على المسلم أن يؤدي الأمانة
س - بعض الموظفين والعاملين لا يعطون عملهم الحماسة اللازمة ، فنجد بعضهم يمر عليه عام فأكثر وهو لا يأمر بخير ولا ينهي عن شر ويتأخر عن العمل ويقول أنا مأذون من رئيسي فلا على شيء . فمن كانت هذه حالة فهل عليه شيء في دينه ما دام على هذه الحال ؟
أفتونا جزاكم الله خيراً ؟
ج- أولا المشروع لكل مسلم ومسلمة التبليغ عن الله سبحانه وتعالى لما في سمع من الخير كما دل على ذلك قول الرسول ، - صلى الله عليه وسلم - ، { نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها } وقال عليه الصلاة والسلام { بلغوا عني ولو آيه } وكان إذا خطب الناس وذكرهم يقول { فليبالغ الشاهد الغائب قرب مبلغ أوعى من سامع } فأنا أوصيكم جميعاً أن تبلغوا ما سمعتم من الخير عن بصيرة وتثبيت . فكل من سمع علماً وحفظه يبلغ أهل بيته وإخوانه ومجالسيه ما يرى فيه الخير من ذلك مع العناية بضبط ذلك وعدم التكلم بشيء لم يحفظه حتى يكون من المتواصين بالحق ومن الدعاة إلى الخير .
أما الموظفون الذين لا يؤدون أعمالهم أو لا ينصحون فيها فقد سمعتم أن من خصال الإيامن أداء الأمانة ورعايتها كما قال الله سبحانه وتعالى { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } فالأمانة من أعظم خصال الإيمان ، و الخيانة من أعظم خصال النفاق . كما قال سبحانه وتعالى في وصف المؤمنين { والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون } وقال سبحانه { يا أيها الذين آمنا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنت تعلمون } .
فالواجب على الموظف أن يؤدي الأمانة بصدق وإخلاص وعناية وحفظاً للوقت حتى تبرأ الذمة ويطيب الكسب ويرضي ربه وينصح لدولته في هذا الأمر أو للشركة التي هو فيها أو لأي جهة يعمل فيها ، هذا هو الواجب على الموظف أن يتقي الله وأن يؤدي الأمانة بغاية الإتقان وغاية النصح يرجو ثواب الله ويخشى عقابه ويعمل بقوله تعالى { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } .
ومن خصال أهل النفاق الخيانة في الأمانات كما قال النبي عليه الصلاة والسلام { آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان } متفق عليه ، فلا يجوز للمسلم أن يشتبه بأهل النفاق بل يجب عليه أن يبتعد عن صفاتهم وأن يحافظ على أمانته وأن يؤدي عمله بغاية العناية ويحفظ وقته ولو تساهل رئيسه ولو لم يأمره رئيسه فلا يقعد عن العمل أو يستاهل فيه بل ينبغي أن يجتهد حتى يكون خيراً من رئيسه في أداء العمل والنصح في الأمانة وحتى يكون قدوة حسنة لغيره .
الشيخ ابن باز
* * * *
س - بعض الموظفين والعاملين لا يعطون عملهم الحماسة اللازمة ، فنجد بعضهم يمر عليه عام فأكثر وهو لا يأمر بخير ولا ينهي عن شر ويتأخر عن العمل ويقول أنا مأذون من رئيسي فلا على شيء . فمن كانت هذه حالة فهل عليه شيء في دينه ما دام على هذه الحال ؟
أفتونا جزاكم الله خيراً ؟
ج- أولا المشروع لكل مسلم ومسلمة التبليغ عن الله سبحانه وتعالى لما في سمع من الخير كما دل على ذلك قول الرسول ، - صلى الله عليه وسلم - ، { نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها } وقال عليه الصلاة والسلام { بلغوا عني ولو آيه } وكان إذا خطب الناس وذكرهم يقول { فليبالغ الشاهد الغائب قرب مبلغ أوعى من سامع } فأنا أوصيكم جميعاً أن تبلغوا ما سمعتم من الخير عن بصيرة وتثبيت . فكل من سمع علماً وحفظه يبلغ أهل بيته وإخوانه ومجالسيه ما يرى فيه الخير من ذلك مع العناية بضبط ذلك وعدم التكلم بشيء لم يحفظه حتى يكون من المتواصين بالحق ومن الدعاة إلى الخير .
أما الموظفون الذين لا يؤدون أعمالهم أو لا ينصحون فيها فقد سمعتم أن من خصال الإيامن أداء الأمانة ورعايتها كما قال الله سبحانه وتعالى { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } فالأمانة من أعظم خصال الإيمان ، و الخيانة من أعظم خصال النفاق . كما قال سبحانه وتعالى في وصف المؤمنين { والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون } وقال سبحانه { يا أيها الذين آمنا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنت تعلمون } .
فالواجب على الموظف أن يؤدي الأمانة بصدق وإخلاص وعناية وحفظاً للوقت حتى تبرأ الذمة ويطيب الكسب ويرضي ربه وينصح لدولته في هذا الأمر أو للشركة التي هو فيها أو لأي جهة يعمل فيها ، هذا هو الواجب على الموظف أن يتقي الله وأن يؤدي الأمانة بغاية الإتقان وغاية النصح يرجو ثواب الله ويخشى عقابه ويعمل بقوله تعالى { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } .
ومن خصال أهل النفاق الخيانة في الأمانات كما قال النبي عليه الصلاة والسلام { آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان } متفق عليه ، فلا يجوز للمسلم أن يشتبه بأهل النفاق بل يجب عليه أن يبتعد عن صفاتهم وأن يحافظ على أمانته وأن يؤدي عمله بغاية العناية ويحفظ وقته ولو تساهل رئيسه ولو لم يأمره رئيسه فلا يقعد عن العمل أو يستاهل فيه بل ينبغي أن يجتهد حتى يكون خيراً من رئيسه في أداء العمل والنصح في الأمانة وحتى يكون قدوة حسنة لغيره .
الشيخ ابن باز
* * * *