الواجب المعاشرة بالمعروف
س - بعض الشباب هداهم الله وهم ملتزمون بالدين لا يعاشرون زوجاتهم بالمعروف ويشغلون وقتهم بأعمال كثيرة لها علاقة بالدراسة والعمل ويتركون الزوجة وحدها أو مع أطفالها في المنزل ساعات طويلة بحجة العمل والدراسة ، ما قول سماحتكم في ذلك وهل يكون العلم والعمل على حساب وقت الزوجة ؟ أفيدوني أفادكم الله .
ج- لا ريب أن الواجب على الأزواج أن يعاشروا زوجاتهم بالمعروف لقول الله - عز وجل - " وعاشروهن بالمعروف " . وقوله - سبحانه - " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم " . ولقول النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، لعبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - لما شغل وقته بقيام الليل وصيام النهار " صم وأفطر ونم وقم وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها فإن لنفسك عليك حقا ، ولزوجك عليك حقا ، ولضيفك عليك حقا ، فأعط كل ذي حق حقه " . متفق على صحته ولأحاديث أخرى وردت في ذلك ، فالمشروع للشباب وغيرهم أن يعاشروا أزواجهم بالمعروف ويعطفوا عليهن ويؤانسوهن حسب الطاقة ، وإذا أمكن أن تكون المطالعة وقضاء بعض الأعمال في البيت حيث أمكن ذلك فهو أولى لإيناس الأهل والأولاد .
وبكل حال فالمشروع أن يخصص الزوج لزوجته أوقاتاً يحصل لها الإيناس وحسن المعاشرة ولا سيما إذا كانت وحيدة في البيت ليس لديها إلا أطفالها ، وليس لديها أحد ، وقد قال عليه الصلاة والسلام " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " . وقال عليه الصلاة والسلام " أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم " . والمشروع للزوجة أن تعين زوجها على مهماته الدراسية والوظيفية وأن تصبر على ما قد يقع من التقصير الذي لا حيلة فيه حتى يحصل التعاون بينهما عملاً بقوله - عز وجل " وتعاونوا على البر والتقوى " . وعموم قوله ، - صلى الله عليه وسلم - ، " من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته " . متفق على صحته ، وقوله ، - صلى الله عليه وسلم - ، " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " . خرجه الإمام مسلم في صحيحه . والله ولي التوفيق .
الشيخ ابن باز
* * *
س - بعض الشباب هداهم الله وهم ملتزمون بالدين لا يعاشرون زوجاتهم بالمعروف ويشغلون وقتهم بأعمال كثيرة لها علاقة بالدراسة والعمل ويتركون الزوجة وحدها أو مع أطفالها في المنزل ساعات طويلة بحجة العمل والدراسة ، ما قول سماحتكم في ذلك وهل يكون العلم والعمل على حساب وقت الزوجة ؟ أفيدوني أفادكم الله .
ج- لا ريب أن الواجب على الأزواج أن يعاشروا زوجاتهم بالمعروف لقول الله - عز وجل - " وعاشروهن بالمعروف " . وقوله - سبحانه - " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم " . ولقول النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، لعبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - لما شغل وقته بقيام الليل وصيام النهار " صم وأفطر ونم وقم وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها فإن لنفسك عليك حقا ، ولزوجك عليك حقا ، ولضيفك عليك حقا ، فأعط كل ذي حق حقه " . متفق على صحته ولأحاديث أخرى وردت في ذلك ، فالمشروع للشباب وغيرهم أن يعاشروا أزواجهم بالمعروف ويعطفوا عليهن ويؤانسوهن حسب الطاقة ، وإذا أمكن أن تكون المطالعة وقضاء بعض الأعمال في البيت حيث أمكن ذلك فهو أولى لإيناس الأهل والأولاد .
وبكل حال فالمشروع أن يخصص الزوج لزوجته أوقاتاً يحصل لها الإيناس وحسن المعاشرة ولا سيما إذا كانت وحيدة في البيت ليس لديها إلا أطفالها ، وليس لديها أحد ، وقد قال عليه الصلاة والسلام " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " . وقال عليه الصلاة والسلام " أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم " . والمشروع للزوجة أن تعين زوجها على مهماته الدراسية والوظيفية وأن تصبر على ما قد يقع من التقصير الذي لا حيلة فيه حتى يحصل التعاون بينهما عملاً بقوله - عز وجل " وتعاونوا على البر والتقوى " . وعموم قوله ، - صلى الله عليه وسلم - ، " من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته " . متفق على صحته ، وقوله ، - صلى الله عليه وسلم - ، " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " . خرجه الإمام مسلم في صحيحه . والله ولي التوفيق .
الشيخ ابن باز
* * *