إن الدين عند الله الإسلام
س - ما سبب نزول هاتين الآيتين { إن الدين عند الله الإسلام } .. والآية الأخرى { ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم للخير معتد أثيم ، عتل بعد ذلك زينم أن كان ذا مال وبنين } وما معناها ؟
ج- الآية الأولى وهي قوله تعالى { إن الدين عند الله الإسلام } معناها إن الدين المقبول عند الله هو دين الإسلام ، واعلم أن الدين تارة يراد به العمل ، وتارة يراد به الجزاء على العمل .. فمثال أن الدين يراد به العمل قوله تعالى { ورضيت لكم الإسلام دينا } وقوله { إن الدين عند الله الإسلام } .
ومثال أن الدين يراد به الجزاء على العمل قوله تعالى { مالك يوم الدين } وقوله { كلا بل تكذبون بالدين } وقوله { ويل يؤمئذ للمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين } .
فالعمل المقبول عند الله هو الإسلام وهو الاستسلام لله تعالى ظاهراً وباطناً وهذا يشمل الإسلام الخاص الذي هو دين محمد ، - صلى الله عليه وسلم - ، وآمته والإسلام بالمعنى العام الذي هو دين جميع الأنبياء ، لأن كل دين قائم هو دين الله وهو دين الإسلام حتى تأتي شريعة تنسخه ، صارت الشريعة الناسخة هي دين الإسلام عند الله وهي المقبولة .
وقوله { إن الدين عند الله الإسلام } كما يشمل أصول الدين وفروعه على سبيل العموم يشمل أيضاً جزئياته فالعمل المقبول عند الله تعالى هو ما وافق الإسلام كما ثبت بالحديث الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، قال { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } .
وفي هذه الآية دليل واضح على أن الديانات التي سوى دين الإسلام غير مقبولة عند الله مهما عمل عاملوها سواء كانت من دين اليهود أو من دين النصارى أو من أي دين آخر فإنها لا تقبل عند الله لأنها ليست الإسلام الذي شرعه الله لعباده ، ومن ساوى بين دين الإسلام وبين الديانات الأخرى وقال أنها كلها مرضية عند الله ومقبولة عنده فهو كافر يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل وذلك لأن جميع الأديان السابقة منسوخة بالدين الذي بعث الله به محمد ، - صلى الله عليه وسلم - ، ولن يرضى الله سبحانه وتعالى سوى هذا الدين الذي بعث به محمد ، - صلى الله عليه وسلم -، ولقوله تعالى { ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } .
وأما الآية الأخرى التي ذكرها السائل وهي قوله تعالى { ولا تطلع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم } حيث سأل نزولها فلا أعلم أنها نزلت لسبب خاص لكن فيها أن الله تعالى نهى نبيه محمد ، - صلى الله عليه وسلم - ، عن طاعة من وصف بهذه الصفات ، { كل حلاف مهين } يعني كثير الحلف على ما يقول لأنه مهين في نفسه ذليل في نفسه لا يصدق بما يقول إلا إذا حلف عليه . { هماز مشاء بنميم } .. هماز أي كثير الغيبة يغتاب الناس ، مشاء بنميم أي كثير النميمة بين الناس ، والفرق بين الغيبة والنميمية أن الغيبة ذكر الإنسان بما يكره وهو غائب ، وأما النميمة فهي التحريش بين الناس والسعي بينهم بالافساد ، ومثل أن يقول شخص لشخص آخر أن فلانا يقول فيك كذا وكذا ، يسبك ويقدح فيك ويعيبك وذلك ليقلى العداوة بينهما ، وقد ثبت عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال { لا يدخل الجنة نمام } . نسأل الله العافية .. { مناع للخير معتد أثيم } يعني أنه لا خير فيه بل أنه يحاول أن يمنع الخير عن غيره ، { معتد } يعني يعتدي على الخلق فقد جمع والعياذ بالله بين منع الخير عن الخلق والاعتداء عليهم ، وهذا غاية ما يكون من الظلم ولهذا قال معتد أثيم أي كثير الإثم بسبب معاصيه العدوانية ، ومنع للخير { عتل بعد ذلك زنيم } العتل معناه الغليظ الجافي المتكبر ، والزنيم هو الذي عرف بشره لأنه اشتهر بين الناس ومنها الزنمة وهي العلامة التي تكون في رقبة البهيمة " أن كان ذا مال وبنين إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين " .
أي أن هذا الرجل كان عنده مال وبنون فاعتز بما عنده من المال وطغى وبغى وصار إذا تتلي عليه آيات الله عز وجل قال إنها أساطير الأولين ، لأن قلبه لم ينفتح لما يشتمل عليه القرآن من الحسن والمعاني العظيمة والآداب العالية والأخلاق الفاضلة والقصص النافعة والأخبار الصادقة فقال إن هذا أساطير الأولين ، والأساطير جمع أسطورة ، وهي ما يتحدث الناس فيب بالسواليف ، وإن لم تكن لها حقيقة وأعلم أن من رانت المعاصي على قلبه فإنه قد يحجب عنه نور الحق ونور الهداية وما في القرآن العظيم من الشفاء والنور كما قال تعالى { كلا إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدارك ما سجين كتاب مرقوم ويل يؤمئذ للمكذبين الذين يكذبون به إلإ كل معتد أثيم إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } .
