الخطُّ العربي ..
قدُمَ أو حدُثَ سيظل هوية المسلمين الأصيلة المنقوشةِ عبر مراحل السنين المختلفة ،
حيث انتقل عبر مراحل الأجيال مرتدياً أثواب أجياله ،
يتقلَّبُ بأشكاله ليتناسب مع العصور ومع الأزمنة ، حتَّى رآه الجميع
شامخاً ، يبْقى ذات أثرٍ عميق سيظل محفوراً
إلى آخرِ الأزمنة والأيام .
هي المهارةُ اليدوية التي أتقنها الإنسان ، حيثُ
بثَّ فيها الانسانُ روحه وصدقه على أحرفٍ مفردة ومركبة ،
حتَّى وصل به الأمر قديماً أنْ أصبحَ صاحب الخطِّ هو المتفرد بالجمال ،
والمتميِّز بالأثر الباقي الذي يتركه المسلمون ورائهم طيلة الأزمنة ، وقد تطور الخط العربي خلال
مراحله عبر الدول التي ظهرت من بعد حياةِ النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ، حتَّى وصل
إلى ألفيةٍ تزدحمُ فيه تكنلوجياتٍ وتطورات ، ليضع نفسه ضمنها ، ويبقى متطوراً طالما أراد الإنسان به
الأصالةِ والشموخ .
حيث انتقل عبر مراحل الأجيال مرتدياً أثواب أجياله ،
يتقلَّبُ بأشكاله ليتناسب مع العصور ومع الأزمنة ، حتَّى رآه الجميع
شامخاً ، يبْقى ذات أثرٍ عميق سيظل محفوراً
إلى آخرِ الأزمنة والأيام .
هي المهارةُ اليدوية التي أتقنها الإنسان ، حيثُ
بثَّ فيها الانسانُ روحه وصدقه على أحرفٍ مفردة ومركبة ،
حتَّى وصل به الأمر قديماً أنْ أصبحَ صاحب الخطِّ هو المتفرد بالجمال ،
والمتميِّز بالأثر الباقي الذي يتركه المسلمون ورائهم طيلة الأزمنة ، وقد تطور الخط العربي خلال
مراحله عبر الدول التي ظهرت من بعد حياةِ النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ، حتَّى وصل
إلى ألفيةٍ تزدحمُ فيه تكنلوجياتٍ وتطورات ، ليضع نفسه ضمنها ، ويبقى متطوراً طالما أراد الإنسان به
الأصالةِ والشموخ .
وقفه ..
كنتُ على موعد انتظارِ صلاةِ العشاء بالحرم المكي الشريف ، حيثُ لفت نظري
إلى فتى ممسكاً بقلم خاص ، وأوراق للكتابة ، حيثُ بدأ بالشروع في
كتابةِ البسملة على ميزانٍ من النقاط وبأحرفَ مركبة ، عندها علمتُ بأنه يتدرَّب على قاعدة من
قواعد الخط العربي - النَسخ - وبعد الانتهاء بدأ بكتابةِ اسمه ( إبراهيم ) ، حيثُ لفت نظري طريقة الكتابة وسرعته بدون تردد وتكلف ،
مما جعلني أتناقشُ معه حول تعُّمه لهذه المهارة اليدوية الجميلة ، رغم أنه لا يتجاوز الرابعة عشرة
من عمره ، فقال : لقد تعلمتُ هذا الخط في شهرين ، وأنا مستمرٌّ في التدريب ، والفضل يعود
لمعلِّمي الذي شجعني باستمرار .
إلى فتى ممسكاً بقلم خاص ، وأوراق للكتابة ، حيثُ بدأ بالشروع في
كتابةِ البسملة على ميزانٍ من النقاط وبأحرفَ مركبة ، عندها علمتُ بأنه يتدرَّب على قاعدة من
قواعد الخط العربي - النَسخ - وبعد الانتهاء بدأ بكتابةِ اسمه ( إبراهيم ) ، حيثُ لفت نظري طريقة الكتابة وسرعته بدون تردد وتكلف ،
مما جعلني أتناقشُ معه حول تعُّمه لهذه المهارة اليدوية الجميلة ، رغم أنه لا يتجاوز الرابعة عشرة
من عمره ، فقال : لقد تعلمتُ هذا الخط في شهرين ، وأنا مستمرٌّ في التدريب ، والفضل يعود
لمعلِّمي الذي شجعني باستمرار .
عندها تأمَّلتُ خطوط الطلاب
التي دائماً ما يشتكي منها المعلمون ، وما يسرده لي بعض أصدقائنا
في مجالسهم عن رداءةِ الخط ، وعدم وجود الحافز المرجو ، حيثُ
تطوَّرتِ المناهج وكراسات الخط
لكن لم يتطور الطالب ليرتقي بنفسه ، لكن المشكلة
رغم أنها مشتركة بين ( المعلمين والطلاب ) إلاَّ أن الطلاب لم يجدوا
الوقت الذي يمارسون فيه الكتابة ، ويتعلمون الخط العربي ؛
لأنَّ الواقع طغى عليه تطور التكنلوجيات وظهرت اهتماماتُ عديدة أدَّى
إلى صرفِ الطلاب عن الخط واتجاههم إلى
ميولهم الاجتماعية كـ ( الاهتمام بالملابس الملونة
والضيقة والشفافة ، إلى قصَّات الشعر والسيارات الفارهة واتخاذِ الصداقات الالكترونيَّة ، إلى
الأجهزة الكفية المتنوعة ) ، فأصبحَ الاهتمام بالخط مقصورٌ
على نماذج نادرة من بعض الطلاب المولعين به .
والمعلمون ..
هم نتاجُ الطفولة والصِّغر ، حيث لم يرى من يهتم به لتعليمه المهارات الكافية ، حتى يأتي
المعلم ويبدأ بالكتابة على السبورة بخط جميل يستعمل الألوان والتنسيق ، فلا يمكن
أن نلوم المعلم على ذلك ، فالأمر يحتاج إلى ( نفسٍ طويل وشاق ) .
من ضمن تجاربِ بعض ما سمعت عن الدول المهتمة بالخط العربي ،
أنها قامت بإلزامِ الطلاب والمعلمين الاشتراك في مراكز الخط العربي والفنون ، خلال الأيام الدراسيَّة ، مع إحضارهم
لشهادات تثبت اجتيازهم لبعضِ الخطوط ، مما يساهم في نقل الطالب للمراحل
التالية ، ورفع المعلم درجة من درجات الأداء والتميز ، فهذا الأمر
كفيلٌ بأن يبقى ( الطالب والمعلم ) على التشجيع وتقديم الأداء المتميِّز .
وفي النهاية
أعجبني ما قاله ( إبراهيم ) لي قبل إقامةِ الصلاة ، بأنَّ أباه
معلماً بالخط ، وأن أمه تعلَّمت منه فن الخط والزخرفة ، فقال
لي ( أتمنى أن أصبح خطاطاً مثل أمي ) ..