المغالاة في المهور
س - بعض الناس هداهم الله يغالون في المهور ويطلبون عند تزويجهم بناتهم مبالغ كبيرة إضافة إلى بعض الشروط الأخرى فهل هذه الأموال التي تؤخذ حلال أم حرام ؟
ج- المشروع تخفيف المهر وتقليله وعدم المنافسة في ذلك عملاً بالأحاديث الكثيرة الواردة في ذلك وتسهيلاً للزواج وحرصاً على عفة الشباب والفتيات ولا يوجد للأولياء اشتراط أموال لأنفسهم لأنه حق لهم في ذلك بل الحق للمرأة وحدها إلا الأب خاصة فله أن يشترط ما لا يضر بالبنت ولا يعوق تزويجها وإن ترك ذلك فهو خير وأفضل وقد قال الله - سبحانه وتعالى - " وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله " . وقال ، - صلى الله عليه وسلم - ، من حديث عقبه بن عامر - رضي الله عنه " خير الصداق أيسره " . أخرجه أبو داود وصححه الحاكم ، وقال النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، لما أراد أن يزوج بعض أصحابه امرأة وهبت نفسها له عليه الصلاة والسلام " التمس ولو خاتماً من حديد " . فلما لم يجد زوجه إياها على أن يعلمها القرآن سوراً عدها للخاطب .وكان مهور نسائه ، - صلى الله عليه وسلم - ، خمسمائه درهم ( تعادل اليوم مائة وثلاثين ريالاً تقريباً ) . ومهور بناته أربعمائة درهم ( تعادل مائة ريال تقريباً ) وقد قال الله " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " . وكلما كانت التكاليف أقل وأيسر سهل إعفاف الرجل والنساء وقلت الفواحش والمنكرات وكثرت الأمة .
وكلما عظمت التكاليف وتنافس الناس في المهور قل الزواج وكثر السفاح وتعطل الشباب والفتيات إلا من شاء الله ، فنصيحتي لجميع المسلمين في كل مكان تيسير النكاح وتسهيله والتعاون في ذلك والحذر من المطالبة بالمهور الكثيرة والحذر أيضاً من التكلف في الولائم والاكتفاء بالوليمة الشرعية التي لا تكلف الزوجين كثيراً .
أصلح الله حال المسلمين جميعاً ووفقهم للتمسك بالسنة في كل شيء .
الشيخ ابن باز
* * *
س - بعض الناس هداهم الله يغالون في المهور ويطلبون عند تزويجهم بناتهم مبالغ كبيرة إضافة إلى بعض الشروط الأخرى فهل هذه الأموال التي تؤخذ حلال أم حرام ؟
ج- المشروع تخفيف المهر وتقليله وعدم المنافسة في ذلك عملاً بالأحاديث الكثيرة الواردة في ذلك وتسهيلاً للزواج وحرصاً على عفة الشباب والفتيات ولا يوجد للأولياء اشتراط أموال لأنفسهم لأنه حق لهم في ذلك بل الحق للمرأة وحدها إلا الأب خاصة فله أن يشترط ما لا يضر بالبنت ولا يعوق تزويجها وإن ترك ذلك فهو خير وأفضل وقد قال الله - سبحانه وتعالى - " وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله " . وقال ، - صلى الله عليه وسلم - ، من حديث عقبه بن عامر - رضي الله عنه " خير الصداق أيسره " . أخرجه أبو داود وصححه الحاكم ، وقال النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، لما أراد أن يزوج بعض أصحابه امرأة وهبت نفسها له عليه الصلاة والسلام " التمس ولو خاتماً من حديد " . فلما لم يجد زوجه إياها على أن يعلمها القرآن سوراً عدها للخاطب .وكان مهور نسائه ، - صلى الله عليه وسلم - ، خمسمائه درهم ( تعادل اليوم مائة وثلاثين ريالاً تقريباً ) . ومهور بناته أربعمائة درهم ( تعادل مائة ريال تقريباً ) وقد قال الله " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " . وكلما كانت التكاليف أقل وأيسر سهل إعفاف الرجل والنساء وقلت الفواحش والمنكرات وكثرت الأمة .
وكلما عظمت التكاليف وتنافس الناس في المهور قل الزواج وكثر السفاح وتعطل الشباب والفتيات إلا من شاء الله ، فنصيحتي لجميع المسلمين في كل مكان تيسير النكاح وتسهيله والتعاون في ذلك والحذر من المطالبة بالمهور الكثيرة والحذر أيضاً من التكلف في الولائم والاكتفاء بالوليمة الشرعية التي لا تكلف الزوجين كثيراً .
أصلح الله حال المسلمين جميعاً ووفقهم للتمسك بالسنة في كل شيء .
الشيخ ابن باز
* * *