الواجب الاجتهاد في بر الوالدين
س - لي صديقة تقول أن والدتها سريعة الغضب وأنها كثيرة الدعاء عليها وعلى إخوتها وخاصة عند إيقاظهم من النوم وأحياناً تدعو عليها في أوقات مستجابة ، وهي تحاول البر بوالدتها ، إلا أن معاملة أمها القاسية تجعلها أحياناً تعق والدتها . فهل البنت آثمة مع أن الأم تعرضها لعقها وهل دعاء الأم مستجاب إذا دعت على أولادها وحتى بدون سبب ، أرجو إفادتي جزاكم الله خيراً ؟
ج- الواجب على الأولاد - ذكوراً كانوا أو إناثاً - البر بوالديهم والاجتهاد في عدم إغضابهما وإلجائهما إلى الدعاء عليهم لأن حق الوالدين عظيم وقد أوصى الله بهما كثيراً كما في قوله عز وجل { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا } الآية وقوله سبحانه { ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهنٍ وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلى المصير } والأيات في هذا المعنى كثيرة .
وثبت عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه لما سئل أي العمل أفضل قال { الصلاة على وقتها قبل ثم أي قال بر الوالدين قبل ثم أي قال الجهاد في سبيل الله } متفق على صحته والأحاديث في برهما كثيرة فالواجب على الأولاد من البنين والبنات الاجتهاد في بر والديهم ، والبعد عن أسباب إغضابهما ، والسمع والطاعة لهما في المعروف ، ولا يجوز لهم عقوقهما وإن باءت أخلاق الوالدين ، والواجب على الوالدين الرفق بالأولاد ومعاملتهم بالتي هي أحسن ، وعدم إلجائهم إلى العقوق ، قال الله عز وجل { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب } والمشروع للوالدين الدعاء للأولاد ذكورهم وإناثهم بالهداية والصلاح ولا سيما في أوقات الإجابة ، والحذر من الدعاء عليهم لأن دعاء الوالدين على أولادهما فيه خطر عظيم وقد يصادف ساعة إجابة فيستجاب .. والله الموفق .
الشيخ ابن باز
* * * *
س - لي صديقة تقول أن والدتها سريعة الغضب وأنها كثيرة الدعاء عليها وعلى إخوتها وخاصة عند إيقاظهم من النوم وأحياناً تدعو عليها في أوقات مستجابة ، وهي تحاول البر بوالدتها ، إلا أن معاملة أمها القاسية تجعلها أحياناً تعق والدتها . فهل البنت آثمة مع أن الأم تعرضها لعقها وهل دعاء الأم مستجاب إذا دعت على أولادها وحتى بدون سبب ، أرجو إفادتي جزاكم الله خيراً ؟
ج- الواجب على الأولاد - ذكوراً كانوا أو إناثاً - البر بوالديهم والاجتهاد في عدم إغضابهما وإلجائهما إلى الدعاء عليهم لأن حق الوالدين عظيم وقد أوصى الله بهما كثيراً كما في قوله عز وجل { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا } الآية وقوله سبحانه { ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهنٍ وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلى المصير } والأيات في هذا المعنى كثيرة .
وثبت عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه لما سئل أي العمل أفضل قال { الصلاة على وقتها قبل ثم أي قال بر الوالدين قبل ثم أي قال الجهاد في سبيل الله } متفق على صحته والأحاديث في برهما كثيرة فالواجب على الأولاد من البنين والبنات الاجتهاد في بر والديهم ، والبعد عن أسباب إغضابهما ، والسمع والطاعة لهما في المعروف ، ولا يجوز لهم عقوقهما وإن باءت أخلاق الوالدين ، والواجب على الوالدين الرفق بالأولاد ومعاملتهم بالتي هي أحسن ، وعدم إلجائهم إلى العقوق ، قال الله عز وجل { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب } والمشروع للوالدين الدعاء للأولاد ذكورهم وإناثهم بالهداية والصلاح ولا سيما في أوقات الإجابة ، والحذر من الدعاء عليهم لأن دعاء الوالدين على أولادهما فيه خطر عظيم وقد يصادف ساعة إجابة فيستجاب .. والله الموفق .
الشيخ ابن باز
* * * *