--------------------------------------------------------------------------------
لاتحزن واقرأ هذه القواعد في السعادة
* لاتحزن : إن كنت فقيراً فغيركَ محبوسٌ في دينْ .. وإن كنتَ لاتملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين .. وإن كنتَ تشكو من الالام فغيرك يرقدون بالأسرة البيضاء ومن سنوات .. وإن فقدت ولداً فغيرك فقد عدداً من الأولاد وفي حادثٍ واحد ...
* لاتحزن : لأنَّ القضاءَ مفروغٌ منه .. والمقدورُ واقعٌ والأقلام جفت ، والصحف طويت ، وكل امرٍ مستقر فخزنك لايقدّم شيئاً في الواقع ولايؤخر .
* لاتحزن : لأنك بحزنك تريد اقاف الزمن ، وحبس الشمس ، وايقاف عقارب الساعة ، والمشي إلى الخلف ، ورد النهر إلى مصبه .
* لاتحزن : لأن الحزن كالريح الهوجاء ، تفسد الهواء ، وتبعثر السماء ، وتغير لون الماء ، وتكسر الورود اليانعة في الحديقة الغنّاء .
* لاتحزن : لأن المحزون كالنهر الأحمق ، ينحدر من البحر ويصب في البحر ، وكالتي نقضت غزلها من بعده قوة انكاثاً ، وكالنافخ في القربة المثقوبة ، وكالباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه .
* لاتحزن : لهيب الشمس يطفئه وارف الظل ، وظمأ الهاجره يبرده الماء النمير ، وعضة الجوع يسكنها الخبز الدافىء ، ومعاناة السهر يعقبها نوم لذيذ ، والالام المرض يزيلها لذيذ العافية ، فما عليك الإ الصبر قليلاً والانتظار لحظة .
* لاتحزن : فإنَّ عمرك الحقيقي سعادتك وراحة بالك ، فلا تنفق ايامك في الحزن وتبذر لياليك في الهم ، وتوزع ساعاتك على الغموم ولاتسرف في اضاعة حياتك ، فإن الله لا يحب المسرفين .
* لاتحزن : وأنت تملك الدعاء ، وتجيد الانطراح على عتبات الربوبية ، وتحسن المسكنة على أبوب ملك الملوك ، ومعك الثلث الأخير من الليل ، ولديك ساعة تمريغ الجبين لله رب العالمين .... .
فلرب أمرٍ محزنٍ لك في عواقبه الرضا .. ولربما اتسع المضيق وربما ضاق الفضا .. كم مغبوط بنعمةٍ هي داؤه .. ومحرومٍ من دواءٍ حرمانهُ هو شفاؤه .. كم من شر منشور وخير مستور .. ورب محبوبٍ في مكروهٍ ومكروهٍ في محبوب .. ( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم .. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم ..
لاتكره المكروه عند حلوله
إنَّ العواقب لم تزل متباينه
كم نعمةٍ لا يُستهانُ بشكرها
لله في طيِّ المكاره كامنه...
وجزاكم الله كل خير...............................