الحمد لله والصلاة والسلامعلى رسول الله و آله و صحبه و من اتبع هداه، أما بعد:
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في فتاوى نور على الدرب (الشريط رقم 305)
سائلة تقول في هذا السؤال:
يدعوالإنسان في صلاته
(اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا وفتنةالممات)
ما المقصود بفتنة الممات جزاكم الله خيراً؟
فأجاب رحمه اللهتعالى:
فتنة المحيا هي أن يفتتن الإنسان بالدنيا وينغمس فيها وينسى الآخرة وهذاما أنكره الله تعالى على العباد بقوله
(بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَالدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)
ومن فتن الدنيا الشبهات، أن يقعفي قلب الإنسان شك وجهل فيما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ؛أما فتنةالممات فتشمل شيئين:
الأول ما يحدث عند الموت ،
والثاني ما يحدث في القبر
فأما الأول:
وهو الذي يحدث عندالموت فإن الشيطان أعاذنا الله منه أحرص ما
يكون على إغواء بني آدمعند موته، لأنها هي الساعة الحاسمة فيحول بين
المرء وقلبه -بمعنى- أنه يوقعالإنسان في تلك اللحظة فيما يخرجه عن دين
الإسلام وليست هذه الحيلولة كحيلولةالله عز وجل التي ذكرها الله تعالىفي
قوله
(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِوَقَلْبِهِ)
لكنه
أي الشيطان يحرص حرصاً كاملاً على إغواء بني آدم في تلك اللحظة .وقد ذكروا
عن الإمام أحمد رحمه الله أنه كان حين احتضاره يغمى عليه فيسمعونهيقول:
بعد ، بعد فلما أفاق ، قيل له: يا أبا عبد الله ما قولك بعد بعد؟ قال: إن
الشيطان يتمثل أمامي يقول: فُتّني يا أحمد فُتّني يا أحمد ، فأقول له: بعد
، بعد-يعني- لم أفتك لأن الإنسان لا ينجو من الشيطان إلا إذا مات، إذامات
انقطع عمله ولا رجاء للشيطان فيه إن كان مؤمناً،
فيقول (الإمام أحمد): إني أقول بعد بعد أي لم أفتك لجواز أن يحصلمن الشيطان فتنة عند موت الإنسان .
ولكنني أبشر إخواني الذين آمنوا بالله حقاًواتبعوا رسوله صدقاً واستقاموا
على شريعة الله، أبشرهم أن الله بفضله وكرمه لنيخذلهم لن يختم لهم بسوء
الخاتمة لأن الله تعالى أكرم من عبده جل وعلافمنصدق مع الله فليبشر بالخير
لكن يكون سوء الخاتمة فيما إذا كان القلب منطوياًعلى سريرة خبيثة فإنه قد
يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النارنعوذ بالله من ذلك
فهذه من فتنة الموت وإنما سميت فتنة الموت لقربهامنه.
أما الثاني مما تتناوله فتنة الموت:
فهو
فتنة الإنسان في قبره فإن الإنسان إذا مات ودفن وتولى عنه أصحابهأتاه
ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه فأما المؤمن -أسأل الله أن يجعلنيومن
استمع منهم - فيقول: ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد فينادي منادمن
السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا لهباباً
إلى الجنة ويوسع له في قبره ، وأما الكافر والعياذ بالله أو المرتابفيقول
ها ها لا أدري يطمس عليه حتى وإن كان في الدنيا يعرف ذلك يقول سمعتالناس
يقولون شيئا فقلته وقلبه والعياذ بالله لم يدخله الإيمان فينادي منادٍمن
السماء أن كذب عبدي فأفرشوه من النار وألبسوه من النار وافتحوا لهباباً
إلى النار ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ووالله إنها لفتنة عظيمةنسأل
الله أن يقينا وإخواننا المسلمين إياها فهذا معنى قول الداعي
(أعوذبالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيحالدجال)
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في فتاوى نور على الدرب (الشريط رقم 305)
سائلة تقول في هذا السؤال:
يدعوالإنسان في صلاته
(اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا وفتنةالممات)
ما المقصود بفتنة الممات جزاكم الله خيراً؟
فأجاب رحمه اللهتعالى:
فتنة المحيا هي أن يفتتن الإنسان بالدنيا وينغمس فيها وينسى الآخرة وهذاما أنكره الله تعالى على العباد بقوله
(بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَالدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)
ومن فتن الدنيا الشبهات، أن يقعفي قلب الإنسان شك وجهل فيما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ؛أما فتنةالممات فتشمل شيئين:
الأول ما يحدث عند الموت ،
والثاني ما يحدث في القبر
فأما الأول:
وهو الذي يحدث عندالموت فإن الشيطان أعاذنا الله منه أحرص ما
يكون على إغواء بني آدمعند موته، لأنها هي الساعة الحاسمة فيحول بين
المرء وقلبه -بمعنى- أنه يوقعالإنسان في تلك اللحظة فيما يخرجه عن دين
الإسلام وليست هذه الحيلولة كحيلولةالله عز وجل التي ذكرها الله تعالىفي
قوله
(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِوَقَلْبِهِ)
لكنه
أي الشيطان يحرص حرصاً كاملاً على إغواء بني آدم في تلك اللحظة .وقد ذكروا
عن الإمام أحمد رحمه الله أنه كان حين احتضاره يغمى عليه فيسمعونهيقول:
بعد ، بعد فلما أفاق ، قيل له: يا أبا عبد الله ما قولك بعد بعد؟ قال: إن
الشيطان يتمثل أمامي يقول: فُتّني يا أحمد فُتّني يا أحمد ، فأقول له: بعد
، بعد-يعني- لم أفتك لأن الإنسان لا ينجو من الشيطان إلا إذا مات، إذامات
انقطع عمله ولا رجاء للشيطان فيه إن كان مؤمناً،
فيقول (الإمام أحمد): إني أقول بعد بعد أي لم أفتك لجواز أن يحصلمن الشيطان فتنة عند موت الإنسان .
ولكنني أبشر إخواني الذين آمنوا بالله حقاًواتبعوا رسوله صدقاً واستقاموا
على شريعة الله، أبشرهم أن الله بفضله وكرمه لنيخذلهم لن يختم لهم بسوء
الخاتمة لأن الله تعالى أكرم من عبده جل وعلافمنصدق مع الله فليبشر بالخير
لكن يكون سوء الخاتمة فيما إذا كان القلب منطوياًعلى سريرة خبيثة فإنه قد
يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النارنعوذ بالله من ذلك
فهذه من فتنة الموت وإنما سميت فتنة الموت لقربهامنه.
أما الثاني مما تتناوله فتنة الموت:
فهو
فتنة الإنسان في قبره فإن الإنسان إذا مات ودفن وتولى عنه أصحابهأتاه
ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه فأما المؤمن -أسأل الله أن يجعلنيومن
استمع منهم - فيقول: ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد فينادي منادمن
السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا لهباباً
إلى الجنة ويوسع له في قبره ، وأما الكافر والعياذ بالله أو المرتابفيقول
ها ها لا أدري يطمس عليه حتى وإن كان في الدنيا يعرف ذلك يقول سمعتالناس
يقولون شيئا فقلته وقلبه والعياذ بالله لم يدخله الإيمان فينادي منادٍمن
السماء أن كذب عبدي فأفرشوه من النار وألبسوه من النار وافتحوا لهباباً
إلى النار ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ووالله إنها لفتنة عظيمةنسأل
الله أن يقينا وإخواننا المسلمين إياها فهذا معنى قول الداعي
(أعوذبالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيحالدجال)