هل سمعت في حياتك ان مباراة لكرة القدم اقيمت بدون وجود رجل امن واحد في
المدرجات سواء كان رجل شرطة او رجل امن خاص؟ حدث هذا بالفعل في لقاء
الاهلي والترجي التونسي الاخير في دوري ابطال افريقيا، ورغم ذلك خرجت
المباراة بدون مشكلة جماهيرية واحدة. ولكن انصحك بأن لا تندهش، فببساطة هذا
هو جمهور النادي الاهلي.
فقبل بداية المباراة، وضح عدم وجود اي تعزيزات امنية داخل مدرجات استاد
القاهرة حيث اكتفت قوات الجيش والشرطة بتنظيم الامن داخل ملعب المباراة من
الاسفل تاركة المدرجات لتنظيم الجماهير نفسها.
ومن خلال تجربة شخصية، شاهدت جميع مدرجات استاد القاهرة في جميع الدرجات
"الثالثة والثانية والاولي" بدون اي افراد امن باستثناء مدرجات جماهير
الترجي التي تم تأمينها علي نحو واسع.
وعلي الرغم من هذا الموقف الصعب، اظهرت جماهير النادي الاهلي في جميع
الدرجات وعيا كبيرا للغاية في كيفية تنظيم نفسها في المدرجات ومتابعة
المباراة بدون اي مشاكل قد تنتج لعدم وجود افراد يحفظون الامن.
ففي اعتي البلدان المتحضرة في العالم من المستحيل ان تجد لقاء كرة قدم
واحد يمكن اقامته بدون وجود لأفراد امن سواء كانوا منتمين للشرطة المحلية
او لشركات امن خاصة، وحتي اذا اقيم من المستحيل تماما ان يمر بدون وجود
مشكلة بطلها الجمهور ومن المرجح ان يتم الغاء اللقاء قبل نهايته الرسمية
بسبب مشاكل جماهيرية متوقعة.
ولكن جمهور الاهلي ابي ان يعطي مظهرا سيئا لناديه في لقاء قاري مثل ذلك،
وحتي عندما تلقي فريقه هدفا منذ الدقيقة 17 وبداية وضوح الرؤية في اقتراب
توديع الفريق الاحمر للبطولة، لم نجد مشجعا واحد ضمن الـ40 الف متفرج الذين
حضروا اللقاء يحاول حتي القيام بأي فعل يعكر صفو اللقاء.
لم نجد مشجعا واحدا منذ الدقيقة 17 من الشوط الاول وحتي نهاية الوقت بدل
الضائع للشوط الثاني يحاول القاء اي شيئ داخل الملعب، وبغض النظر عن بعض
القوارير التي القيت عقب نهاية اللقاء علي بعض من لاعبي الاهلي اثناء
خروجهم من الملعب فلم تكن هناك حادثة واحدة سلبية يمكن التركيز عليها من
جانب الجمهور.
وانتهز الفرصة هنا لنفي بعض التقارير التي تحدثت عقب اللقاء في محاولة
بعض من جماهير الاهلي وبالاخص مجموعات "الاولترا" الخاصة به اقتحام الملعب
عقب نهاية اللقاء، وهي شهادة اتلوها كوني كنت حاضرا ومتابعا للمباراة من
داخل ارض الملعب، فلقد رأيت بعيني عقب اطلاق الحكم السوداني لصافرة النهاية
جماهير الدرجة الثالثة شمال خلف المرمي تقوم بالتلويح للجماهير التي كانت
تلقي بالقوارير مطالبة اياها بالكف عن ذلك وعدم القاء اي شيئ داخل الملعب.
كما قامت هذه الجماهير بالتصفيق للاعبي فريقها مثل اخذت نفسها في
الانصراف من المدرجات بكل هدوء وهو نفس الامر الذي فعلته جماهير الدرجة
الاولي والدرجة الثانية.
وحتي خارج الملعب وبالتحديد عند مسجد "ال رشدان" الشهير في مدينة نصر
والمواجه للإستاد كان الجميع يغادر في هدوء تام ولم تحدث مشكلة واحدة في
الطرق العامة اللهم الا مشاكل ازدحام المرور.
تجربة جماهير الاهلي في مباراة الترجي لا يمكن ان تمر مرور الكرام، ويجب
علينا التركيز عليها وتعميمها بشكل اكبر خاصة وانه تعطي مثالا واضحا ان
الانضباط والالتزام يعودان للمرء نفسه وليس لوجود قانون او شخص يحكمه.
