إن أدق وصف وُصف به الرسول صلى الله
عليه وسلم ما ورد عن أم معبد ، لكن أصحابه الكرام من شدة هيبته ، ومن شدة مكانته
إذا جلسوا معه كأنهم على رؤوسهم الطير ، لن يصفوا ، لكن أم معبد وصفته قالت :
هذا الرجل ظاهر الوضاءة ، الوضاءة ؛ النظافة والحُسن ، ،
أبلج الوجه ، هل فهمتم شيئًا ؟ هذه لغة عربية ، كلها كلمات الآن غير مستعملة ،
فهذا الوصف رائع جداً ، إلا أن أكثر كلماته تحتاج إلى شرح .
رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة ، يعني نظيفاً ، حَسن الوجه ،
أبلج الوجه ، وجه مشرق ، ليس عبوساً قمطريرا ، حسن الخلق ، كامل ، لم تعبه سجلة ،
ما هي السجلة ؟ ضخامة البطن ، لم تعبه سجلة ، ما له بطن كبير ، ، ولم تزرِ به صعلة
، الصعلة صغر الرأس ، ليس بطنه كبيراً ، ولا رأسه صغيراً وسيم ، وسيم يعني جميل .
وأجمل منك لم ترَ قط عينٌ وأكمل منك لم تلد النساءُ
خلقت مبرأ من كل عيـبٍ كأنك خلقت كما تشـاءُ
وسيم قسيم ، معنى قسيم له من كل
أنواع الحسن قسم ، والحسن قد يكون طولا ، وقد يكون بياضًا ...إلخ ، له من كل أنواع
الحسن نصيب ، قسم ، في عينيه دعج ، عيناه واسعتان ، وبياضها شديد النصوع ، وسواد
بؤبؤها شديد السواء ، وهذا هو الحور في اللغة شدة بياض العين مع شدة سوادها ، في
عينيه دعج ، وفي أشفاره وطف ، والأشفار رموش عينه طويلة ، وفي أشفاره وطف ، وفي
صوته صحل ، بحة ، الآن كبار قراء القرآن الكريم له بحة محببة جداً ، بحة الصوت
فيها أنس ، النفس تطرب لهذه البحة ، في صوته صحل ، وفي عنقه سطع ، عنقه طويلة ـ ـ وفي
لحيته كثاثة ، شعره غزير ، أكحل في سواد في جفنه ، طبيعي من دون كحل أكحل ، أزج ،
ومن أدق ما قال العلماء وعلماء اللغة في أزج : يعني حواجبه طويلة ورقيقة ومنقطعة
بين العينين ، بياض ناصع بين الحاجبين ، حاجب طويل ورقيق ومعرج ، أقرن يميل مع
العين ، طويل ورقيق ومنعرج ، وبين الحاجبين بياض ناصع ، أزج أقرن ، شديد سواد
الشعر ، إذا صمت علاه الوقار ، من رآه بديهة هابه ، ومن عامله أحبه .
دخل عليه رجل أصابته رعدة ، قال : هوّن عليك ، إنما أنا
ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد بمكة ، حتى أن أصحابه الكرام قالوا : من رآه
بديهة هابه ، ومن عامله أحبه .
إذا صمت علاه الوقار ، وإذا تكلم علاه البهاء ، أجمل
الناس ، وأبهاهم من بعيد ، ، ، وأحسنهم وأحلاهم من قريب ، جميل على البعد وعلى
القرب ، حلو المنطق ، كلامه جذاب بالتعبير الحديث ، متحدث لبق ، يأسر القلوب
بكلامه ، لا ندْر ، معنى ندر أي قليل الكلام ، ، ، كان عليه الصلاة والسلام حلو
المنطق ، منطقه لا ندر ولا هدر ، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن كأنه عقد ، الحبة الأكبر
، الأصغر ، الأصغر ، نظم الكلام فن ، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن ، ربعة ، لا هو
طويل تشنأه العين من طوله ، ولا هو قصير تقتحمه العين من قصره ، لا هو قصير يقتحم
، ولا طويل يصعب أن تنظر إليه .
ربعة ، أي ليس بالطويل ولا بالقصير ، معتدل ، لا تقتحمه
عين من قصر ، ولا تشنأه عين من طول ، غصن بين غصنين ، فهو أنضر الثلاثة منظراً ،
معه اثنان حادي الإبل وسيدنا الصديق ، الغصن بين غصنين ، النبي الكريم كغصن أنضر
الأغصان الثلاثة ، أجملهم وأحسنهم قدراً ، له رفقاء يحفون به ، إذا قال استمعوا لقوله
، وإذا أمر تبادروا إلى أمره محفود ، أي التف الناس حوله ، محشود مخدوم ، لا عابس
ولا مفند ، ، قال أبو معبد : والله هذا صاحب قريش ، يعني هذه الصفات الكاملة .
قال أبو معبد : هذا والله صاحب قريش
الذي تطلبه ، ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا ، وأصبح النبي
عليه الصلاة والسلام في طريقه إلى المدينة .
هذا أدق وصف مر بالسيرة النبوية للنبي عليه الصلاة
والسلام في شكله أولاً ، وفي أخلاقه ، وفي تواضعه وأدبه ، وحسن صحبته مع إخوانه .
]
] .
كان عليه الصلاة والسلام :
(( أحسن الناس وجها ، وأحسنهم خلقا ، ليس بالطويل البائن
، ولا بالقصير )) .
[ متفق عليه ] .
كل واحد منا إذا كمل الله عز وجل
خَلْقه فعليه أن يسعى ليكمل أخلاقه .
وكان عليه الصلاة والسلام : أبيض مليح الوجه ، ولا تنسوا
مرة ثانية الدعاء المأثور عن النبي عليه الصلاة والسلام إذا وقف أحدكم أمام المرآة
، ورأى شكله حسناً أن يقول: (( اللَّهُمَّ كما حَسَّنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي )) .
[ أحمد عن عائشة]
وكان عليه الصلاة والسلام مربوعاً ،
عريض ما بين المنكبين ، كث اللحية تعلوه الحمرة ، بالتعبير الدارج على كل خد وردة
، تعلوه حمرة ، لقد رأيته في حُلةٍ ، يقول راوي الحديث : رأيته في حُلةٍ ما رأيت
أحسن منه .
.
كان عليه الصلاة والسلام :
(( ضخم الرأس ، واليدين ، والقدمين ، حسن الوجه ، لم أرَ
قبله ولا بعده مثله )) .
[ رواه البخاري ] .
وكان عليه الصلاة والسلام :
(( وجهه مثل الشمس والقمر ، وكان مستديرا )) .
[ رواه مسلم عن جابر بن سمرة ] .
كان عليه الصلاة والسلام :
(( إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر )) .
[ متفق عليه ].
لذلك ورد في بعض الأحاديث :
(( إذا كان الوجه الحسن رجلاً لكان رجلاً صالحاً )) .
وكان عليه الصلاة والسلام :
(( لا يضحك إلا تبسما )) .
[ رواه أحمد في مسنده والترمذي والحاكم في
المستدرك عن جابر بن سمرة ].
، وعن عائشة
قالت :
((ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا ضاحكا
حتى أرى لهواته ، إنما كان يتبسم
)) .
[ أخرجه الشيخان والترمذي عن عائشة رضي
الله عنها ] .
ووصف أبو طالب وصف النبي عليه الصلاة
والسلام شعراً قال :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه** ثمال
اليتامى عصمة للأرامل.
عليه وسلم ما ورد عن أم معبد ، لكن أصحابه الكرام من شدة هيبته ، ومن شدة مكانته
إذا جلسوا معه كأنهم على رؤوسهم الطير ، لن يصفوا ، لكن أم معبد وصفته قالت :
هذا الرجل ظاهر الوضاءة ، الوضاءة ؛ النظافة والحُسن ، ،
أبلج الوجه ، هل فهمتم شيئًا ؟ هذه لغة عربية ، كلها كلمات الآن غير مستعملة ،
فهذا الوصف رائع جداً ، إلا أن أكثر كلماته تحتاج إلى شرح .
رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة ، يعني نظيفاً ، حَسن الوجه ،
أبلج الوجه ، وجه مشرق ، ليس عبوساً قمطريرا ، حسن الخلق ، كامل ، لم تعبه سجلة ،
ما هي السجلة ؟ ضخامة البطن ، لم تعبه سجلة ، ما له بطن كبير ، ، ولم تزرِ به صعلة
، الصعلة صغر الرأس ، ليس بطنه كبيراً ، ولا رأسه صغيراً وسيم ، وسيم يعني جميل .
وأجمل منك لم ترَ قط عينٌ وأكمل منك لم تلد النساءُ
خلقت مبرأ من كل عيـبٍ كأنك خلقت كما تشـاءُ
وسيم قسيم ، معنى قسيم له من كل
أنواع الحسن قسم ، والحسن قد يكون طولا ، وقد يكون بياضًا ...إلخ ، له من كل أنواع
الحسن نصيب ، قسم ، في عينيه دعج ، عيناه واسعتان ، وبياضها شديد النصوع ، وسواد
بؤبؤها شديد السواء ، وهذا هو الحور في اللغة شدة بياض العين مع شدة سوادها ، في
عينيه دعج ، وفي أشفاره وطف ، والأشفار رموش عينه طويلة ، وفي أشفاره وطف ، وفي
صوته صحل ، بحة ، الآن كبار قراء القرآن الكريم له بحة محببة جداً ، بحة الصوت
فيها أنس ، النفس تطرب لهذه البحة ، في صوته صحل ، وفي عنقه سطع ، عنقه طويلة ـ ـ وفي
لحيته كثاثة ، شعره غزير ، أكحل في سواد في جفنه ، طبيعي من دون كحل أكحل ، أزج ،
ومن أدق ما قال العلماء وعلماء اللغة في أزج : يعني حواجبه طويلة ورقيقة ومنقطعة
بين العينين ، بياض ناصع بين الحاجبين ، حاجب طويل ورقيق ومعرج ، أقرن يميل مع
العين ، طويل ورقيق ومنعرج ، وبين الحاجبين بياض ناصع ، أزج أقرن ، شديد سواد
الشعر ، إذا صمت علاه الوقار ، من رآه بديهة هابه ، ومن عامله أحبه .
دخل عليه رجل أصابته رعدة ، قال : هوّن عليك ، إنما أنا
ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد بمكة ، حتى أن أصحابه الكرام قالوا : من رآه
بديهة هابه ، ومن عامله أحبه .
إذا صمت علاه الوقار ، وإذا تكلم علاه البهاء ، أجمل
الناس ، وأبهاهم من بعيد ، ، ، وأحسنهم وأحلاهم من قريب ، جميل على البعد وعلى
القرب ، حلو المنطق ، كلامه جذاب بالتعبير الحديث ، متحدث لبق ، يأسر القلوب
بكلامه ، لا ندْر ، معنى ندر أي قليل الكلام ، ، ، كان عليه الصلاة والسلام حلو
المنطق ، منطقه لا ندر ولا هدر ، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن كأنه عقد ، الحبة الأكبر
، الأصغر ، الأصغر ، نظم الكلام فن ، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن ، ربعة ، لا هو
طويل تشنأه العين من طوله ، ولا هو قصير تقتحمه العين من قصره ، لا هو قصير يقتحم
، ولا طويل يصعب أن تنظر إليه .
ربعة ، أي ليس بالطويل ولا بالقصير ، معتدل ، لا تقتحمه
عين من قصر ، ولا تشنأه عين من طول ، غصن بين غصنين ، فهو أنضر الثلاثة منظراً ،
معه اثنان حادي الإبل وسيدنا الصديق ، الغصن بين غصنين ، النبي الكريم كغصن أنضر
الأغصان الثلاثة ، أجملهم وأحسنهم قدراً ، له رفقاء يحفون به ، إذا قال استمعوا لقوله
، وإذا أمر تبادروا إلى أمره محفود ، أي التف الناس حوله ، محشود مخدوم ، لا عابس
ولا مفند ، ، قال أبو معبد : والله هذا صاحب قريش ، يعني هذه الصفات الكاملة .
قال أبو معبد : هذا والله صاحب قريش
الذي تطلبه ، ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا ، وأصبح النبي
عليه الصلاة والسلام في طريقه إلى المدينة .
هذا أدق وصف مر بالسيرة النبوية للنبي عليه الصلاة
والسلام في شكله أولاً ، وفي أخلاقه ، وفي تواضعه وأدبه ، وحسن صحبته مع إخوانه .
]
] .
كان عليه الصلاة والسلام :
(( أحسن الناس وجها ، وأحسنهم خلقا ، ليس بالطويل البائن
، ولا بالقصير )) .
[ متفق عليه ] .
كل واحد منا إذا كمل الله عز وجل
خَلْقه فعليه أن يسعى ليكمل أخلاقه .
وكان عليه الصلاة والسلام : أبيض مليح الوجه ، ولا تنسوا
مرة ثانية الدعاء المأثور عن النبي عليه الصلاة والسلام إذا وقف أحدكم أمام المرآة
، ورأى شكله حسناً أن يقول: (( اللَّهُمَّ كما حَسَّنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي )) .
[ أحمد عن عائشة]
وكان عليه الصلاة والسلام مربوعاً ،
عريض ما بين المنكبين ، كث اللحية تعلوه الحمرة ، بالتعبير الدارج على كل خد وردة
، تعلوه حمرة ، لقد رأيته في حُلةٍ ، يقول راوي الحديث : رأيته في حُلةٍ ما رأيت
أحسن منه .
.
كان عليه الصلاة والسلام :
(( ضخم الرأس ، واليدين ، والقدمين ، حسن الوجه ، لم أرَ
قبله ولا بعده مثله )) .
[ رواه البخاري ] .
وكان عليه الصلاة والسلام :
(( وجهه مثل الشمس والقمر ، وكان مستديرا )) .
[ رواه مسلم عن جابر بن سمرة ] .
كان عليه الصلاة والسلام :
(( إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر )) .
[ متفق عليه ].
لذلك ورد في بعض الأحاديث :
(( إذا كان الوجه الحسن رجلاً لكان رجلاً صالحاً )) .
وكان عليه الصلاة والسلام :
(( لا يضحك إلا تبسما )) .
[ رواه أحمد في مسنده والترمذي والحاكم في
المستدرك عن جابر بن سمرة ].
، وعن عائشة
قالت :
((ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا ضاحكا
حتى أرى لهواته ، إنما كان يتبسم
)) .
[ أخرجه الشيخان والترمذي عن عائشة رضي
الله عنها ] .
ووصف أبو طالب وصف النبي عليه الصلاة
والسلام شعراً قال :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه** ثمال
اليتامى عصمة للأرامل.