حديث { أعقلها وتوكل }
س - إن جماعة من طلبة العلم مر عليهم في قراءتهم في حديث أن أعرابياً جاء إلى النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، فقال { أعقل وإلا أتوكل ، قال اعقل ناقتك وتوكل على الله } ، لكن قال الناس إن هذا الحديث ليس بثابت ، أرجو الإفادة هل هو صحيح أم لا ؟
ج- الحمد لله والصلاة و السلام على رسوله وآله وبعد
روى الترمذي في سنته من طريق أنس رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل ، قال ، - صلى الله عليه وسلم - ، { إعقليها وتوكل } ثم ذكر الترمذي عن يحي بن سعيد القطان أنه قال وهذا عندي حديث منكر ، ثم قال الترمذي وهذا غريب من حديث أنس لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، قال الترمذي وقد روي عن عمرو بن أمية الضمري عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، نحو هذا ، وقد ذكر الحافظ الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد في الجزء العاشر منه تحت عنوان - باب قيدها وتوكل - الحديث الذي أشار إليه الترمذي فقال عن عمرو بن أمية أنه قال يا رسول الله أرسل راحلتي وأتوكل ، فقال النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، بل قيدها وتوكل رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما عمرو بن عبد الله بن أمية الضمري ، ولم أعرفه ، وبقية رجال ثقات . وذكر في الجزء العاشر أيضا تحت ترجمة - باب التوكل وقيدها وتوكل - ما يأتي
عن عمرو بن أمية الضمري أنه قال يا رسول الله أرسل راحلتي وأتوكل فقال رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، بل قيدها وتوكل . رواه الطبراني من طرق ، ورجال أحدها رجال الثصحيح غير يعقوب بن عبد الله بن عمرو بن أمية وهو ثقة .
وذكر السيوطي في حرف الهمزة من كتابه الجامع الصغير - الحديث رواه الترمذي ورمز له بعلامة الضعف .
وخلاصة القول أن في الحديث مقالا ولكن معناه صحيح لأنه قد ثبت في الكتاب والسنة الصحيحة الحث على الأخذ - بالأسباب مع التوكل على الله ، فمن أخذ بالأسباب واعتمدها فقط وألغى التوكل على الله فهو مشرك ، ومن توكل على الله وألغى الاسباب فهو جاهل مفرط مخطئ ، والمطلوب شرعا هو الجمع بينهما .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة
* * * *
س - إن جماعة من طلبة العلم مر عليهم في قراءتهم في حديث أن أعرابياً جاء إلى النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، فقال { أعقل وإلا أتوكل ، قال اعقل ناقتك وتوكل على الله } ، لكن قال الناس إن هذا الحديث ليس بثابت ، أرجو الإفادة هل هو صحيح أم لا ؟
ج- الحمد لله والصلاة و السلام على رسوله وآله وبعد
روى الترمذي في سنته من طريق أنس رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل ، قال ، - صلى الله عليه وسلم - ، { إعقليها وتوكل } ثم ذكر الترمذي عن يحي بن سعيد القطان أنه قال وهذا عندي حديث منكر ، ثم قال الترمذي وهذا غريب من حديث أنس لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، قال الترمذي وقد روي عن عمرو بن أمية الضمري عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، نحو هذا ، وقد ذكر الحافظ الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد في الجزء العاشر منه تحت عنوان - باب قيدها وتوكل - الحديث الذي أشار إليه الترمذي فقال عن عمرو بن أمية أنه قال يا رسول الله أرسل راحلتي وأتوكل ، فقال النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، بل قيدها وتوكل رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما عمرو بن عبد الله بن أمية الضمري ، ولم أعرفه ، وبقية رجال ثقات . وذكر في الجزء العاشر أيضا تحت ترجمة - باب التوكل وقيدها وتوكل - ما يأتي
عن عمرو بن أمية الضمري أنه قال يا رسول الله أرسل راحلتي وأتوكل فقال رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، بل قيدها وتوكل . رواه الطبراني من طرق ، ورجال أحدها رجال الثصحيح غير يعقوب بن عبد الله بن عمرو بن أمية وهو ثقة .
وذكر السيوطي في حرف الهمزة من كتابه الجامع الصغير - الحديث رواه الترمذي ورمز له بعلامة الضعف .
وخلاصة القول أن في الحديث مقالا ولكن معناه صحيح لأنه قد ثبت في الكتاب والسنة الصحيحة الحث على الأخذ - بالأسباب مع التوكل على الله ، فمن أخذ بالأسباب واعتمدها فقط وألغى التوكل على الله فهو مشرك ، ومن توكل على الله وألغى الاسباب فهو جاهل مفرط مخطئ ، والمطلوب شرعا هو الجمع بينهما .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة
* * * *