المسلم يدعو إلى الله حسب علمه ..
س - نتيجة لدراستنا في أمريكا تطرح علينا مواضيع عن الدين النصراني والدين اليهودي فهل يجوز لنا الحديث عنهما ؟
ج- نعم يجوز لكم الكلام في ذلك بحسب علمكم ولا يجوز الكلام فيها ولا في غيرها بغير علم ، ومعلوم أن شريعة التوارة والإنجيل من جملة الشرائع التي أنزلها الله على رسله على حسب ما يليق بأهلها في زمانهم وظروفهم والله سبحانه هو الحكيم العليم في كل ما يشرعه وبقدره كما قال سبحانه { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً } وذلك بعدما ذكر إنزاله التوراة والإنجيل والقرآن في سورة المائدة وقال سبحانه { إن ربك حكيم عليم } ثم إن اليهود والنصارى حرفوا وبدلوا وأدخلوا في شرائعهم ما ليس منها ثم بعث الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم برسالة عامة لجميع أهل الأرض من جن وإنس وشرع له شريعة عامة وبذلك نسخ بها شريعة التوراة والإنجيل، وأوجب على جميع أهل الأرض أن يتحاكموا إلى الشريعة التي بعث الله بها محمد ، - صلى الله عليه وسلم -، وأن يأخذوا بها دون كل ما سواها كما قال - عز وجل - يخاطب نبيه ، - صلى الله عليه وسلم - ، في سورة المائدة { وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكلٍ جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً } الآية . وقال سبحانه { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً } وقال سبحانه { أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون } .
والآيات في هذا كثيرة ومن تدبر القرآن الكريم وأكثر من تلاوته لقصد الاستفادة والعمل هداه الله إلى سبيل الحق كما قال سبحانه { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } الآية من سورة سبحان.
الشيخ ابن باز
* * * *
س - نتيجة لدراستنا في أمريكا تطرح علينا مواضيع عن الدين النصراني والدين اليهودي فهل يجوز لنا الحديث عنهما ؟
ج- نعم يجوز لكم الكلام في ذلك بحسب علمكم ولا يجوز الكلام فيها ولا في غيرها بغير علم ، ومعلوم أن شريعة التوارة والإنجيل من جملة الشرائع التي أنزلها الله على رسله على حسب ما يليق بأهلها في زمانهم وظروفهم والله سبحانه هو الحكيم العليم في كل ما يشرعه وبقدره كما قال سبحانه { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً } وذلك بعدما ذكر إنزاله التوراة والإنجيل والقرآن في سورة المائدة وقال سبحانه { إن ربك حكيم عليم } ثم إن اليهود والنصارى حرفوا وبدلوا وأدخلوا في شرائعهم ما ليس منها ثم بعث الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم برسالة عامة لجميع أهل الأرض من جن وإنس وشرع له شريعة عامة وبذلك نسخ بها شريعة التوراة والإنجيل، وأوجب على جميع أهل الأرض أن يتحاكموا إلى الشريعة التي بعث الله بها محمد ، - صلى الله عليه وسلم -، وأن يأخذوا بها دون كل ما سواها كما قال - عز وجل - يخاطب نبيه ، - صلى الله عليه وسلم - ، في سورة المائدة { وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكلٍ جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً } الآية . وقال سبحانه { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً } وقال سبحانه { أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون } .
والآيات في هذا كثيرة ومن تدبر القرآن الكريم وأكثر من تلاوته لقصد الاستفادة والعمل هداه الله إلى سبيل الحق كما قال سبحانه { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } الآية من سورة سبحان.
الشيخ ابن باز
* * * *