يقع الحجر الاسود بالركن الجنوبي الشرقي من الكعبة ومحاط بغطاء من الفضة ، ويرتفع عن الأرض الآن متراً ونصف المتر.
حـدثـنا ابو هارون العبدي , عن ابي سعيد الخدري , قال : حج عمر بن الخطاب في امرته ,فلما افـتـتح الطواف حاذى الحجر الاسود, ومر فاستلمه وقبله , وقال : اقبلك واني لاعلم أنك حجر لا تـضـر ولا تنفع , ولكن كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله ) بك حفيا, ولولا أني رأيته يقبلك ما قبلتك .
قـال : وكـان في الحجيج علي بن ابي طالب (عليه السلام ), فقال : بلى واللّه انه ليضر وينفع قال : فبم قـلـت ذلك يا ابا الحسن ؟ قال : بكتاب اللّه (تعالى ) قال عمر : اشهد أنك لذو علم بكتاب اللّه (تعالى ), فأين ذلـك من الكتاب؟ قال عليه السلام : قوله (تعالى ): (واذ اخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انـفـسـهـم الـسـت بربكم قالوا بلى شهدنا)
واخبرك ان اللّه (تعالى ) لما خلق آدم مسح ظـهـره فاستخرج ذريته من صلبه في هيئة الذر, فالزمهم العقل , وقررهم أنه الرب وأنهم العبيد, فاقروا له بالربوبية , وشهدوا على انفسهم بالعبودية , واللّه (عزوجل ) يعلم أنهم في ذلك في منازل مـخـتلفة , فكتب اسما عبيده في رق , وكان لهذا الحجريومئذ عينان وشفتان ولسان , فقال : افتح فاك , فـفـتـح فـاه فـالـقـمـه ذلـك الرق , ثم قال له :اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة , فلما هبط آدم (عليه السلام ) هبط والحجر معه ,فجعل في موضعه الذي ترى من هذا الركن , وكانت الملائكة تحج هـذا الـبـيـت مـن قـبل ان يخلق اللّه (تعالى ) آدم (عليه السلام ), ثم حجه آدم , ثم نوح من بعده , ثم هـدم البيت ودرست قواعده , فاستودع الحجر من ابي قبيس , فلما اعاد ابراهيم واسماعيل بناء البيت وبـناء قواعده , واستخرجا الحجر من ابي قبيس بوحي من اللّه (عزوجل ), فجعلاه بحيث هو اليوم مـن هـذا الـركـن , وهو من حجارة الجنة , وكان لما انزل في مثل لون الدر وبياضه , وصفاء الياقوت وضـيائه , فسودته ايدي الكفار ومن كان يلمسه من اهل الشرك بعتائرهم
فقال عمر: لا عشت في امة لست فيها يا ابا الحسن .
في صحيحة سعيد الأعرج عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (( إنّ قريشاً في الجاهلية هدموا البيت فلمّا أرادوا بنائه حيل بينهم وبينه ، وألقي في روعهم الرّعب ، حتّى قال قائل منهم : ليأتي كل رجل منكم بأطيب ماله ، ولاتأتوا بمال اكتسبتموه من قطيعة رحم أو حرام ، ففعلوا فخلّى بينهم وبين بنائه فبنوه حتّى انتهوا إلى موضع الحَجَر الأسود فتشاجروا فيه أيّهم يضع الحجر الأسود في موضعه حتّى كاد أن يكون بينهم شرّ فحكموا أوّل من يدخل من باب المسجد ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلمّا أتاهم أمر بثوب فبسط ثمّ وضع الحجر في وسطه ثمّ أخذت القبائل بجوانب الثوب فرفعوه ، ثمّ تناوله صلى الله عليه وآله فوضعه في موضعه ، فخصّه الله به ))
الملتزم:
وهو مكان يقع بين الحجر الأسود وباب الكعبة ويسمى بالملتزم لأن الحاج يلتزم هذا المكان للدعاء فيه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو المكان الذي أقر به آدم عليه السلام بذنوبه
عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
(( لما طاف آدم بالبيت وانتهى إلى الملتزم ، قال له جبرائيل عليه السلام يا آدم أقر لربك بذنوبك في هذا المكان ، قال: فوقف آدم عليه السلام فقال: يا رب إن لكل عامل أجراً ، وقد عملت فما أجري ؟ فأوحى الله عز وجل إليه يا آدم قد غفرت ذنبك . قال : يا رب ولولدي ولذريتي ، فأوحى الله – عزّ وجلّ - إليه ، يا آدم من جاء من ذريتك إلى هذا المكان وأقر بذنوبه وتاب كما تبت ، ثم استغفر ، غفرت له ))
منقول
حـدثـنا ابو هارون العبدي , عن ابي سعيد الخدري , قال : حج عمر بن الخطاب في امرته ,فلما افـتـتح الطواف حاذى الحجر الاسود, ومر فاستلمه وقبله , وقال : اقبلك واني لاعلم أنك حجر لا تـضـر ولا تنفع , ولكن كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله ) بك حفيا, ولولا أني رأيته يقبلك ما قبلتك .
