التوبة وصحبة الأخيار
س - أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة وتعرفت منذ أربع سنوات على بعض الشباب المتدينين وهداني الله على أيديهم والحمد لله ، واستمرت أخوتي لهم حوالي العام والنصف ، أصبحت خلالها أتحلى بالأخلاق الإسلامية الحميدة ، واجهتني خلال هذه المدة بعض السخريات والاحباطات من الأهل والأقرباء ، وتحملت كل هذا وبعد فترة من الزمن تركت هؤلاء الشباب ورجعت إلى ما كنت عليه في السابق وأخذت أتهاون في حقوق الله وأعمل المنكرات ولعل الندم أخذ مني مأخذاً كبيراً على فعل تلك الكبائر وتركي لإخواني في الله وأنا الآن أعيش في حسرة وندم .
أرجو من سماحتكم أن تبينوا لي سبيل الخروج مما أنا فيه وما الكتب التي تنصحوني بقراءتها ؟
ج- الواجب عليك التوبة إلى الله سبحانه وحقيقتها الندم من سلف منك من المعاصي والإقلاع منها والحذر منها والعزيمة الصادقة ألا تعود إليها خوفاً من الله سبحانه ورغبة في ثوابه .
ويشرع لك الاستكثار من الاستغفار والأعمال الصالحة مع وجوب المحافظة على ما أوجب اله وترك ما حرم الله .
ومن تمام التوبة رد المظالم إلى أهلها إن كان عندك لأحد مظلمة أو حق . لقول الله سبحانه { وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " وقوله سبحانه " يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكطم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار } الآية . وقول النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، { من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه } رواه البخاري في صحيحه ، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
ونوصيك بصحبه الأخيار وملازمتهم والحذر من صحبة الأشرار كما أوصيك بالعناية بكتاب الله القرآن الكريم والعمل به والإكثار من تلاوته والتدبر والتعقل لآياته فهو أشرف كتاب وأعظم كتاب وأصدق كتاب فهو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وهو أنفع الكتب وأكملها في علاج أمراض القلوب والمجتمعات كما قال الله عز وجل { إن هذا القرآن يهدي للتي هو أقوم } وقال تعالى { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } وقال سبحانه { كتاب انزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألبات }
وأوصيك أيضا بالعناية بكتب أهل السنة ومن ذلك كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، والعقيدة الواسطة لشيخ الإسلام ابن تيمية ، وإغاثة اللهفان للعلامة ابن القيم ، والأربعين النووية وتتمتها للحافظ ابن رجب ، وعمدة الحديث للشيخ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي ، وبلوغ المرام للحافظ ابن حجر ، فهذه الكتب من أنفع الكتب للطلبة وغيرها من كتب أهل السنة في العقيدة والحديث والفقه .
ثبتك الله على الحق ومنحك العلم النافع والعمل به أنه خير مسؤول .
الشيخ ابن باز
* * * *
س - أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة وتعرفت منذ أربع سنوات على بعض الشباب المتدينين وهداني الله على أيديهم والحمد لله ، واستمرت أخوتي لهم حوالي العام والنصف ، أصبحت خلالها أتحلى بالأخلاق الإسلامية الحميدة ، واجهتني خلال هذه المدة بعض السخريات والاحباطات من الأهل والأقرباء ، وتحملت كل هذا وبعد فترة من الزمن تركت هؤلاء الشباب ورجعت إلى ما كنت عليه في السابق وأخذت أتهاون في حقوق الله وأعمل المنكرات ولعل الندم أخذ مني مأخذاً كبيراً على فعل تلك الكبائر وتركي لإخواني في الله وأنا الآن أعيش في حسرة وندم .
أرجو من سماحتكم أن تبينوا لي سبيل الخروج مما أنا فيه وما الكتب التي تنصحوني بقراءتها ؟
ج- الواجب عليك التوبة إلى الله سبحانه وحقيقتها الندم من سلف منك من المعاصي والإقلاع منها والحذر منها والعزيمة الصادقة ألا تعود إليها خوفاً من الله سبحانه ورغبة في ثوابه .
ويشرع لك الاستكثار من الاستغفار والأعمال الصالحة مع وجوب المحافظة على ما أوجب اله وترك ما حرم الله .
ومن تمام التوبة رد المظالم إلى أهلها إن كان عندك لأحد مظلمة أو حق . لقول الله سبحانه { وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " وقوله سبحانه " يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكطم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار } الآية . وقول النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، { من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه } رواه البخاري في صحيحه ، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
ونوصيك بصحبه الأخيار وملازمتهم والحذر من صحبة الأشرار كما أوصيك بالعناية بكتاب الله القرآن الكريم والعمل به والإكثار من تلاوته والتدبر والتعقل لآياته فهو أشرف كتاب وأعظم كتاب وأصدق كتاب فهو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وهو أنفع الكتب وأكملها في علاج أمراض القلوب والمجتمعات كما قال الله عز وجل { إن هذا القرآن يهدي للتي هو أقوم } وقال تعالى { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } وقال سبحانه { كتاب انزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألبات }
وأوصيك أيضا بالعناية بكتب أهل السنة ومن ذلك كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، والعقيدة الواسطة لشيخ الإسلام ابن تيمية ، وإغاثة اللهفان للعلامة ابن القيم ، والأربعين النووية وتتمتها للحافظ ابن رجب ، وعمدة الحديث للشيخ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي ، وبلوغ المرام للحافظ ابن حجر ، فهذه الكتب من أنفع الكتب للطلبة وغيرها من كتب أهل السنة في العقيدة والحديث والفقه .
ثبتك الله على الحق ومنحك العلم النافع والعمل به أنه خير مسؤول .
الشيخ ابن باز
* * * *