حديث الوصية
س - أهدى إلى أحد الأصدقاء قصاصة تحمل وصية تشير إلى أن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، قال للإمام على رضي الله تعالى عنه ما نصه { يا علي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء وهي قراءة القرآن كله التصدق بأربعة آلاف درهم ، زيارة الكعبة ، حفظ مكانك بالجنة ، إرضاء الخصوم " قال علي وكيف ذلك يا رسول الله فقال ، - صلى الله عليه وسلم - ، أما تعلم أنك إذا قرأت قل هو الله أحد ثلاث مرات فقد قرآن القرآن كله . وإذا قرأت الفاتحة أربعة مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم . وإذا قلت لا إله الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات فقد زرت الكعبة . وإذا قلت لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات فقد حفظت مكانك في الجنة . وإذا قلت استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه عشر مرات فقد أرضيت الخصوم } .
السؤال هو ما مدى صحة هذه الأقوال والذي أعلمه أن سورة الإخلاص قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن فما هو رأي الشرع في ذلك ؟
ج- هذا الحديث الذي ذكره أن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أوصى علي بن أبي طالب رضي الله عنه في هذه الوصايا كذب موضوع عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، لا يصح أن ينسب إلى الرسول ، - صلى الله عليه وسلم -، ولا يجوز أن ينقل عن الرسول ، - صلى الله عليه وسلم - ، لأن من حدث عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ومن كذب على النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، متعمداً فليتبوأ مقعدة من النار إلا إذا ذكره ليبين أنه موضوع ويحذر الناس منه فهذا مأجور عليه والمهم أن هذا الحديث كذب على النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، وعلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وهنا نقطة عبر بها السائل بقوله الإمام علي بن أبي طالب ولا ريب أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه إمام من الأئمة كغيره من الخلفاء الراشدين فأبو بكر رضي الله عنه إمام وعمر رضي الله عنه إمام وعثمان بن عفان رضي الله عنه إمام عوعلي إمام لأنهم من الخفاء الراشدين حيث قال صلي الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي وهذا وصف ينطبق على أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين.
فليست الإمامة خاصة يعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بل هي وقف على من يفتدي به ولهذا يقال للإمام في الصلاة إمام الجماعة أنه إمام ويقال لمن يؤم أمور المسلمين لأنه محل قدوة يقتدى به وإن بعض الناس قد يقصد من كلمة إمام أنه معصوم من الخطأ وهذه خطأ منهم وذلك أنه ليس أحد من الخلق معصوم إلا من عصمة الله - عز وجل - والأولياء كغيرهم يخطئون ويتوبون إلى الله - عز وجل - من خطئهم فإن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
س - أهدى إلى أحد الأصدقاء قصاصة تحمل وصية تشير إلى أن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، قال للإمام على رضي الله تعالى عنه ما نصه { يا علي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء وهي قراءة القرآن كله التصدق بأربعة آلاف درهم ، زيارة الكعبة ، حفظ مكانك بالجنة ، إرضاء الخصوم " قال علي وكيف ذلك يا رسول الله فقال ، - صلى الله عليه وسلم - ، أما تعلم أنك إذا قرأت قل هو الله أحد ثلاث مرات فقد قرآن القرآن كله . وإذا قرأت الفاتحة أربعة مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم . وإذا قلت لا إله الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات فقد زرت الكعبة . وإذا قلت لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات فقد حفظت مكانك في الجنة . وإذا قلت استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه عشر مرات فقد أرضيت الخصوم } .
السؤال هو ما مدى صحة هذه الأقوال والذي أعلمه أن سورة الإخلاص قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن فما هو رأي الشرع في ذلك ؟
ج- هذا الحديث الذي ذكره أن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أوصى علي بن أبي طالب رضي الله عنه في هذه الوصايا كذب موضوع عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، لا يصح أن ينسب إلى الرسول ، - صلى الله عليه وسلم -، ولا يجوز أن ينقل عن الرسول ، - صلى الله عليه وسلم - ، لأن من حدث عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ومن كذب على النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، متعمداً فليتبوأ مقعدة من النار إلا إذا ذكره ليبين أنه موضوع ويحذر الناس منه فهذا مأجور عليه والمهم أن هذا الحديث كذب على النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، وعلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وهنا نقطة عبر بها السائل بقوله الإمام علي بن أبي طالب ولا ريب أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه إمام من الأئمة كغيره من الخلفاء الراشدين فأبو بكر رضي الله عنه إمام وعمر رضي الله عنه إمام وعثمان بن عفان رضي الله عنه إمام عوعلي إمام لأنهم من الخفاء الراشدين حيث قال صلي الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي وهذا وصف ينطبق على أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين.
فليست الإمامة خاصة يعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بل هي وقف على من يفتدي به ولهذا يقال للإمام في الصلاة إمام الجماعة أنه إمام ويقال لمن يؤم أمور المسلمين لأنه محل قدوة يقتدى به وإن بعض الناس قد يقصد من كلمة إمام أنه معصوم من الخطأ وهذه خطأ منهم وذلك أنه ليس أحد من الخلق معصوم إلا من عصمة الله - عز وجل - والأولياء كغيرهم يخطئون ويتوبون إلى الله - عز وجل - من خطئهم فإن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *