السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ظل الاظطرابات التي يعيشوها العالم اليوم اخترت موضوعي عن التعايش السلمي لانه اصبح ضرورة حظارية لكل الشعوب, والاسلام لا يجعل العيش بسلام ظرورة على اتباعه بل يسعى الى ان يعيش في كنف هذا السلام كافة البشرية
فالتعايش السلمي قبول للاخرين والعدل معهم واحترام حقوقهم مهما اختلفوه عنا في الجنس والعقيدة والتعون معهم في نشر الامان فقد حث الله على التعايش السلمي في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) وجعله اساس علاقة المسلم بل الاسلام نفسه اشتق اسمه من مادة (السلام) ومن اسماء الله تعالى (السلام) وتحية المسلمين حين يلقى بعضهم بعضا (السلام عليكم) وهي تحية المؤمن لنبيه في الصلاة وشعار المسلم حين ينتهي من صلاته عن يمينه و يساره بل الحرب في الاسلام لا تقوم الا لتامين التعايش السلمي ونصرة المستظعفين
ونذكر نموذجا في التعايش السلمي تنفيذ النبي (صلى الله عليه وسلم) مبدا التعايش السلمي حين هاجر الى المدينة المنورة فقد عقد مع اليهود الذين كانوا يجارونه عهدا كان اساسه التعاون بينهم وبين المسلمين ودفع الاذى واقامة الحق كما كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يعقد المعاهدات مع القبائل العربية لايجاد تعاون انساني ولاعلاء المعاني الانسانية وكان يحبذ كل تعاون على الخير ويمنع كل تعاون على الشر ولقد ذهب صلى الله عليه وسلم الى مكة حاجا فعلم ان قريشا تريد منعه فمد يد المسالة اليهم
ومن هذا نامل ان يتحقق التعايش السلمي وان تعمل كافة البشرية بما حثنا عليه سيد المرسلين عليه افضل التسليم