بسم الله والحمـد للـه والصـلاة والسـلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه ومن وآلاه أما بعد :
تتعدد وسائل التجسس على الشعوب وعلى الدول، وتزداد خطورةً بتزايد ثورة المعلومات التي يشهدها عالمنا اليوم، ويصل الحال بالشعوب والدول - وخاصةً دولَ الشرق الأوسط - إلى أنها تقدم المعلومات لجهات تتجسس عليها على طبق من ذهب، دون أن تدرك ذلك؛ إذ يُقْدِم الكثير من الشباب العربي على تقديم إيميله والرقم السري، ومعلومات أخرى كثيرة، كأن تكون اسمَه الكامل، وعمرَه، والمهنة التي يعمل فيها، وحالته الاجتماعية، وعدد أولاده، ورقم الجوال، ومعلومات كثيرة أخرى، وما أن يقدم الرقم السري لإيميله، عند ذاك تكشف تلك المواقع الخاصة بالمحادثات كل المشتركين في إيميله، وتبعث لهم برسائل دعوة موجهة باسم المشترك الأول، يدعوهم للمحادثة معه من خلال ذلك الموقع، وهنا يأتي طرح لمعلومات أخرى ويأتي انضمام جديد لمشتركين جدد، هذا الأمر ينم عن خطورة كبيرة؛ إذ تكشف كثير من أسرار الناس والدول، والبعض يقول: ربما إنه بداعي التسلية أو التعرف على فتيات من دول أخرى، وبدواعي غير أخلاقية، وهذا خطر جدًّا.
مخاطر المحادثة مع النساء من خلال تلك الشبكات:
ويقول الدكتور جيرالد نيرو - الأستاذ في كلية علم النفس بجامعة بروفانس الفرنسية، وصاحب كتاب "مخاطر الإنترنت" - عن مخاطر ذلك:
إن هذه الشبكة تم الكشف عنها، بالتحديد في مايو 2001، وهي عبارة عن مجموعة شبكات يديرها مختصون نفسانيون إسرائيليون، مجندون لاستقطاب شباب العالم الثالث، وخصوصًا المقيمين في دول الصراع العربي الإسرائيلي، إضافة إلى أمريكا الجنوبية، ويضيف: ربما يعتقد بعض مستخدمي الإنترنت أن الكلام مع الجنس اللطيف مثلاً، يعتبر ضمانة يبعد صاحبها، أو يبعد الجنس اللطيف نفسه عن الشبهة السياسية، بينما الحقيقة أن هذا الحوار هو وسيلة خطيرة لسبر الأغوار النفسية، وبالتالي كشف نقاط ضعف، من الصعب اكتشافها في الحوارات العادية الأخرى؛ لهذا يسهل تجنيد العملاء انطلاقًا من تلك الحوارات الخاصة جدًّا، بحيث تعتبر السبيل الأسهل للإيقاع بالشخص، ودمجه في عالم يسعى رجل المخابرات إلى جعله عالم العميل.
كشف مجلة فرنسية لملكية تلك المواقع وعدد مشتركيها:
ما يزيد من خطورة الأمر أن مجلة فرنسية أشارت إلى أن عدد المشتركين في "الفيس بوك" يتزايد يوميًّا، وحسب مصادر الموقع نفسه "الفيس بوك"؛ إذ إن كل يوم ينضم 200 ألف شخص إلى "الفيس بوك"، الذي أصبح يستخدمه 42 مليون شخص، وصار عدد المشتركين الجدد شهريًّا، في هذا الموقع يقرب المليون شخص، وفي كل يوم يتم طرح كثير من المعلومات عن الأشخاص وأسمائهم، ولعل البعض يقول: أنا أدخل باسم مستعار، لكن الحقيقة أن هذه المواقع مزودة بخبراء نفسيين تكشف عن كثير من أسرار الشخص وحياته، حتى لو دخل باسم مستعار، ولا يكاد الأمر يخلو من الخطورة، وبمعرفة الجهة المسيطرة على هذا الأمر، تعرف أن تلك المواقع الغرض من إنشائها ليس التسلية؛ إذ كشفت مجلة فرنسية ملفًّا واسعًا عن هذا الموقع، مؤكدة بأنه موقع استخباراتي صهيوني، مهمته تجنيد العملاء والجواسيس لصالح الكيان الصهيوني.
في الوقت الذي أعلن فيه عن مشاركة فاعلة لإدارة الـ"فيس بوك" في احتفالات الكيان الصهيوني بمناسبة اغتصاب فلسطين، وتضمن الملف الذي نشرته مجلة "لوما غازين ديسراييل" معلومات عن أحدث طرق للجاسوسية، تقوم بها كل من المخابرات الإسرائيلية والمخابرات الأمريكية عن طريق أشخاص عاديين، لا يعرفون أنهم يقومون بمثل هذه المهمة الخطيرة.
إن هؤلاء يعتقدون بأنهم يقتلون الوقت أمام صفحات الدردشة الفورية، واللغو في أمور قد تبدو غير مهمة، وأحيانًا تافهة أيضًا ولا قيمة لها، ولكنها في حقيقة الأمر معلومات خطيرة وحساسة عن أشخاص ودول ومؤسسات.
الأمر لم يقتصر على هذه المجلة الفرنسية؛ إذ إن مجلة إسرائيل اليهودية التي تصدر بباريس أيضًا كشفت ذلك، مما دعا السفير الإسرائيلي هناك إلى أن يتهم هذه المجلة اليهودية بأنها كشفت أسرارًا لا يحق لها كشفها للعدو؛ إذ يطرح تقرير المجلة اليهودية المزيد من الشكوك حول استفادة الكيان الصهيوني من الكم الهائل من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالمين العربي والإسلامي، وتحليلها وتكوين صورة استخباراتية عن الشباب العربي والمسلم، يذكر أن وزارة الدفاع الإسرائيلية حظرت على جنودها وضع صورهم، أو بياناتهم، أو تفاصيل حياتهم على الموقع؛ لأنها تدرك خطورة طرح أي معلومات تخص شعبها في تلك المواقع.
أعمال لأجل تنصير الشباب المسلم من خلال غرف المحادثة الإلكترونية:
ولعلنا عندما نتكلم عن مخاطر تلك المواقع، وما تقدمه من معلومات بيسر وببساطة، فإنها أيضًا قتل لوقت الشباب العربي والمسلم، الذي يجلس ساعاتٍ طويلةً بدخوله تلك المواقع، في الوقت الذي يستغلُّ فيه القائمون على تلك المواقع أفكارهم، وما يريدون الحصول عليه من نيَّات خبيثة، كانت هي السبب الرئيس وراء إنشاء هذه المواقع وغيرها، التي تم الاستفادة منها أيضًا لأجل التنصير، فقد بدأت منظمات التنصير بالتفكير في استغلال هذه الشبكة لتنصير العالم، فقامت بإنشاء ما يُسمَّى "اتحاد التنصير عبر الإنترنت"، الذي يعقد مؤتمرًا سنويًّا كل عام، يحضره ممثِّلو الإرساليات التنصيرية، وقد أثمر هذا النشاط التنصيري من خلال شبكة الإنترنت آلاف المواقع التنصيرية، التي يفوق عددها عدد المواقع الإسلامية بعشرات المرات.
فالإحصاءات تؤكد أن عدد المواقع التنصيرية يزيد على المواقع الإسلامية بنسبة 1200 %، كما أن من أخطر وسائلهم على شبكة الإنترنت استغلالَهم لغرف الـ"بال توك"، فقد أنشؤوا غرفًا يتحادثون فيها، ويطعنون علانية في النبي محمد - - وقد اعترف العديد من الذين تنصروا على أثر غرف ومواقع البال توك عليهم، والتي يشرف على عمليات التنصير فيها كبار القساوسة والمنصِّرين، من أمثال زكريا بطرس والذي يملك قناة الحياة.
ولقد أكد بطرس ذلك خلال محاورته في موقع "محاور" التنصيري: أنه حاول مرارًا الدخول للمملكة العربية السعودية و"المدينة غير المنورة" - كما يقول عنها هذا اللئيم - ولكن لم يستطع، ولكن مع تطور وسائل التكنولوجيا أتاحت له ذلك، ويقول عن ذلك:
ولنا ناس مؤمنون في مكة، فهناك مسيحي – نصراني - سعودي على الـ"بال توك"، وقد جلست أحاور شيخًا أستاذًا في جامعة فيصل في مكة لمدة يومين على الـ"بال توك" لأجل تنصيره.
