بسم الله الرحمن الرحيم |
لله درّك مِـنْ جَــزّار بشـري !!! |
<blockquote> هل رأيتم جـزّاراً يجـزر بـني آدم ؟؟ هل رأيتم قصّـابـاً يقطع رؤوس الرجال ؟؟ وهل سمعتم بمن ضحّـى بأناس من بني جِلدته ؟؟ ومع ذلك يُمدح ويُثنى عليه ! فيُقال في ترجمته : " الأمير الكبير " " وكان جوادا ممدَّحا معظّما عالي الرتبة من نبلاء الرجال " " وكان كريماً " حتى قيل فيه : تَعَرّضْتَ لـي بالجُـود حتى نَعشْتَني === وأعطيتني حـتى ظننتك تلعـبُ فأنت الندى وابن الندى وأخو الندى === حليف الندى ما للندى عنك مَذهبُ وله أقوال مأثورة منها : إن أكرم الناس مَن أعطى من لا يرجوه ، وأعظم الناس عفواً من عَفَا عن قُدرة ، وأوصل الناس من وَصَلَ عن قطيعة . ومنها : لا يحتجب الأمير عن الناس إلا لثلاث : لِعَـيٍّ ، أو لِبخلٍ ، أو اشتمال على سوءة . ( وله هَنات إلا أنه كان يرجع إلى إسلام ) كما قال الإمام الذهبي . ========= كريم جواد جزار بشري كيف يكون ذلك ؟ أهـو اجتماع لمتناقضات أم مـاذا ؟ فمن هـو هـذا لقد شوّقتنا لمعرفته إن الذي تقرّب إلى الله بذبح الزنادقـة على الطريقة الإسلامية ومـن هـم الزنادقـة ؟؟ هـم مَنْ أنكروا معلومـاً من الدِّين بالضرورة ؟ فهـم شـرٌّ من المنافقين فهل لك أن تذكر لنا شيئاً من مآثره في ذلك ؟ نعم لما كان يوم الأضحى خرج بأحد الزنادقة مقيّداً بالسلاسل فَرَبَطَه في أصل منبره ، فلما فرغ من خُطبته قال : ضَحُّوا تقبّل الله منا ومنكم ، فإني مُضَحٍّ بالجعد بن درهم ! زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ، ولم يكلم موسى تكليما . تعالى الله عما يقول الجعد بن درهم عُلواً كبيرا ، ثم نزل فذبحه ! فـ لِلّه درّك أيها الأمير إنه أبو الهيثم خالد بن عبد الله القسري وحدّث أبو بكر بن عياش فقال : رأيت خالداً القسري حين أُتيَ بالمغيرة بن سعيد وأصحابه وكان المغيرة بن سعيد يريهم أنه يحيى الموتى ، فَقَتَلَ خالدٌ واحداً منهم ، ثم قال للمغيرة : أحْيِهِ ، فقال : والله ما أحيي الموتى . قال : لتُحيينّه أو لأضربن عنقك ، ثم أمر بِطَنٍّ من قصب فأضرموه ، وقال : اعتنقه ، فأبى ، فَعَدَا رجلٌ من أتباعه فاعتنقه . قال أبو بكر : فرأيت النار تأكله ، وهو يشير بالسبابة ، فقال خالد : هذا والله أحق بالرئاسة منك ، ثم قتله وقتل أصحابه . قال الإمام الذهبي بعد أن ساق الخبر المغيرة بن سعيد : كان رافضيا خبيثا كذابا ساحراً ادّعى النبوة وفضّل علياً على الأنبياء ، وكان مُجسِّما . ويقصد بذلك المغيرة بن سعيد . فأين أنت أبا الهيثم ؟؟ لقد ضحّى بمن أنكر خُلّة الرحمن لإبراهيم عليه السلام ، وبمن أنكر تكليم الله لنبيّه موسى عليه السلام وضحّى بمن زعم أنه يُحيي الموتى فكيف لو سمع من يسبّ الله جهراً في كتاباته ؟؟؟؟ وكيف لو رأى من يتطاول على دين الله علانية ؟؟؟؟ وكيف به لو رأى من يسُب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يُساكنه في مدينته ؟؟؟؟ وكيف به لو سمع من يرمون دين الله بالتخلّف والرجعية ؟؟؟؟ فكم نحن بحاجة إلى أمثالك أبا الهيثم ليقطف رؤوساً قد أينعت وحان قِطافها . رؤوس أقوام طاب لهم ارتشاف الزندقـة ! إننا أحـوج ما نكون إلى جـزّار زنادقـة لقد بُـلينا بزنادقـة العصر الذين يُسمّون تارة بـ ( العَلمانيين ) وتارة بـ ( الحداثيين ) يتستّرون تحت شعار الثقافة تارة وتحت دِثـار الصحافة تارات وتارات يضيقون ذرعـاً بالدِّين وأهله ويتبرّمون من الفرائض والواجبات وبعض الناس يرمي أمثال هؤلاء بـ ( النِّفاق ) والنِّفاق – على سوءه – منهم براء فأولى وصفٍ وأصح وصفٍ ينطبق عليهم هو ( الزندقـة ) ورضي الله عن حذيفة بن اليمان حينما قال : إنما كان النفاق على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان . رواه البخاري . قال ابن التين : كان المنافقون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنوا بألسنتهم ولم تؤمن قلوبهم ، وأما من جاء بعدهم فإنه وُلِدَ في الإسلام وعلى فطرته ، فمن كَفَرَ منهم فهو مرتد ، ولذلك اختلفت أحكام المنافقين والمرتدين . انتهى . قال ابن حجر : والذي يظهر أن حذيفة لم يُرِد نفي الوقوع وإنما أراد نفي اتفاق الحكم ؛ لأن النفاق إظهار الإيمان وإخفاء الكفر ، ووجود ذلك ممكن في كل عصر ، وإنما اختلف الحكم لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتألفهم ويقبل ما أظهروه من الإسلام ولو ظهر منهم احتِمَال خلافه ، وأما بعده فمن أظهر شيئا فإنه يؤاخذ به ولا يترك لمصلحة التآلف لعدم الاحتياج إلى ذلك ... انتهى . ورحم الله ابن أبي حاتم الإمام أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي حيث قال : علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر ، وعلامة الجهمية أن يُسمّوا أهل السنة مشبهة ونابتة ، وعلامة القدرية أن يُسمّوا أهل السنة مجبّرة ، وعلامة الزنادقة أن يُسمّوا أهل الأثر حشوية يُريدون إبطال الأثـر . يعني يُريدون إبطال السنة النبوية . فكيف بمن يُسمّون أهل الأثر والتمسّك بالسُّـنة : رجعيين ... متخلّفين ... متزمّـتين ؟؟؟ اللهم عليك بالزنادقة اللهم اكفنا شر الأشرار وجنّبْـنَا كيد الفجار اللهم إنا ندرأ بك في نحور أعداءنا ونعوذ بك من شرورهم . </blockquote> |