بسم الله الرحمن الرحيم
كنت أتساءل .. وكثيرا .. عن هذا العالم .. ما يحمل في طياته , وما يخبئ من أسراره
كنت أبث شجوني ونفسي , أسامرها وتسامرني , أحاكيها وتحاكيني
أغوص معها في أحداث هذا العالم وفيمن يمثل هذه الأحداث
لكني بت لا أطيق أن أشكو بصمت , وحين أمَلت أن توقظ شكواي نائما
قلت يا هذه ارفعي الصوت لعلّ مجيبا .. يُلبي ..
حقيقةً .. كنت أتساءل عن ظلم هذا العالم وقصوره وتجاهله لما نحن فيه ..
ولأكون أوضح سأقول لهذا العالم أن ما أرقني هو التفافه حول قضية كاميليا وأخواتها في حين ..
- وقبل أن أتابع أود أن أقول بألاشك أن هذه القضية إسلامية صِرفة ومن لم يهتم بها فلا خير فيه -
ولكن في حين أن أمثال كاميليا كثير ومنذ سنوات وسنوات وبمحكوميات عالية وتحت اضطهاد وتعذيب وحرمان في إطار هذه السبعة والعشرين ألف كيلو متر مربع
ورغم ذلك لم أسمع أحدا ينادي باسمهن
كنت أتساءل لماذا هبّ الخطباء والكتاب والأدباء والمواطنون مرة واحدة يدافعون عن قضيتها في حين لم أر أحدا يذكر اسم أسيرة واحدة ممن يأسرهن بنو صهيون
هل يا ترى كتب على من بداخل هذه السبعة والعشرين - وتحديدا في زنازينها - أن يعيش مهمشا
لا يُسمع صوته .. ولا يُرى وجهه .. ولا يُعطى أي شيء من حقه
لماذا وقفات التضامن والدعوات والمسيرات والاحتجاجات تكون كلها لغيرنا ولا نصيب لنا منها ؟
كانت نفسي تُسائلني : لماذا علينا أن نهتم بقضاياهم وهم ليس عليهم أن يهتموا بقضايانا ؟
فأجيبها : أما هذه فقضية إسلامية ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم , وأما هم فشأنهم ..
تعاود مُساءَلتي فتقول : أنحن نطلب الكثير ؟
فأجيبها : لا أظننا نطلب إلا كلمة يذكر فيها اسمنا واسم قضيتنا
تعيد الكرة : إذن لماذا تتوقف الكلمات على عتبات الأفواه حين تعرض قضايانا ؟
فأقول - وفيّ غصة - : اعذريهم لعلهم يخشون التبعات
أعود لرشدي قليلا أمعن النظر في رسالتها ..
أحلام التميمي .. المحكومة بستة عشر مؤبدا
هي .. وغيرها من أخواتها كثير .. لم أسمع لأسمائهن صدى عند المسلمين كما سمعت لغيرهن
أترى هذا العالم يرى متى شاء ويسمع متى شاء ويغض الطرف عما شاء
معادلة صعُب علي فهمها
تقاطعني نفسي فتقول : أين حقوق الإنسانية ؟
فأجيب : بعيدة المدى .. صماء لا تسمع ضريرة لا ترى .. وما نطقها إلا عن هوى
تستمر : أنحن أدنى من أن يهتف باسمنا في المحافل ؟
أردّ : ربما ذاك ما استقر في نفوس بعضهم !!
تختم منهكةً : أترى أسيراتنا تحظى يوما بقليل اهتمام ؟
أجيبها : لا أدري ولا أعلم
أقفل عائدة لرشدي فأقول لقارئ كلماتي ..
أنا لا أنكر أن كلا القضيتين من قضايا المسلمين
وعلى كل مسلم أن يهتم بكليهما ..
ولكن يقتلني أن أرى المسلمين يهتمون بقضية ويتركون الأخرى
لماذا ؟
لم لا يقولون كاميليا وأحلام وأخواتهما .. ويكتفون بالأولى وأخواتها .. لمَ ؟
ألسنا مسلمات أيضا ؟
أعجب حين أرى شيوخا تستأسد على منابر .. وتتصعلك كلماتها على منابر أخرى
فيصيرون أشحة بالخير
حيثما وجدوا الحق سهلا نطقوا به .. وحيثما وجدوه صعبا طرحوه
أتراني أصنفهم بين شيوخ السلاطين .. ؟
نظرةً لنا .. رأفةً بحالنا .. يطفَأ بها جمر النار الملتهب في قلوبنا
أيا عالم العدالة مهلا
على رسلك .. أنا لم أقسُ ..
فليس سوى العدل أطلب
العدل ولا شيء سواه ..