وقال: كون الـ"بال توك" يدخل السعودية، ويدخل مكة، وناس تؤمن، فهذا عمل إلهي عجيب، إذًا الرب يتيح لنا مجالات لا بد أن نستغلها في الـ"بال توك"، وغيره من وسائل الإعلام التكنولوجية الحديثة.
وعلى أساس ذلك تم إنشاء مجموعة مسيحيي الخليج، ويتم التحادث معهم عن طريق تلك المواقع لأجل التنصير، والبلبلة الدينية؛ بل ويتم - كما تقول تلك الجهات التنصيرية - الصلاة من خلال غرف البال توك؛ لإدخال النور إلى تلك الدول التي يعيش فيها المشتركون، وخصوصًا دول الخليج، وتعمل تلك المواقع بتقديم المساعدة لمشتركيها من خلال الكنائس التي تم إنشاؤها في دول الخليج العربي.
ولعل من الضروري أن نوجِّه شبابنا إلى انتقاء المفيد من المواقع والمؤسسات المتاحة في عالم الإنترنت، الذي أحدث ثورة هائلة وسريعة في عالم المعلوماتية، ولكن بنفس الوقت ننتقي ما يفيدنا من تلك المواقع، ونتجاهل منها ما يهدر الوقت، أو يجعلنا ننجرُّ إلى مواقع المحادثة، التي تجرُّ علينا وعلى بلداننا الكثير من الآهات، إضافة إلى أن الدخول إلى تلك المواقع قد يجر بالفرد إلى المخاطر التي سبق ذكرها آنفًا، من مخاطر الوقوع بشبكات تجسسية، أو إعطاء معلومات هامة، أو مخاطر التنصير، وغيرها، ولا بد من تلافي تلك الأخطاء، ومحاولة إلغاء الاشتراك في غرف المحادثة، وتنبيه كافة الشباب إلى مخاطر تلك الغرف وأضرارها، وانعكاسها السيئ على مجتمعاتنا وبلداننا.
المصادر:
1- صحيفة الحقيقة الدولية، 23/ 7/ 2008.
2- مجلة المجتمع، العدد (1818)، التنصير الإلكتروني مصيدة خادعة لشباب الخليج، محمد جمال عرفة.
3- كتاب: حقيقة الفيس بوك، عدو أم صديق؟ للكاتب والباحث الدكتور جمال مختا
تتعدد وسائل التجسس على الشعوب وعلى الدول، وتزداد خطورةً بتزايد ثورة المعلومات التي يشهدها عالمنا اليوم، ويصل الحال بالشعوب والدول - وخاصةً دولَ الشرق الأوسط - إلى أنها تقدم المعلومات لجهات تتجسس عليها على طبق من ذهب، دون أن تدرك ذلك؛ إذ يُقْدِم الكثير من الشباب العربي على تقديم إيميله والرقم السري، ومعلومات أخرى كثيرة، كأن تكون اسمَه الكامل، وعمرَه، والمهنة التي يعمل فيها، وحالته الاجتماعية، وعدد أولاده، ورقم الجوال، ومعلومات كثيرة أخرى، وما أن يقدم الرقم السري لإيميله، عند ذاك تكشف تلك المواقع الخاصة بالمحادثات كل المشتركين في إيميله، وتبعث لهم برسائل دعوة موجهة باسم المشترك الأول، يدعوهم للمحادثة معه من خلال ذلك الموقع، وهنا يأتي طرح لمعلومات أخرى ويأتي انضمام جديد لمشتركين جدد، هذا الأمر ينم عن خطورة كبيرة؛ إذ تكشف كثير من أسرار الناس والدول، والبعض يقول: ربما إنه بداعي التسلية أو التعرف على فتيات من دول أخرى، وبدواعي غير أخلاقية، وهذا خطر جدًّا.
