حكم التائب من كبائر الذنوب
س - إنسان مدرس في شبابه بعض الكبائر التي تستحق اللعنة من الله عز وجل ، وقد تاب الآن ، وله عدة نقاط يستفسر عنها
1- خوفه من جريرة الذنب أن تصيبه ولو بعد فترة .
2- خوفه من تأثيرها على توبته وثباته .
3- هل يحاسب على تلك الأفعال رغم أنه تاب عنها ؟
4- هل يقع العن في وقت المعصية ؟ !
5- فعل تلك الأشياء جاهلاً بعقوبتها فهل يعفى ذلك المرء لجهله بعظمة إثمها رغم ممارسته لها في السر ؟
ج- يجب أن يعلم السائل وغيره أن كل من تاب من ذنب فإن الله يتوب عليه ولو عظم ذلك الذنب ، قال الله تعالى { قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم } . وهذه للتأئبين وقال الله تعالى { " والذين لا يدعوة مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفور رحيماً }
وثبت عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أن التوبة تهدم ما قبلها ، وفي قصة الرجل الذي كان من قبلنا والذي قتل تسعاً وتسعين نفساً وسأل عابداً هل له من توبة ؟ فقال لا أعلم لك توبة . فقتله وأتم به المائة ، فسأل فقال له ومن يحول بينك وبين التوبة ؟ ولكنه دله على قرية أهله صالحون وأمره أن يهاجر إليها ، وفي أثناء الطريق أتاة الموت فتنازعت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فأرسل الله إليهم ملكاً ليفصل بينهم فقال قيسوا ما بين القريتين فإليى أيهما كان أقرب كان من أهلها ، فقاسوه فإذا هو أقرب إلى القرية الصالحة ، فأخذته ملائكة الرحمة . وهذا الرجل الذي ذكر أنه فعل ذنوباً تستوجب اللعنة ولكنه تاب منها أقول له أبشر فإن الله سبحانه وتعالى إذا علم منك التوبة النصوح فإنه يتوب عليك كما فعل تعالى { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم } . والمراد بقوله { ثم يتوبون من قريب } أي قبل الموت والدليل قوله بعدها { وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن } وليستمر على توبته وليثبت عليها ولا يوسوس له الشيطان بأن توبته غير مقبوله أو أنه محاسب على ذنبه الذي تاب منه لكن إذا كانت التوبة تتعلق بحقوق المخلوقين فإنه يجب عليه ردها إلى أهلها أو استحلالهم منها فإن كان لا يعلم أهلها ولا ورثتهم إن كانوا قد ماتوا فإنه يتصدق بهم عنهم تخلصاً منها ، مثال ذلك إذا كان ذنبه أخذ مال للغير ثم تاب ، فإنه يجب عليه أن يرد هذا المال لصاحبه إن كان حياً وإلى ورثته إن كان ميتاً فإن لم يعلمه أو نسيه فإنه يتصدق بذلك ناوياً بالصدقة أن تكون عمن أخذ ماله وإن شاء يقول عمن له المال لأنه يحتمل أنه مات فينتقل إلى ورثته ، فينوي بالصدقة أن تكون عمن له هذا المال والله سبحانه وتعالى يعلم به وسيوصله إلى مستحقه .
أما قوله أنه يخاف أن توثر على توبته فلا خوف لأن الذنوب السابقة على التوبة تهدمها التوبة هدماً ولا يكون لها تأثير إطلاقاً ، وربما يكون الإنسان بعد التوبة خيراً منه قبل التوبة ، لأنه إذا حصل له بتوبته إنابة إلى الله سبحانه وتعالى وهيبة منه فربما يحدث له من الأحوال القلبية والأعمال البدنية وما يرقيه إلى مرتبة فوق مرتبته الأولى ، ألم تر إلى قول الله تبارك وتعالى عن آدم { وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى } أما قوله هل يقع اللعن وقت وقع المعصية فنقول إن اللعن قد يقع وقت وقوع المعصية وقد يتأخر موجب اللعنة حسب ما تقتضيه إرادة الله وحكمته ولكن إذا مّن الله عليه بالتوبة علمنا أن هذا اللعن انتفى ، لأن اللعن معناه الطرد والابعاد عن رحمة الله ، ومن تاب إلى الله فهو في رحمة الله .