المدرجات سواء كان رجل شرطة او رجل امن خاص؟ حدث هذا بالفعل في لقاء
الاهلي والترجي التونسي الاخير في دوري ابطال افريقيا، ورغم ذلك خرجت
المباراة بدون مشكلة جماهيرية واحدة. ولكن انصحك بأن لا تندهش، فببساطة هذا
هو جمهور النادي الاهلي.
فقبل بداية المباراة، وضح عدم وجود اي تعزيزات امنية داخل مدرجات استاد
القاهرة حيث اكتفت قوات الجيش والشرطة بتنظيم الامن داخل ملعب المباراة من
الاسفل تاركة المدرجات لتنظيم الجماهير نفسها.
ومن خلال تجربة شخصية، شاهدت جميع مدرجات استاد القاهرة في جميع الدرجات
"الثالثة والثانية والاولي" بدون اي افراد امن باستثناء مدرجات جماهير
الترجي التي تم تأمينها علي نحو واسع.
وعلي الرغم من هذا الموقف الصعب، اظهرت جماهير النادي الاهلي في جميع
الدرجات وعيا كبيرا للغاية في كيفية تنظيم نفسها في المدرجات ومتابعة
المباراة بدون اي مشاكل قد تنتج لعدم وجود افراد يحفظون الامن.
ففي اعتي البلدان المتحضرة في العالم من المستحيل ان تجد لقاء كرة قدم
واحد يمكن اقامته بدون وجود لأفراد امن سواء كانوا منتمين للشرطة المحلية
او لشركات امن خاصة، وحتي اذا اقيم من المستحيل تماما ان يمر بدون وجود
مشكلة بطلها الجمهور ومن المرجح ان يتم الغاء اللقاء قبل نهايته الرسمية
بسبب مشاكل جماهيرية متوقعة.
ولكن جمهور الاهلي ابي ان يعطي مظهرا سيئا لناديه في لقاء قاري مثل ذلك،
وحتي عندما تلقي فريقه هدفا منذ الدقيقة 17 وبداية وضوح الرؤية في اقتراب
توديع الفريق الاحمر للبطولة، لم نجد مشجعا واحد ضمن الـ40 الف متفرج الذين
حضروا اللقاء يحاول حتي القيام بأي فعل يعكر صفو اللقاء.
لم نجد مشجعا واحدا منذ الدقيقة 17 من الشوط الاول وحتي نهاية الوقت بدل
الضائع للشوط الثاني يحاول القاء اي شيئ داخل الملعب، وبغض النظر عن بعض
القوارير التي القيت عقب نهاية اللقاء علي بعض من لاعبي الاهلي اثناء
خروجهم من الملعب فلم تكن هناك حادثة واحدة سلبية يمكن التركيز عليها من
جانب الجمهور.
وانتهز الفرصة هنا لنفي بعض التقارير التي تحدثت عقب اللقاء في محاولة
بعض من جماهير الاهلي وبالاخص مجموعات "الاولترا" الخاصة به اقتحام الملعب
عقب نهاية اللقاء، وهي شهادة اتلوها كوني كنت حاضرا ومتابعا للمباراة من
داخل ارض الملعب، فلقد رأيت بعيني عقب اطلاق الحكم السوداني لصافرة النهاية
جماهير الدرجة الثالثة شمال خلف المرمي تقوم بالتلويح للجماهير التي كانت
تلقي بالقوارير مطالبة اياها بالكف عن ذلك وعدم القاء اي شيئ داخل الملعب.
كما قامت هذه الجماهير بالتصفيق للاعبي فريقها مثل اخذت نفسها في
الانصراف من المدرجات بكل هدوء وهو نفس الامر الذي فعلته جماهير الدرجة
الاولي والدرجة الثانية.
وحتي خارج الملعب وبالتحديد عند مسجد "ال رشدان" الشهير في مدينة نصر
والمواجه للإستاد كان الجميع يغادر في هدوء تام ولم تحدث مشكلة واحدة في
الطرق العامة اللهم الا مشاكل ازدحام المرور.
تجربة جماهير الاهلي في مباراة الترجي لا يمكن ان تمر مرور الكرام، ويجب
علينا التركيز عليها وتعميمها بشكل اكبر خاصة وانه تعطي مثالا واضحا ان
الانضباط والالتزام يعودان للمرء نفسه وليس لوجود قانون او شخص يحكمه.