بسم الله الرحمن الرحيم
قال رجل لسفيان بن عيينة - رحمه الله -: المزاح هجنة ؟ - أي مستنكر - فأجابه قائلا: \"بل هو سنة، لكن لمن يحسنه ويضعه في مواضعه \".
والأمة اليوم وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين أفرادها وطرد السأم من حياتها، إلا أنها أغرقت في جانب الترويح والضحك والمزاح فأصبح ديدنها وشغل مجالسها وسمرها. فتضيع الأوقات، وتفنى الأعمار، وتمتلىء الصحف بالهزل واللعب.
وقد اعتبر بعض الفقهاء المزاح من المروءة وحسن الصحبة، ولاشك أن لذلك ضوابط منها :
1. ألا يكون فيه شيء من الاستهزاء بالدين: وكذلك الاستهزاء ببعض السنن، ومما انتشر كالاستهزاء باللحية أو الحجاب، أو بتقصير الثوب أو غيرها.
2. ألا يكون المزاح إلا صدقا: قال صلى الله عليه وسلم (( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له (رواه أبو داود .
3. عدم ا لترويع ( التخويف ) : خاصة ممن لديهم نشاط وقوة أو بأيديهم سلاح أو قطعة حديد، أو يستغلون الظلام وضعف بعض الناس ليكون ذلك مدعاة إلى الترويع والتخويف، عن ابن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع ، فقال رسول صلى الله عليه وسلم ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلما )
4. عدم الاستهزاء والغمز و اللمز: قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تظهر الشماتة بأخيك ، فيرحمه الله ويبتليك ) [ صححه الألباني .
5. أن لا يكون المزاح كثيرا: فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح ديدنا لهم، وهذا عكس الجد الذي هو من سمات المؤمنين، والمزاح فسحة ورخصة لاستمرار الجد والنشاط والترويح عن النفس .
قال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله -: \"اتقوا المزاح، فإنه حمقة تورث الضغينة \".
6- معرفة مقدار الناس: فإن البعض يمزح مع الكل بدون اعتبار، فللعالم حق، وللكبير تقديره، وللشيخ توقيره، ولهذا يجب معرفة شخصية المقابل فلا يمازح السفيه ولا الأحمق ولا من لا يعرف.
7- ألا يكون فيه غيبة:
8- اختيار الأوقات المناسبة للمزاح:
وسئل ابن عمر رضي الله عنهما: \"هل كان أصحاب رسول الله يضحكون؟
قال: نعم، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال\".
فعليك بأمثال هؤلاء، فرسان النهار، رهبان الليل.
قال رجل لسفيان بن عيينة - رحمه الله -: المزاح هجنة ؟ - أي مستنكر - فأجابه قائلا: \"بل هو سنة، لكن لمن يحسنه ويضعه في مواضعه \".
والأمة اليوم وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين أفرادها وطرد السأم من حياتها، إلا أنها أغرقت في جانب الترويح والضحك والمزاح فأصبح ديدنها وشغل مجالسها وسمرها. فتضيع الأوقات، وتفنى الأعمار، وتمتلىء الصحف بالهزل واللعب.
وقد اعتبر بعض الفقهاء المزاح من المروءة وحسن الصحبة، ولاشك أن لذلك ضوابط منها :
1. ألا يكون فيه شيء من الاستهزاء بالدين: وكذلك الاستهزاء ببعض السنن، ومما انتشر كالاستهزاء باللحية أو الحجاب، أو بتقصير الثوب أو غيرها.
2. ألا يكون المزاح إلا صدقا: قال صلى الله عليه وسلم (( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له (رواه أبو داود .
3. عدم ا لترويع ( التخويف ) : خاصة ممن لديهم نشاط وقوة أو بأيديهم سلاح أو قطعة حديد، أو يستغلون الظلام وضعف بعض الناس ليكون ذلك مدعاة إلى الترويع والتخويف، عن ابن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع ، فقال رسول صلى الله عليه وسلم ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلما )
4. عدم الاستهزاء والغمز و اللمز: قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تظهر الشماتة بأخيك ، فيرحمه الله ويبتليك ) [ صححه الألباني .
5. أن لا يكون المزاح كثيرا: فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح ديدنا لهم، وهذا عكس الجد الذي هو من سمات المؤمنين، والمزاح فسحة ورخصة لاستمرار الجد والنشاط والترويح عن النفس .
قال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله -: \"اتقوا المزاح، فإنه حمقة تورث الضغينة \".
6- معرفة مقدار الناس: فإن البعض يمزح مع الكل بدون اعتبار، فللعالم حق، وللكبير تقديره، وللشيخ توقيره، ولهذا يجب معرفة شخصية المقابل فلا يمازح السفيه ولا الأحمق ولا من لا يعرف.
7- ألا يكون فيه غيبة:
8- اختيار الأوقات المناسبة للمزاح:
وسئل ابن عمر رضي الله عنهما: \"هل كان أصحاب رسول الله يضحكون؟
قال: نعم، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال\".
فعليك بأمثال هؤلاء، فرسان النهار، رهبان الليل.