كنت أتساءل .. وكثيرا .. عن هذا العالم .. ما يحمل في طياته , وما يخبئ من أسراره
كنت أبث شجوني ونفسي , أسامرها وتسامرني , أحاكيها وتحاكيني
أغوص معها في أحداث هذا العالم وفيمن يمثل هذه الأحداث
لكني بت لا أطيق أن أشكو بصمت , وحين أمَلت أن توقظ شكواي نائما
قلت يا هذه ارفعي الصوت لعلّ مجيبا .. يُلبي ..
حقيقةً .. كنت أتساءل عن ظلم هذا العالم وقصوره وتجاهله لما نحن فيه ..
ولأكون أوضح سأقول لهذا العالم أن ما أرقني هو التفافه حول قضية كاميليا وأخواتها في حين ..
- وقبل أن أتابع أود أن أقول بألاشك أن هذه القضية إسلامية صِرفة ومن لم يهتم بها فلا خير فيه -
ولكن في حين أن أمثال كاميليا كثير ومنذ سنوات وسنوات وبمحكوميات عالية وتحت اضطهاد وتعذيب وحرمان في إطار هذه السبعة والعشرين ألف كيلو متر مربع
ورغم ذلك لم أسمع أحدا ينادي باسمهن
كنت أتساءل لماذا هبّ الخطباء والكتاب والأدباء والمواطنون مرة واحدة يدافعون عن قضيتها في حين لم أر أحدا يذكر اسم أسيرة واحدة ممن يأسرهن بنو صهيون
هل يا ترى كتب على من بداخل هذه السبعة والعشرين - وتحديدا في زنازينها - أن يعيش مهمشا
لا يُسمع صوته .. ولا يُرى وجهه .. ولا يُعطى أي شيء من حقه
لماذا وقفات التضامن والدعوات والمسيرات والاحتجاجات تكون كلها لغيرنا ولا نصيب لنا منها ؟
كانت نفسي تُسائلني : لماذا علينا أن نهتم بقضاياهم وهم ليس عليهم أن يهتموا بقضايانا ؟
فأجيبها : أما هذه فقضية إسلامية ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم , وأما هم فشأنهم ..
تعاود مُساءَلتي فتقول : أنحن نطلب الكثير ؟
فأجيبها : لا أظننا نطلب إلا كلمة يذكر فيها اسمنا واسم قضيتنا
تعيد الكرة : إذن لماذا تتوقف الكلمات على عتبات الأفواه حين تعرض قضايانا ؟
فأقول - وفيّ غصة - : اعذريهم لعلهم يخشون التبعات
أعود لرشدي قليلا أمعن النظر في رسالتها ..
أحلام التميمي .. المحكومة بستة عشر مؤبدا
هي .. وغيرها من أخواتها كثير .. لم أسمع لأسمائهن صدى عند المسلمين كما سمعت لغيرهن
أترى هذا العالم يرى متى شاء ويسمع متى شاء ويغض الطرف عما شاء
معادلة صعُب علي فهمها
تقاطعني نفسي فتقول : أين حقوق الإنسانية ؟
فأجيب : بعيدة المدى .. صماء لا تسمع ضريرة لا ترى .. وما نطقها إلا عن هوى
تستمر : أنحن أدنى من أن يهتف باسمنا في المحافل ؟
أردّ : ربما ذاك ما استقر في نفوس بعضهم !!
تختم منهكةً : أترى أسيراتنا تحظى يوما بقليل اهتمام ؟
أجيبها : لا أدري ولا أعلم
أقفل عائدة لرشدي فأقول لقارئ كلماتي ..
أنا لا أنكر أن كلا القضيتين من قضايا المسلمين
وعلى كل مسلم أن يهتم بكليهما ..
ولكن يقتلني أن أرى المسلمين يهتمون بقضية ويتركون الأخرى
لماذا ؟
لم لا يقولون كاميليا وأحلام وأخواتهما .. ويكتفون بالأولى وأخواتها .. لمَ ؟
ألسنا مسلمات أيضا ؟
أعجب حين أرى شيوخا تستأسد على منابر .. وتتصعلك كلماتها على منابر أخرى
فيصيرون أشحة بالخير
حيثما وجدوا الحق سهلا نطقوا به .. وحيثما وجدوه صعبا طرحوه
أتراني أصنفهم بين شيوخ السلاطين .. ؟
نظرةً لنا .. رأفةً بحالنا .. يطفَأ بها جمر النار الملتهب في قلوبنا
أيا عالم العدالة مهلا
على رسلك .. أنا لم أقسُ ..
فليس سوى العدل أطلب
العدل ولا شيء سواه ..