س - ما سبب نزول هاتين الآيتين { إن الدين عند الله الإسلام } .. والآية الأخرى { ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم للخير معتد أثيم ، عتل بعد ذلك زينم أن كان ذا مال وبنين } وما معناها ؟
ج- الآية الأولى وهي قوله تعالى { إن الدين عند الله الإسلام } معناها إن الدين المقبول عند الله هو دين الإسلام ، واعلم أن الدين تارة يراد به العمل ، وتارة يراد به الجزاء على العمل .. فمثال أن الدين يراد به العمل قوله تعالى { ورضيت لكم الإسلام دينا } وقوله { إن الدين عند الله الإسلام } .
ومثال أن الدين يراد به الجزاء على العمل قوله تعالى { مالك يوم الدين } وقوله { كلا بل تكذبون بالدين } وقوله { ويل يؤمئذ للمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين } .
فالعمل المقبول عند الله هو الإسلام وهو الاستسلام لله تعالى ظاهراً وباطناً وهذا يشمل الإسلام الخاص الذي هو دين محمد ، - صلى الله عليه وسلم - ، وآمته والإسلام بالمعنى العام الذي هو دين جميع الأنبياء ، لأن كل دين قائم هو دين الله وهو دين الإسلام حتى تأتي شريعة تنسخه ، صارت الشريعة الناسخة هي دين الإسلام عند الله وهي المقبولة .
وقوله { إن الدين عند الله الإسلام } كما يشمل أصول الدين وفروعه على سبيل العموم يشمل أيضاً جزئياته فالعمل المقبول عند الله تعالى هو ما وافق الإسلام كما ثبت بالحديث الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، قال { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } .
وفي هذه الآية دليل واضح على أن الديانات التي سوى دين الإسلام غير مقبولة عند الله مهما عمل عاملوها سواء كانت من دين اليهود أو من دين النصارى أو من أي دين آخر فإنها لا تقبل عند الله لأنها ليست الإسلام الذي شرعه الله لعباده ، ومن ساوى بين دين الإسلام وبين الديانات الأخرى وقال أنها كلها مرضية عند الله ومقبولة عنده فهو كافر يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل وذلك لأن جميع الأديان السابقة منسوخة بالدين الذي بعث الله به محمد ، - صلى الله عليه وسلم - ، ولن يرضى الله سبحانه وتعالى سوى هذا الدين الذي بعث به محمد ، - صلى الله عليه وسلم -، ولقوله تعالى { ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } .
وأما الآية الأخرى التي ذكرها السائل وهي قوله تعالى { ولا تطلع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم } حيث سأل نزولها فلا أعلم أنها نزلت لسبب خاص لكن فيها أن الله تعالى نهى نبيه محمد ، - صلى الله عليه وسلم - ، عن طاعة من وصف بهذه الصفات ، { كل حلاف مهين } يعني كثير الحلف على ما يقول لأنه مهين في نفسه ذليل في نفسه لا يصدق بما يقول إلا إذا حلف عليه . { هماز مشاء بنميم } .. هماز أي كثير الغيبة يغتاب الناس ، مشاء بنميم أي كثير النميمة بين الناس ، والفرق بين الغيبة والنميمية أن الغيبة ذكر الإنسان بما يكره وهو غائب ، وأما النميمة فهي التحريش بين الناس والسعي بينهم بالافساد ، ومثل أن يقول شخص لشخص آخر أن فلانا يقول فيك كذا وكذا ، يسبك ويقدح فيك ويعيبك وذلك ليقلى العداوة بينهما ، وقد ثبت عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال { لا يدخل الجنة نمام } . نسأل الله العافية .. { مناع للخير معتد أثيم } يعني أنه لا خير فيه بل أنه يحاول أن يمنع الخير عن غيره ، { معتد } يعني يعتدي على الخلق فقد جمع والعياذ بالله بين منع الخير عن الخلق والاعتداء عليهم ، وهذا غاية ما يكون من الظلم ولهذا قال معتد أثيم أي كثير الإثم بسبب معاصيه العدوانية ، ومنع للخير { عتل بعد ذلك زنيم } العتل معناه الغليظ الجافي المتكبر ، والزنيم هو الذي عرف بشره لأنه اشتهر بين الناس ومنها الزنمة وهي العلامة التي تكون في رقبة البهيمة " أن كان ذا مال وبنين إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين " .
أي أن هذا الرجل كان عنده مال وبنون فاعتز بما عنده من المال وطغى وبغى وصار إذا تتلي عليه آيات الله عز وجل قال إنها أساطير الأولين ، لأن قلبه لم ينفتح لما يشتمل عليه القرآن من الحسن والمعاني العظيمة والآداب العالية والأخلاق الفاضلة والقصص النافعة والأخبار الصادقة فقال إن هذا أساطير الأولين ، والأساطير جمع أسطورة ، وهي ما يتحدث الناس فيب بالسواليف ، وإن لم تكن لها حقيقة وأعلم أن من رانت المعاصي على قلبه فإنه قد يحجب عنه نور الحق ونور الهداية وما في القرآن العظيم من الشفاء والنور كما قال تعالى { كلا إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدارك ما سجين كتاب مرقوم ويل يؤمئذ للمكذبين الذين يكذبون به إلإ كل معتد أثيم إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } .