قتل عمدا ويريد أن يتوب
س - شاركت في جريمة قتل ، ولم يقبض علي لإحكام الجريمة ، وأريد أن أكفر عن ذنبي ، هل يقبل الله توبتي دون أن أسلم نفسي للشرطة ؟
ج- قتل العمد إذا كان المقتول مؤمناً فإنه أكبر الكبائر ، قال - تعالى - " ومن قتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالداًَ فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً " . وفي الحديث عن النبي ، عليه الصلاة والسلام ، أنه قال " لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً " ، وأنت إذا قتلت مؤمناً عمداً تعلق في قتلك ثلاثة حقوق حق الله - عز وجل - وحق للمقتول ، وحق لأولياء المقتول .
أما حق الله - سبحانه وتعالى - فإنك إذا تبت إلى ربك توبة نصوحاً فإن الله - تعالى - يقبل منك لقوله - تعالى - " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفهسم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم " .
وأما حق المقتول فإنه أعني المقتول ليس حياً حتى يمكنك أن تتداركه فيبقى أمره إلى يوم القيامة يعني أن القصاص منك لهذا المقتول يكون يوم القيامة ، ولكن أرجو إذا صحت توبتك وكانت مقبولة عند الله ، أن الله - سبحانه وتعالى - يرضي هذا المقتول بما شاء من فضله وتبقى بريئاً منه ، أما أولياء المقتول ، وهو الحق الثالث ، فإنه لا تتم براءتك منه حتى تسلم نفسك لهم ، وعلى هذا فالواجب عليك أن تسلم نفسك إلى أولياء المقتول ، وتقول لهم إنك الذي قتله ثم هم بالخيار إن شاءوا اقتصوا منك إذا تمت شروط القصاص ، وإن شاءوا أخذوا الدية وإن شاءوا عفوا مجاناً .
الشيخ ابن عثيمين
* * *
س - شاركت في جريمة قتل ، ولم يقبض علي لإحكام الجريمة ، وأريد أن أكفر عن ذنبي ، هل يقبل الله توبتي دون أن أسلم نفسي للشرطة ؟
ج- قتل العمد إذا كان المقتول مؤمناً فإنه أكبر الكبائر ، قال - تعالى - " ومن قتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالداًَ فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً " . وفي الحديث عن النبي ، عليه الصلاة والسلام ، أنه قال " لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً " ، وأنت إذا قتلت مؤمناً عمداً تعلق في قتلك ثلاثة حقوق حق الله - عز وجل - وحق للمقتول ، وحق لأولياء المقتول .
أما حق الله - سبحانه وتعالى - فإنك إذا تبت إلى ربك توبة نصوحاً فإن الله - تعالى - يقبل منك لقوله - تعالى - " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفهسم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم " .
وأما حق المقتول فإنه أعني المقتول ليس حياً حتى يمكنك أن تتداركه فيبقى أمره إلى يوم القيامة يعني أن القصاص منك لهذا المقتول يكون يوم القيامة ، ولكن أرجو إذا صحت توبتك وكانت مقبولة عند الله ، أن الله - سبحانه وتعالى - يرضي هذا المقتول بما شاء من فضله وتبقى بريئاً منه ، أما أولياء المقتول ، وهو الحق الثالث ، فإنه لا تتم براءتك منه حتى تسلم نفسك لهم ، وعلى هذا فالواجب عليك أن تسلم نفسك إلى أولياء المقتول ، وتقول لهم إنك الذي قتله ثم هم بالخيار إن شاءوا اقتصوا منك إذا تمت شروط القصاص ، وإن شاءوا أخذوا الدية وإن شاءوا عفوا مجاناً .
الشيخ ابن عثيمين
* * *