الخوف من عدم قبول التوبة
س - رجل ارتكب معصية وقد تاب إلى الله ولكنه يشعر في قرارة نفسه أن الله لن يغفر له فيم تنصحونه ؟
ج- هذا من الدلائل على شدة خوفك من الله عز وجل وتعظيمك لحرماته فأنت على خير إن شاء الله ، وعليك أن تبتعد عن هذا الخوف الذي لا وجه له لأنه من الشيطان ليتعبك ويغلقك ويضيق عليك حياتك ، فاعرف أنه من عدو لما رأي منك المحبة للخير ، ورأى منك الغيرة لله والمبادرة إلى الخيرات ، أراد أن يتعبك فاعصه وابتعد عما ارداه منك ، واطمئن إلى ربك وأعلم أن التوبة كافية وإن كان الذنب أعظم من كل عظيم فتوبة الله فوق ذلك ، وليس هناك ذنب أعظم من الشرك ، والمشرك متى تاب تاب الله عليه وغفر له ، فأنت عليك التوبة مما قد عملت وبعد التوبة ينتهي كل شيء ، ولا ينبغي لك أن توسوس أو تطيع عدو الله في الخوف الذي قد يضرك ، ولكن أعلم أنك بحمد الله قد فزت فوزاً عظيماً بالتوبة الصادقة النصوح كما قال المولي سبحانه { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى } .
وهناك آية أعظم في المعنى وهي أن العبد متى تاب وأتبع التوبة بالإيمان والعمل الصالح أبدل الله تلك السيئة حسنة ، أي جعل مكان كل سيئة حسنة كما قال سبحانه في سورة الفرقان والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاماً يضاعف الله له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان بسبب توبتهم الصادقة وإيمانهم وعملهم الصالح ، فأنت بذكرك ذنبك الذي أشرت إليه وتوبتك منه ومتابعتك ما جرى منك بالأعمال الصالحة وبالإيمان والتصديق والرغبة فيما عند الله سبحانه ، يبدللك بدل تلك السيئة حسنة وهكذا جميع السيئات التي يتوب منها العبد ويتبعها بالإيمان والعمل الصالح ، الله يبدلها له حسنات سبحانك وتعالى فضلاً منه وأحساناً .
الشيخ ابن باز
* * * *
س - رجل ارتكب معصية وقد تاب إلى الله ولكنه يشعر في قرارة نفسه أن الله لن يغفر له فيم تنصحونه ؟
ج- هذا من الدلائل على شدة خوفك من الله عز وجل وتعظيمك لحرماته فأنت على خير إن شاء الله ، وعليك أن تبتعد عن هذا الخوف الذي لا وجه له لأنه من الشيطان ليتعبك ويغلقك ويضيق عليك حياتك ، فاعرف أنه من عدو لما رأي منك المحبة للخير ، ورأى منك الغيرة لله والمبادرة إلى الخيرات ، أراد أن يتعبك فاعصه وابتعد عما ارداه منك ، واطمئن إلى ربك وأعلم أن التوبة كافية وإن كان الذنب أعظم من كل عظيم فتوبة الله فوق ذلك ، وليس هناك ذنب أعظم من الشرك ، والمشرك متى تاب تاب الله عليه وغفر له ، فأنت عليك التوبة مما قد عملت وبعد التوبة ينتهي كل شيء ، ولا ينبغي لك أن توسوس أو تطيع عدو الله في الخوف الذي قد يضرك ، ولكن أعلم أنك بحمد الله قد فزت فوزاً عظيماً بالتوبة الصادقة النصوح كما قال المولي سبحانه { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى } .
وهناك آية أعظم في المعنى وهي أن العبد متى تاب وأتبع التوبة بالإيمان والعمل الصالح أبدل الله تلك السيئة حسنة ، أي جعل مكان كل سيئة حسنة كما قال سبحانه في سورة الفرقان والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاماً يضاعف الله له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان بسبب توبتهم الصادقة وإيمانهم وعملهم الصالح ، فأنت بذكرك ذنبك الذي أشرت إليه وتوبتك منه ومتابعتك ما جرى منك بالأعمال الصالحة وبالإيمان والتصديق والرغبة فيما عند الله سبحانه ، يبدللك بدل تلك السيئة حسنة وهكذا جميع السيئات التي يتوب منها العبد ويتبعها بالإيمان والعمل الصالح ، الله يبدلها له حسنات سبحانك وتعالى فضلاً منه وأحساناً .
الشيخ ابن باز
* * * *