أغمض عي*-تم الحذف. كلمة غير محترمة لا يسمح بها في هذا المنتدى-* لحظة ، وعبّر عن شعورك ، بكلمات ينطق بها لسانك أو خواطر يسطرها فكرك .
انظر لمن حولك ، من يقاسي ومن يعاني من ظروف تمر به فتشقيه أو هموم تحاصره فتبكيه ..
اسمع لقصة مكروب يعاني حتى هذه اللحظة لم يجد من ينصره أو يعينه .
بين موقف عشته حين أغمضت عينك ، ومشهد رأيته وقصة سمعتها بين ذلك تدور هذه المقالة
فضله علينا عظيم ومنه علينا وسع كل شيئ
فهو المنان يمنّ علينا بخيرات الدنيا ونسأله أن يعطينا من خيرات الآخرة بكرمه
كريم فاق كرمه حتى عجز اللسان عن وصفه وعجز الفكر عن تخيله ..
ونحن في هذه الحياة التي طبعت على كدر وهذه الدنيا التي أبكت قلوب وأدمت أفئدة ..
نحتاج مزيد من الإيمان الذي يجعلنا نسير بقدر كبير من الطمأنينة ومزيد من الصبر يقوي أنفسنا الضعيفة
أنفس أهلكتها الملذات والشهوات فغرقنا في المعاصي والمهلكات وقصرنا في العبادة والطاعات ..
نحتاج فكر وتأمل لما يدور حولنا ، فكل مانراه هو آيات عظيمة لقدرة الله عز وجل وفضله علينا جميعاً ..
منا
من كانت الشكوى صفة ملازمة له فمرة يشكو الجوّ الحار ومرة يشكو الأبناء
وإزعاجهم ومرة يشكو ضيق اليد والفقر ومرة يشكو المرض وعلته ..
يردد الشكوى وينقلها معه أينما ذهب فبات معروف بين الأصحاب بهذه الخصلة السيئة ..
وبنظرة سريعة لحاله ، نجده سليم معافى لم يكن ممن فقد نعمة البصر فحرم النظر ..
البصر النعمة التي يتمناها ضرير ، ليرى الكون الفسيح ويرى وجه أب حنون وأم عطوف ..
يرى جمال الكون الذي يسبح لله بلا ملل ولا كلل
يرى صفحات مصحف هو كلام ربي ومعجزة نبيه - صلى الله عليه وسلم - الخالدة ..
يرى طريقا يسير به فلا يحتاج لمن يعينه ومن يساعده ومن يشفق عليه ..
أخي هل تملك البصر ؟
رددها بصدق من قلبك الحمد لله على نعمة البصر .
و من الناس من يعيش بلا سمع يرى شفاه تتحرك ولكن الكلمات لاتلامس أذن والمعنى لايتضح .
يتمنى أن يسمع كلام الله فيحلق بإيمانه درجات ودرجات
يتمنى أن يسمع صوت أب قد يقسو عليه حيناً ولكنه يحبه ويقدم له النصح والتوجيه
يتمنى أن يسمع صوت أم تكلمه وتسامره .
يتمنى أن يسمع مايقول الناس فهو يراهم ويرى تفاعلهم مع حديثهم ولكن لايفهم شيئاً .
أخي هل تسمع لمن حولك ؟
رددها بصدق من قلبك الحمد لله على نعمة السمع
ومن الناس من فقد الصحة ، فجسمه عليل ومكوثه على السرير طويل ، يعاني مرض أنهك جسده وأدمى فؤاده
يرى الصحة تاج مخفي عن صاحبه ، ولكنه يراه لأنه فقده وأحس بقيمته ولكن بعد أن ابتعد عنه .
يرى نظرات الشفقة ممن حوله ويريد أن يصرخ كفى ولكن لايستطيع
يتمنى أن يعود لسابق عهده وقديم أيامه ، صحيحاً معافي
يتحرك ويقضي أموره ويقضي حوائجه دون الحاجة لأحد ودون طلب العون من أحد إلا من الرب الواحد الأحد .
أخي هل تتمع بصحة طيبة ؟
رددها بصدق من قلبك الحمد لله على نعمة الصحة .
ومن الناس من فقد أب أو أم
يستيقط ويمني نفسه بأم تسأله عن صحته وحاله ، تجهز له أغراض مدرسته ، تمده بكوب من الحليب الدافئ
أم يقبل يدها ورأسها ، أم تمده بالكثير من الحنان والحب .
إن أصابه المرض كانت معه تضع له ال%
ومن الناس من فقد أب أو أم
يستيقط ويمني نفسه بأم تسأله عن صحته وحاله ، تجهز له أغراض مدرسته ، تمده بكوب من الحليب الدافئ
أم يقبل يدها ورأسها ، أم تمده بالكثير من الحنان والحب ..
إن أصابه المرض كانت معه تضع له الدواء وتقدم له الشراب والطعام وتضع يد حانيه وترقيه بكتاب الله ..
أم تجعله يعيش جنة الدنيا قبل أن يرتقي في جنة الاخرة ..
وبين شخص يبحث عن أب يسمع شكواه وينصحه ويوجهه
أب يسال عنه في مدرسته ويستلم في آخر الفصل نتيجة إختباره
أب يكون له سند بعد الله في هذه الدنيا المؤلمة ..
هل تعيش بين أم حنون وأب عطوف ؟
رددها بصدق من قلبك الحمد لله على نعمة الحياة الهانئة بين الوالدين ..
تذكر نعم الله عليك وانظر لمن هو دونك في أمور الدنيا و لاتجزع إن أصابك هم أو حزن فهو خير لك تخفيف ذنب أو دعوة لك للعودة إلى الله عز وجل ..
وليكن الشكر هو شعارك اشكر الله على نعمه وأحمد الله على قضائه وقدره ..
وطّن نفسك على استشعار هذه النعم العظيمة التي وهبك الله إياها ولاتنتظر أن تفقدها حتى تشعر بقيمتها
هي دعوة صادقة من محب أن نردد الحمد والشكر بقلوب نقية وألسنة صادقة ..
دعوة للعودة إلى الله توبة من ذنب اقترفناه وتوبة من تقصير في أداء واجب لم نقم به أو تهاونا به .
دعوة لإغلاق باب الشكوى للغير فهي ذل والله ، هل تشتكي قضاء ربك الرحيم بك لعبد لا يملك لك ضراً ولا نفعاً ؟
إن كان محب لك زدته حزناً وألم وإن كان عدو لك زدته فرحاً وشماتة ..
فلتكن الشكوى لله عز وجل في سجود طويل ذلاً لله وخشوعا لله وطلبا لمرضاة الله ..
لتكن الشكوى لله عز وجل في دعاء خاشع ويد مرفوعة وقلب منكسر ..
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والرشاد في الدنيا والآخرة ..
هــُ ــــدى :~
قال تعالى ( وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها إن الله لغفور رحيم ) سورة النحل 18
نور من السنة :~
قال
النبي - صلى الله عليه وسلم - (( من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في
جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا )) رواه الترمذي
وقفة :~
..يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - " أنا جنتي و بستاني في صدري "
بقلم : أ. عبدالله بن محمد بادابود
من بريدي