س - إنسان مدرس في شبابه بعض الكبائر التي تستحق اللعنة من الله عز وجل ، وقد تاب الآن ، وله عدة نقاط يستفسر عنها
1- خوفه من جريرة الذنب أن تصيبه ولو بعد فترة .
2- خوفه من تأثيرها على توبته وثباته .
3- هل يحاسب على تلك الأفعال رغم أنه تاب عنها ؟
4- هل يقع العن في وقت المعصية ؟ !
5- فعل تلك الأشياء جاهلاً بعقوبتها فهل يعفى ذلك المرء لجهله بعظمة إثمها رغم ممارسته لها في السر ؟
ج- يجب أن يعلم السائل وغيره أن كل من تاب من ذنب فإن الله يتوب عليه ولو عظم ذلك الذنب ، قال الله تعالى { قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم } . وهذه للتأئبين وقال الله تعالى { " والذين لا يدعوة مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفور رحيماً }
وثبت عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أن التوبة تهدم ما قبلها ، وفي قصة الرجل الذي كان من قبلنا والذي قتل تسعاً وتسعين نفساً وسأل عابداً هل له من توبة ؟ فقال لا أعلم لك توبة . فقتله وأتم به المائة ، فسأل فقال له ومن يحول بينك وبين التوبة ؟ ولكنه دله على قرية أهله صالحون وأمره أن يهاجر إليها ، وفي أثناء الطريق أتاة الموت فتنازعت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فأرسل الله إليهم ملكاً ليفصل بينهم فقال قيسوا ما بين القريتين فإليى أيهما كان أقرب كان من أهلها ، فقاسوه فإذا هو أقرب إلى القرية الصالحة ، فأخذته ملائكة الرحمة . وهذا الرجل الذي ذكر أنه فعل ذنوباً تستوجب اللعنة ولكنه تاب منها أقول له أبشر فإن الله سبحانه وتعالى إذا علم منك التوبة النصوح فإنه يتوب عليك كما فعل تعالى { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم } . والمراد بقوله { ثم يتوبون من قريب } أي قبل الموت والدليل قوله بعدها { وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن } وليستمر على توبته وليثبت عليها ولا يوسوس له الشيطان بأن توبته غير مقبوله أو أنه محاسب على ذنبه الذي تاب منه لكن إذا كانت التوبة تتعلق بحقوق المخلوقين فإنه يجب عليه ردها إلى أهلها أو استحلالهم منها فإن كان لا يعلم أهلها ولا ورثتهم إن كانوا قد ماتوا فإنه يتصدق بهم عنهم تخلصاً منها ، مثال ذلك إذا كان ذنبه أخذ مال للغير ثم تاب ، فإنه يجب عليه أن يرد هذا المال لصاحبه إن كان حياً وإلى ورثته إن كان ميتاً فإن لم يعلمه أو نسيه فإنه يتصدق بذلك ناوياً بالصدقة أن تكون عمن أخذ ماله وإن شاء يقول عمن له المال لأنه يحتمل أنه مات فينتقل إلى ورثته ، فينوي بالصدقة أن تكون عمن له هذا المال والله سبحانه وتعالى يعلم به وسيوصله إلى مستحقه .
أما قوله أنه يخاف أن توثر على توبته فلا خوف لأن الذنوب السابقة على التوبة تهدمها التوبة هدماً ولا يكون لها تأثير إطلاقاً ، وربما يكون الإنسان بعد التوبة خيراً منه قبل التوبة ، لأنه إذا حصل له بتوبته إنابة إلى الله سبحانه وتعالى وهيبة منه فربما يحدث له من الأحوال القلبية والأعمال البدنية وما يرقيه إلى مرتبة فوق مرتبته الأولى ، ألم تر إلى قول الله تبارك وتعالى عن آدم { وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى } أما قوله هل يقع اللعن وقت وقع المعصية فنقول إن اللعن قد يقع وقت وقوع المعصية وقد يتأخر موجب اللعنة حسب ما تقتضيه إرادة الله وحكمته ولكن إذا مّن الله عليه بالتوبة علمنا أن هذا اللعن انتفى ، لأن اللعن معناه الطرد والابعاد عن رحمة الله ، ومن تاب إلى الله فهو في رحمة الله .