مخاطر المحادثة مع النساء من خلال تلك الشبكات:
ويقول الدكتور جيرالد نيرو - الأستاذ في كلية علم النفس بجامعة بروفانس الفرنسية، وصاحب كتاب "مخاطر الإنترنت" - عن مخاطر ذلك:
إن هذه الشبكة تم الكشف عنها، بالتحديد في مايو 2001، وهي عبارة عن مجموعة شبكات يديرها مختصون نفسانيون إسرائيليون، مجندون لاستقطاب شباب العالم الثالث، وخصوصًا المقيمين في دول الصراع العربي الإسرائيلي، إضافة إلى أمريكا الجنوبية، ويضيف: ربما يعتقد بعض مستخدمي الإنترنت أن الكلام مع الجنس اللطيف مثلاً، يعتبر ضمانة يبعد صاحبها، أو يبعد الجنس اللطيف نفسه عن الشبهة السياسية، بينما الحقيقة أن هذا الحوار هو وسيلة خطيرة لسبر الأغوار النفسية، وبالتالي كشف نقاط ضعف، من الصعب اكتشافها في الحوارات العادية الأخرى؛ لهذا يسهل تجنيد العملاء انطلاقًا من تلك الحوارات الخاصة جدًّا، بحيث تعتبر السبيل الأسهل للإيقاع بالشخص، ودمجه في عالم يسعى رجل المخابرات إلى جعله عالم العميل.
كشف مجلة فرنسية لملكية تلك المواقع وعدد مشتركيها:
ما يزيد من خطورة الأمر أن مجلة فرنسية أشارت إلى أن عدد المشتركين في "الفيس بوك" يتزايد يوميًّا، وحسب مصادر الموقع نفسه "الفيس بوك"؛ إذ إن كل يوم ينضم 200 ألف شخص إلى "الفيس بوك"، الذي أصبح يستخدمه 42 مليون شخص، وصار عدد المشتركين الجدد شهريًّا، في هذا الموقع يقرب المليون شخص، وفي كل يوم يتم طرح كثير من المعلومات عن الأشخاص وأسمائهم، ولعل البعض يقول: أنا أدخل باسم مستعار، لكن الحقيقة أن هذه المواقع مزودة بخبراء نفسيين تكشف عن كثير من أسرار الشخص وحياته، حتى لو دخل باسم مستعار، ولا يكاد الأمر يخلو من الخطورة، وبمعرفة الجهة المسيطرة على هذا الأمر، تعرف أن تلك المواقع الغرض من إنشائها ليس التسلية؛ إذ كشفت مجلة فرنسية ملفًّا واسعًا عن هذا الموقع، مؤكدة بأنه موقع استخباراتي صهيوني، مهمته تجنيد العملاء والجواسيس لصالح الكيان الصهيوني.
في الوقت الذي أعلن فيه عن مشاركة فاعلة لإدارة الـ"فيس بوك" في احتفالات الكيان الصهيوني بمناسبة اغتصاب فلسطين، وتضمن الملف الذي نشرته مجلة "لوما غازين ديسراييل" معلومات عن أحدث طرق للجاسوسية، تقوم بها كل من المخابرات الإسرائيلية والمخابرات الأمريكية عن طريق أشخاص عاديين، لا يعرفون أنهم يقومون بمثل هذه المهمة الخطيرة.
إن هؤلاء يعتقدون بأنهم يقتلون الوقت أمام صفحات الدردشة الفورية، واللغو في أمور قد تبدو غير مهمة، وأحيانًا تافهة أيضًا ولا قيمة لها، ولكنها في حقيقة الأمر معلومات خطيرة وحساسة عن أشخاص ودول ومؤسسات.
الأمر لم يقتصر على هذه المجلة الفرنسية؛ إذ إن مجلة إسرائيل اليهودية التي تصدر بباريس أيضًا كشفت ذلك، مما دعا السفير الإسرائيلي هناك إلى أن يتهم هذه المجلة اليهودية بأنها كشفت أسرارًا لا يحق لها كشفها للعدو؛ إذ يطرح تقرير المجلة اليهودية المزيد من الشكوك حول استفادة الكيان الصهيوني من الكم الهائل من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالمين العربي والإسلامي، وتحليلها وتكوين صورة استخباراتية عن الشباب العربي والمسلم، يذكر أن وزارة الدفاع الإسرائيلية حظرت على جنودها وضع صورهم، أو بياناتهم، أو تفاصيل حياتهم على الموقع؛ لأنها تدرك خطورة طرح أي معلومات تخص شعبها في تلك المواقع.
أعمال لأجل تنصير الشباب المسلم من خلال غرف المحادثة الإلكترونية:
ولعلنا عندما نتكلم عن مخاطر تلك المواقع، وما تقدمه من معلومات بيسر وببساطة، فإنها أيضًا قتل لوقت الشباب العربي والمسلم، الذي يجلس ساعاتٍ طويلةً بدخوله تلك المواقع، في الوقت الذي يستغلُّ فيه القائمون على تلك المواقع أفكارهم، وما يريدون الحصول عليه من نيَّات خبيثة، كانت هي السبب الرئيس وراء إنشاء هذه المواقع وغيرها، التي تم الاستفادة منها أيضًا لأجل التنصير، فقد بدأت منظمات التنصير بالتفكير في استغلال هذه الشبكة لتنصير العالم، فقامت بإنشاء ما يُسمَّى "اتحاد التنصير عبر الإنترنت"، الذي يعقد مؤتمرًا سنويًّا كل عام، يحضره ممثِّلو الإرساليات التنصيرية، وقد أثمر هذا النشاط التنصيري من خلال شبكة الإنترنت آلاف المواقع التنصيرية، التي يفوق عددها عدد المواقع الإسلامية بعشرات المرات.
فالإحصاءات تؤكد أن عدد المواقع التنصيرية يزيد على المواقع الإسلامية بنسبة 1200 %، كما أن من أخطر وسائلهم على شبكة الإنترنت استغلالَهم لغرف الـ"بال توك"، فقد أنشؤوا غرفًا يتحادثون فيها، ويطعنون علانية في النبي محمد - - وقد اعترف العديد من الذين تنصروا على أثر غرف ومواقع البال توك عليهم، والتي يشرف على عمليات التنصير فيها كبار القساوسة والمنصِّرين، من أمثال زكريا بطرس والذي يملك قناة الحياة.
ولقد أكد بطرس ذلك خلال محاورته في موقع "محاور" التنصيري: أنه حاول مرارًا الدخول للمملكة العربية السعودية و"المدينة غير المنورة" - كما يقول عنها هذا اللئيم - ولكن لم يستطع، ولكن مع تطور وسائل التكنولوجيا أتاحت له ذلك، ويقول عن ذلك:
ولنا ناس مؤمنون في مكة، فهناك مسيحي – نصراني - سعودي على الـ"بال توك"، وقد جلست أحاور شيخًا أستاذًا في جامعة فيصل في مكة لمدة يومين على الـ"بال توك" لأجل تنصيره.
وقال: كون الـ"بال توك" يدخل السعودية، ويدخل مكة، وناس تؤمن، فهذا عمل إلهي عجيب، إذًا الرب يتيح لنا مجالات لا بد أن نستغلها في الـ"بال توك"، وغيره من وسائل الإعلام التكنولوجية الحديثة.
وعلى أساس ذلك تم إنشاء مجموعة مسيحيي الخليج، ويتم التحادث معهم عن طريق تلك المواقع لأجل التنصير، والبلبلة الدينية؛ بل ويتم - كما تقول تلك الجهات التنصيرية - الصلاة من خلال غرف البال توك؛ لإدخال النور إلى تلك الدول التي يعيش فيها المشتركون، وخصوصًا دول الخليج، وتعمل تلك المواقع بتقديم المساعدة لمشتركيها من خلال الكنائس التي تم إنشاؤها في دول الخليج العربي.
ولعل من الضروري أن نوجِّه شبابنا إلى انتقاء المفيد من المواقع والمؤسسات المتاحة في عالم الإنترنت، الذي أحدث ثورة هائلة وسريعة في عالم المعلوماتية، ولكن بنفس الوقت ننتقي ما يفيدنا من تلك المواقع، ونتجاهل منها ما يهدر الوقت، أو يجعلنا ننجرُّ إلى مواقع المحادثة، التي تجرُّ علينا وعلى بلداننا الكثير من الآهات، إضافة إلى أن الدخول إلى تلك المواقع قد يجر بالفرد إلى المخاطر التي سبق ذكرها آنفًا، من مخاطر الوقوع بشبكات تجسسية، أو إعطاء معلومات هامة، أو مخاطر التنصير، وغيرها، ولا بد من تلافي تلك الأخطاء، ومحاولة إلغاء الاشتراك في غرف المحادثة، وتنبيه كافة الشباب إلى مخاطر تلك الغرف وأضرارها، وانعكاسها السيئ على مجتمعاتنا وبلداننا.
المصادر:
1- صحيفة الحقيقة الدولية، 23/ 7/ 2008.
2- مجلة المجتمع، العدد (1818)، التنصير الإلكتروني مصيدة خادعة لشباب الخليج، محمد جمال عرفة.
3- كتاب: حقيقة الفيس بوك، عدو أم صديق؟ للكاتب والباحث الدكتور جمال مختا