قـال : وكـان في الحجيج علي بن ابي طالب (عليه السلام ), فقال : بلى واللّه انه ليضر وينفع قال : فبم قـلـت ذلك يا ابا الحسن ؟ قال : بكتاب اللّه (تعالى ) قال عمر : اشهد أنك لذو علم بكتاب اللّه (تعالى ), فأين ذلـك من الكتاب؟ قال عليه السلام : قوله (تعالى ): (واذ اخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انـفـسـهـم الـسـت بربكم قالوا بلى شهدنا)
واخبرك ان اللّه (تعالى ) لما خلق آدم مسح ظـهـره فاستخرج ذريته من صلبه في هيئة الذر, فالزمهم العقل , وقررهم أنه الرب وأنهم العبيد, فاقروا له بالربوبية , وشهدوا على انفسهم بالعبودية , واللّه (عزوجل ) يعلم أنهم في ذلك في منازل مـخـتلفة , فكتب اسما عبيده في رق , وكان لهذا الحجريومئذ عينان وشفتان ولسان , فقال : افتح فاك , فـفـتـح فـاه فـالـقـمـه ذلـك الرق , ثم قال له :اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة , فلما هبط آدم (عليه السلام ) هبط والحجر معه ,فجعل في موضعه الذي ترى من هذا الركن , وكانت الملائكة تحج هـذا الـبـيـت مـن قـبل ان يخلق اللّه (تعالى ) آدم (عليه السلام ), ثم حجه آدم , ثم نوح من بعده , ثم هـدم البيت ودرست قواعده , فاستودع الحجر من ابي قبيس , فلما اعاد ابراهيم واسماعيل بناء البيت وبـناء قواعده , واستخرجا الحجر من ابي قبيس بوحي من اللّه (عزوجل ), فجعلاه بحيث هو اليوم مـن هـذا الـركـن , وهو من حجارة الجنة , وكان لما انزل في مثل لون الدر وبياضه , وصفاء الياقوت وضـيائه , فسودته ايدي الكفار ومن كان يلمسه من اهل الشرك بعتائرهم
فقال عمر: لا عشت في امة لست فيها يا ابا الحسن .
في صحيحة سعيد الأعرج عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (( إنّ قريشاً في الجاهلية هدموا البيت فلمّا أرادوا بنائه حيل بينهم وبينه ، وألقي في روعهم الرّعب ، حتّى قال قائل منهم : ليأتي كل رجل منكم بأطيب ماله ، ولاتأتوا بمال اكتسبتموه من قطيعة رحم أو حرام ، ففعلوا فخلّى بينهم وبين بنائه فبنوه حتّى انتهوا إلى موضع الحَجَر الأسود فتشاجروا فيه أيّهم يضع الحجر الأسود في موضعه حتّى كاد أن يكون بينهم شرّ فحكموا أوّل من يدخل من باب المسجد ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلمّا أتاهم أمر بثوب فبسط ثمّ وضع الحجر في وسطه ثمّ أخذت القبائل بجوانب الثوب فرفعوه ، ثمّ تناوله صلى الله عليه وآله فوضعه في موضعه ، فخصّه الله به ))
الملتزم:
وهو مكان يقع بين الحجر الأسود وباب الكعبة ويسمى بالملتزم لأن الحاج يلتزم هذا المكان للدعاء فيه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو المكان الذي أقر به آدم عليه السلام بذنوبه
عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
(( لما طاف آدم بالبيت وانتهى إلى الملتزم ، قال له جبرائيل عليه السلام يا آدم أقر لربك بذنوبك في هذا المكان ، قال: فوقف آدم عليه السلام فقال: يا رب إن لكل عامل أجراً ، وقد عملت فما أجري ؟ فأوحى الله عز وجل إليه يا آدم قد غفرت ذنبك . قال : يا رب ولولدي ولذريتي ، فأوحى الله – عزّ وجلّ - إليه ، يا آدم من جاء من ذريتك إلى هذا المكان وأقر بذنوبه وتاب كما تبت ، ثم استغفر ، غفرت له ))
منقول