تفسير هندي قاصر
س - تفسر جماعة إسلامية في الهند الآية الكريمة { أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا } بمعنى العبادة لله ولا دخل لكم بتنظيم المجتمع على النحو الذي ينادي به الإسلام في المعاملات والشئون التي تخص شئون الحاكم والمحكومين ، غير أن الشيخ المودودي وضح معنى العبادة وقال إنها لها عدة معان وأن الدين يشمل هذه الأشياء جميعا بالإضافة إلى الطاعة ، غير أن هذه الجماعة تعترض على ذلك بقوله لو أعطينا معنى العبادة للطاعة لأصبحت { وأطيعوا الرسول } أي اعبدوه وهذا شرك بالله ، فما الرأي الواضح في ذلك ؟
ج- تفسير هذه الجماعة تفسير قاصر بلا شك فإن العبادة هي التذلل له عز وجل بطاعته وامتثال أمره سواء كان ذلك في معاملة الله أو في معاملة الخلق ، ويدل على أن معاملة المخلوقين داخلة في دين الله عز وجل ان الله ذكر المعاملة بين الناس في أطول آية في القرآن الكريم وهي آية الدين { يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه } .. إلى أن قال { فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي أؤتمن أمانته وليتق الله ربه } الآية .
والإنسان الذي يحكم شرع الله - عز وجل - في العبادات دون المعاملات هو في الحقيقة كافر بالشرع كله ، ذلك لأن الشرع كله من الله - عز وجل - فإذا آمن ببعض وكفر ببعض كان كافراً بالجميع .. قال تعالى منكرا على بني إسرائيل { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض } .
فالذي يؤمن ببعض الرسل دون بعض أو ببعض شريعة رسول الله دون بعض هو في الحقيقة كافر متبع لهواه ، وأما رد هؤلاء على من يقول إن الدين يشمل هذه الأشياء جميعاً فهذا ليس بصواب ، لأن طاعة الرسول من طاعة الله سبحانه وتعالى ومعنى طاعة الرسول أن نمتثل أمره فيما أمرنا به وأن نجتنتب نهيه فيما نهانا عنه ، كما أن هذا هو تفسير الطاعة بالنسبة لله تعالى ومما أمرنا به الله تعالى ورسوله أن نلخص العبادة لله وحدة ولا نشرك به شيئاً .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
س - تفسر جماعة إسلامية في الهند الآية الكريمة { أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا } بمعنى العبادة لله ولا دخل لكم بتنظيم المجتمع على النحو الذي ينادي به الإسلام في المعاملات والشئون التي تخص شئون الحاكم والمحكومين ، غير أن الشيخ المودودي وضح معنى العبادة وقال إنها لها عدة معان وأن الدين يشمل هذه الأشياء جميعا بالإضافة إلى الطاعة ، غير أن هذه الجماعة تعترض على ذلك بقوله لو أعطينا معنى العبادة للطاعة لأصبحت { وأطيعوا الرسول } أي اعبدوه وهذا شرك بالله ، فما الرأي الواضح في ذلك ؟
ج- تفسير هذه الجماعة تفسير قاصر بلا شك فإن العبادة هي التذلل له عز وجل بطاعته وامتثال أمره سواء كان ذلك في معاملة الله أو في معاملة الخلق ، ويدل على أن معاملة المخلوقين داخلة في دين الله عز وجل ان الله ذكر المعاملة بين الناس في أطول آية في القرآن الكريم وهي آية الدين { يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه } .. إلى أن قال { فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي أؤتمن أمانته وليتق الله ربه } الآية .
والإنسان الذي يحكم شرع الله - عز وجل - في العبادات دون المعاملات هو في الحقيقة كافر بالشرع كله ، ذلك لأن الشرع كله من الله - عز وجل - فإذا آمن ببعض وكفر ببعض كان كافراً بالجميع .. قال تعالى منكرا على بني إسرائيل { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض } .
فالذي يؤمن ببعض الرسل دون بعض أو ببعض شريعة رسول الله دون بعض هو في الحقيقة كافر متبع لهواه ، وأما رد هؤلاء على من يقول إن الدين يشمل هذه الأشياء جميعاً فهذا ليس بصواب ، لأن طاعة الرسول من طاعة الله سبحانه وتعالى ومعنى طاعة الرسول أن نمتثل أمره فيما أمرنا به وأن نجتنتب نهيه فيما نهانا عنه ، كما أن هذا هو تفسير الطاعة بالنسبة لله تعالى ومما أمرنا به الله تعالى ورسوله أن نلخص العبادة لله وحدة ولا نشرك به شيئاً .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *