كيفية معاملة الصديق الذي لا يصلي ؟
س - لي صديق عزيز علي ، وهو على خلق عال جداً ، لكن مشكلته أنه لا يصلي وأنا أحب هذا الصديق لأخلاقه العالية ، كما قلت ، ولا أدري ماذا أفعل من ناحية استمرار صداقتي له ، بودي يا سماحة الشيخ أن أعرف كيف أقنعه بأداء الصلاة ، وإذا استمر على تركها فهل يلزمني ترك صداقته ؟
ج- الصلاة عمود الإسلام ، وأعظم أركانه بعد الشهادتين ، فمن حفظها فقد حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ، وقد صح عن رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر } خرجه الإمام أحمد وأصحاب السنن بإسناد صحيح . وعن جابر رضي الله عنه عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال { بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة } . خرجه مسلم في صحيحه ، وقال عبد الله بن شقيق العقيلي أحد ثقات التابعين ، كان أصحاب النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة ، ولهذا ذهب جمع من أهل العلم إلى كفر تاركها كفراً أكبر ، وإن لم يجحد وجوبها لهذه الأحاديث وما جاء في معناها ، وهو الحق الذي لا ريب فيه . وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن يكون كافراً كفراً أصغر ، ولكن جريمته عظيمة أعظم من جريمة الزنا والسرقة ونحوها ، أما إن جحد وجوبها كفر بالإجماع .
وبهذا تعلم أيها السائل أن الواجب عليك نصح من ذكرت وتحذيره من ترك الصلاة ، فإن تاب فالحمد لله ، و إلا وجب عليك بغضه لله والبراءة منه وترك مصادقته حتى يتوب إلى الله عن كفره ، قال الله عز وجل { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذا قالوا لقومهم إنا برآه منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده } وهذا هو الواجب على كل مسلم مع سائر الكفرة ، سواء كان الكفر بترك الصلاة أو جحد وجوبها ، أو سب دين الإسلام أو الاستهزاء به ، أو غير ذلك من أنواع الكفر . نسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين العافية من كل ما يغضبه . إنه خير مسؤول .
الشيخ ابن باز
* * * *
س - لي صديق عزيز علي ، وهو على خلق عال جداً ، لكن مشكلته أنه لا يصلي وأنا أحب هذا الصديق لأخلاقه العالية ، كما قلت ، ولا أدري ماذا أفعل من ناحية استمرار صداقتي له ، بودي يا سماحة الشيخ أن أعرف كيف أقنعه بأداء الصلاة ، وإذا استمر على تركها فهل يلزمني ترك صداقته ؟
ج- الصلاة عمود الإسلام ، وأعظم أركانه بعد الشهادتين ، فمن حفظها فقد حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ، وقد صح عن رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر } خرجه الإمام أحمد وأصحاب السنن بإسناد صحيح . وعن جابر رضي الله عنه عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال { بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة } . خرجه مسلم في صحيحه ، وقال عبد الله بن شقيق العقيلي أحد ثقات التابعين ، كان أصحاب النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة ، ولهذا ذهب جمع من أهل العلم إلى كفر تاركها كفراً أكبر ، وإن لم يجحد وجوبها لهذه الأحاديث وما جاء في معناها ، وهو الحق الذي لا ريب فيه . وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن يكون كافراً كفراً أصغر ، ولكن جريمته عظيمة أعظم من جريمة الزنا والسرقة ونحوها ، أما إن جحد وجوبها كفر بالإجماع .
وبهذا تعلم أيها السائل أن الواجب عليك نصح من ذكرت وتحذيره من ترك الصلاة ، فإن تاب فالحمد لله ، و إلا وجب عليك بغضه لله والبراءة منه وترك مصادقته حتى يتوب إلى الله عن كفره ، قال الله عز وجل { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذا قالوا لقومهم إنا برآه منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده } وهذا هو الواجب على كل مسلم مع سائر الكفرة ، سواء كان الكفر بترك الصلاة أو جحد وجوبها ، أو سب دين الإسلام أو الاستهزاء به ، أو غير ذلك من أنواع الكفر . نسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين العافية من كل ما يغضبه . إنه خير مسؤول .
الشيخ ابن باز
* * * *