سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك وحبيبك وحبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
--------------
بطولات من التاريخ
أن تهوي ضربة سيف أو طعنة رمح على جسد إنسان فتقتله من فوره ، تلك مقتلة يتوقعها كل محارب يخوض غمار المعارك ويصطلي بنارها .
أما أن تقطع أعضاء إنسان .. قطعة بعد قطعة .. وجزءاً بعد جزء إلى أن يموت فتلك مقتلة لا يقوى عليها إلا الشوامخ من الرجال .
ومن هؤلاء الشوامخ كان حبيب بن زيد بن عاصم .
أسلم حبيب وهو ما يزال فتىً صغيراً يوم أن أسلم أبوه زيد ، وأمه نسيبة بنت كعب أم عمارة ـ لنا معها وقفة إن شاء الله ـ وأخوه عبد الله بن زيد .
وحضر حبيب وهو فتى مع أبيه وأمه وأخيه بيعة العقبة الثانية فيمن حضرها من قومه بني النجار .
وحين اكتمل حبيب قوة وشباباً سارع تحت لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قضى الرسول صلوات الله وسلامه عليه إلى رحاب الله ورضوانه.
وحين اشرأبت فتنة مسيلمة الكذاب في اليمامة انتدب المسلمون حبيباً يبلغه رسالة الهدى ويستتيبه وينذره .
وينطلق حبيب إلى اليمامة وتتعلق القلوب المؤمنة بهذا الشاب الجميل ويتملكها الوجل أن يفتك به مسيلمة الكذاب ، وهو الذي لم يرع لله حرمة فكيف ينتظر منه أن يرعى للرسل حرمة..؟
ويدخل حبيب اليمامة فيثب عليه رجال مسيلمة ويقيدونه بالسلاسل ويحضرونه بين يدي نبيهم الكذاب ..
يقول مسيلمة : يا حبيب أتشهد أن محمداً رسول الله ؟.
فيجيب حبيب : بلى أشهد أن محمداً رسول الله .
فيقول الكذاب : أفلا تشهد أني رسول الله ..؟
فيصمت حبيب ولا يجيب .
فيلكزه الكذاب بسيفه وهو يتفطر غضباً : أفلا تجيب أني رسول الله يا حبيب ..؟
فلا يزيد حبيب أن يقول : بل أشهد أن محمداً رسول الله .
فيمسك الكذاب ذراع حبيب ويهوي عليها بسيفه فيقطعها ثم يصرخ في حبيب : أفلا تشهد أني رسول الله يا حبيب ..؟
فلا يزيد حبيب وقد أجهده النزف الغزير : بل أشهد أن محمداً رسول الله .
ويطير عقل مسيلمة أمام ثبات حبيب وصبره فيعمل سيفه في أعضائه عضواً بعد عضواً فيقطع أذنه ويجدع أنفه ويستل لسانه ويفقأ عينيه وحبيب مع كل ذلك يأبى أن يشهد في الكذاب إلا الشهادة التي يستحقها .. شهادة تخزيه وتؤلمه وتزيد حنقه فيغل في أذيته حتى لا يبقى فيه رمق فيخر شهيداًفي سبيل الله ..... يا لثبات الأبطال .... رجال صنعهم القائد صلوات ربي وسلامه عليه .
-----------------------------
منقول
اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك وحبيبك وحبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
--------------
بطولات من التاريخ
أن تهوي ضربة سيف أو طعنة رمح على جسد إنسان فتقتله من فوره ، تلك مقتلة يتوقعها كل محارب يخوض غمار المعارك ويصطلي بنارها .
أما أن تقطع أعضاء إنسان .. قطعة بعد قطعة .. وجزءاً بعد جزء إلى أن يموت فتلك مقتلة لا يقوى عليها إلا الشوامخ من الرجال .
ومن هؤلاء الشوامخ كان حبيب بن زيد بن عاصم .
أسلم حبيب وهو ما يزال فتىً صغيراً يوم أن أسلم أبوه زيد ، وأمه نسيبة بنت كعب أم عمارة ـ لنا معها وقفة إن شاء الله ـ وأخوه عبد الله بن زيد .
وحضر حبيب وهو فتى مع أبيه وأمه وأخيه بيعة العقبة الثانية فيمن حضرها من قومه بني النجار .
وحين اكتمل حبيب قوة وشباباً سارع تحت لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قضى الرسول صلوات الله وسلامه عليه إلى رحاب الله ورضوانه.
وحين اشرأبت فتنة مسيلمة الكذاب في اليمامة انتدب المسلمون حبيباً يبلغه رسالة الهدى ويستتيبه وينذره .
وينطلق حبيب إلى اليمامة وتتعلق القلوب المؤمنة بهذا الشاب الجميل ويتملكها الوجل أن يفتك به مسيلمة الكذاب ، وهو الذي لم يرع لله حرمة فكيف ينتظر منه أن يرعى للرسل حرمة..؟
ويدخل حبيب اليمامة فيثب عليه رجال مسيلمة ويقيدونه بالسلاسل ويحضرونه بين يدي نبيهم الكذاب ..
يقول مسيلمة : يا حبيب أتشهد أن محمداً رسول الله ؟.
فيجيب حبيب : بلى أشهد أن محمداً رسول الله .
فيقول الكذاب : أفلا تشهد أني رسول الله ..؟
فيصمت حبيب ولا يجيب .
فيلكزه الكذاب بسيفه وهو يتفطر غضباً : أفلا تجيب أني رسول الله يا حبيب ..؟
فلا يزيد حبيب أن يقول : بل أشهد أن محمداً رسول الله .
فيمسك الكذاب ذراع حبيب ويهوي عليها بسيفه فيقطعها ثم يصرخ في حبيب : أفلا تشهد أني رسول الله يا حبيب ..؟
فلا يزيد حبيب وقد أجهده النزف الغزير : بل أشهد أن محمداً رسول الله .
ويطير عقل مسيلمة أمام ثبات حبيب وصبره فيعمل سيفه في أعضائه عضواً بعد عضواً فيقطع أذنه ويجدع أنفه ويستل لسانه ويفقأ عينيه وحبيب مع كل ذلك يأبى أن يشهد في الكذاب إلا الشهادة التي يستحقها .. شهادة تخزيه وتؤلمه وتزيد حنقه فيغل في أذيته حتى لا يبقى فيه رمق فيخر شهيداًفي سبيل الله ..... يا لثبات الأبطال .... رجال صنعهم القائد صلوات ربي وسلامه عليه .
-----------------------------
منقول