقوبات يزعم وقوعها بمن أهملها .
وحيث أن هاتين النشرتين من الباطل والمنكرات رأيت التنبيه على ذلك حتى لا يغتر بها من تخفى عليهم أحكام الشرع المطهر فاقول وبالله التوفيق
لا شك أن هذه الطريقة من الأمور المبتدعة في الدين ومن القول على الله بلا علم وقد بين الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أن ذلك من أعظم الذنوب فقال تعالى { قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون } . فليتق الله عبد يسلك هذه الطريقة المنكرة وينسب إلى الله وإلى رسوله ، - صلى الله عليه وسلم - ، ما لم يصدر عنهما فإن تحديد العقوبات وتعيين الجزاءات على الأعمال إنما هو من علم الغيب ولا علم لأحد به إلا من طريق الوحي عن رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يرد في الكتاب والسنة شيء من ذلك ألبتة .
أما الحديث الذي نسبه صاحب النشرة إلى رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، في عقوبة تارك الصلاة وأنه يعاقب بخمس عشرة عقوبة .. إلخ . فإنه من الأحاديث الباطلة المكذوبة على النبي ، - صلى الله عليه وسلم -، كما بين ذلك الحفاظ من العلماء - رحمهم الله - كالحافظ الذهبي في الميزان والحافظ ابن حجر وغيرهما .
قال أبن حجر في كتابه لسان الميزان في ترجمة محمد بن على بن العباس البغدادي العطار إنه رَكَّبَ على أبي بكر بن زياد النيسابوري حديثاً باطلاً في تارك الصلاة ، روى عنه محمد بن على الموازيني شيخ لأبي النرسي زعم المذكور أن ابن زياد أخذه عن الربيع عن الشافعي عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه ورفعه { من تهاون بصلاته عاقبه الله بخمس عشرة خصلة .. } " الحديث وهو ظاهر البطلان من أحاديث الطرقية أ . هـ .
وقد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء فتوى ببطلان ذلك الحديث بتاريخ 10 6 1401هـ فكيف يرضي عاقل لنفسه بترويج حديث موضوع وقد صح عن رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال { من روى عني حديثاً وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين } ، وإن فيما جاء عن الله وعن رسوله في شأن الصلاة وعقوبة تاركها ما يكفي ويشفي . قال تعالى { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً } وقال تعالى عن أهل النار { " ما سلككم في سفر قالوا لم نَكُ من المصلين } الآيات . فذكر من صفاتهم ترك الصلاة وقال سبحانه { فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون } وقال ، - صلى الله عليه وسلم - ، { بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً } وقال ، - صلى الله عليه وسلم - ، { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر } والآيات والأحاديث الصحيحة في هذا كثيرة معلومة .