"إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً". ـ سورة طه، الآية:98ـ
"اللهم إن العلم عندك وهو محجوب عني، ولا أعلم أمرا فأختاره لنفسي، فقد فوضت اليك أمري، ورجوتك لفاقتي وفقري، فأرشدني اللهم إلى أحب الأمور إليك، وأرضاها عندك، وأهداها عاقبة فإنك تفعل ماتشاء بقدرتك إنك على كل شيء قدير"، هذا ابتهال ورجاء، ودعاء الافتقار وطلب التوفيق للإمام أبي مدين الغوث شعيب الأندلسي الأنصاري رضي الله عنه.
اللهم أكرمنا بمطالعة أنوارك، وتفضل علينا بكشف حجبك ومكامن أسرارك، وزدنا من ذلك ما حيينا ولا تحرمنا، وصلنا بذلك ولا تقطعنا، اللهم افتح علينا فتوح أهل الكمال من الإيمان والإيقان، وأطلقنا إلى ساحة الحكمة ومعين العرفان، اللهم وآتنا من لدنك علما ورقنا بمعراج كتاب الفرقان، يالله!، بمحض قوتك ولطيف إرادتك، وحق رحمتك وكمال معافاتك، اللهم آمين.
الشوق نور يحرق ظلمات الحجب، وقومة على بساط اللطف، هو العفو من كل الآفات، أكرمك بحبه فحّرم عليك غيره، والغير المانع عن الله تعالى آفة وأي آفة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" ـ سورة المنافقون الآية:9 ـ، الشوق إلى الله تعالى هو الربح الأعظم، وهو النجاة والسلامة من أنواع الكدورات، الشوق طلب صدق على باب الاضطرار، ووقفة حق بساح الافتقار، وصرف عدل بسابقة المشيئة وتوفيق الاختيار.
الشوق تشوف بليل ملتاع مكلوم وَلِهٍ، مظهره القبض والبلاء، وسره الرحمة نهايتها الصفاء والجلاء:
" قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ "ـ سورة يوسف الآية: 86 ـ.
" وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى "ـ سورة طه الآية: 84 ـ .
" فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ "ـ سورة القمر، الآية: 10ـ .
" فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ "ـ سورة الأنبياء، الآية: 87 ـ .
" قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً "ـ سورة مريم الآية: 4 ـ .
" إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ " ـ سورة الأنبياء، الآية: 83ـ .
" وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ{82} رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ{83} "ـ سورة الشعراء ـ.
وكل دعاء أنبياء الله ورسل الله ـ الصلاة والسلام عليهم أجمعين ـ رجوع لله! وطلب لله! وشوق لله !ونظر لله! واكتفاء بالله! وتعلق بالله! ويقين بالله! وشهود لله! وحب لله!.
قال حبيب الله صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة" ـ أحمد في مسنده وابن أبي شيبة والبخاري في الأدب والأربعة [أبو داود، الترمذي، النسائي، ابن ماجه] وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، وأبو يعلى في مسنده عن البراء رضي الله عنه ـ، والشوق روح الدعاء ومحركه، ومائه وحقيقته، فمشتاق لما عنده الله ومثوبة الله، ومشتاق لله ووجه لله، وكل بيد الله ورحمة الله.
الشوق لوجه الله تعالى وقربه الكريم، نور الحق وهو الفاروق، إن يسكن قلب طالبه، ينقيه فلا يترك فيه شائبة، يطهره حتى لا يبق فيه شائنة، يترقى عند درجة: " وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى "ـ سورة الضحى الآية: 4 ـ، حسب الصِّفَة ودرجة الصََََّفا.
أنفس مقامات الإسلام عطاء وإحسان: " وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً "ـ سورة مريم، الآية: 13ـ، هو سبحانه الكريم!، يعطيك ويهبك ويزكيك ويحسن إليك ويحنو عليك، الإحسان محبة وشوق، والمحسن من لا يكون عنده رغبة أو اختيار حتى ينال المطلوب ويحظى بالمرغوب، " آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ{16} كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ {17} وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ " ـ سورة الذاريات ـ، مطلوبهم ومرغوبهم نيل رضى الله ووجه الله تعالى، أن يقبلهم ويقربهم، ويرزقهم مشاهدته سبحانه، يوم يفتح الله قلوبا ويرزقها ميلادا جديدا، ورؤية الرضى والرضوان ونعيم الحضرة الإلهية المخلد يوم التلاق، " إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم تبارك وتعالى. ثم تلا هذه الآية:" للذين أحسنوا الحسنى وزيادة " ـ سورة:يونس، الآية: 26ـ / ـ أخرجه مسلم والترمذي عن صهيب الرومي رضي الله عنه ./ نقلا عن كتاب الإحسان، الجزء:2، الصفحة: 84ـ.
"وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"ـ سورة الزخرف، الآية: 71 ـ، شهوة النفس المطمئنة الراضية المرضية من شهوة الروح، ولذة العين المنعمة من لذة الروح، وروح أهل الإحسان والشوق، تشتهي ولا تلتذ حقيقة إلا بمشاهدة ورؤية من خلقها سبحانه الواحد الدَيّان.
"اللهم إن العلم عندك وهو محجوب عني، ولا أعلم أمرا فأختاره لنفسي، فقد فوضت اليك أمري، ورجوتك لفاقتي وفقري، فأرشدني اللهم إلى أحب الأمور إليك، وأرضاها عندك، وأهداها عاقبة فإنك تفعل ماتشاء بقدرتك إنك على كل شيء قدير"، هذا ابتهال ورجاء، ودعاء الافتقار وطلب التوفيق للإمام أبي مدين الغوث شعيب الأندلسي الأنصاري رضي الله عنه.
اللهم أكرمنا بمطالعة أنوارك، وتفضل علينا بكشف حجبك ومكامن أسرارك، وزدنا من ذلك ما حيينا ولا تحرمنا، وصلنا بذلك ولا تقطعنا، اللهم افتح علينا فتوح أهل الكمال من الإيمان والإيقان، وأطلقنا إلى ساحة الحكمة ومعين العرفان، اللهم وآتنا من لدنك علما ورقنا بمعراج كتاب الفرقان، يالله!، بمحض قوتك ولطيف إرادتك، وحق رحمتك وكمال معافاتك، اللهم آمين.
الشوق نور يحرق ظلمات الحجب، وقومة على بساط اللطف، هو العفو من كل الآفات، أكرمك بحبه فحّرم عليك غيره، والغير المانع عن الله تعالى آفة وأي آفة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" ـ سورة المنافقون الآية:9 ـ، الشوق إلى الله تعالى هو الربح الأعظم، وهو النجاة والسلامة من أنواع الكدورات، الشوق طلب صدق على باب الاضطرار، ووقفة حق بساح الافتقار، وصرف عدل بسابقة المشيئة وتوفيق الاختيار.
الشوق تشوف بليل ملتاع مكلوم وَلِهٍ، مظهره القبض والبلاء، وسره الرحمة نهايتها الصفاء والجلاء:
" قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ "ـ سورة يوسف الآية: 86 ـ.
" وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى "ـ سورة طه الآية: 84 ـ .
" فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ "ـ سورة القمر، الآية: 10ـ .
" فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ "ـ سورة الأنبياء، الآية: 87 ـ .
" قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً "ـ سورة مريم الآية: 4 ـ .
" إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ " ـ سورة الأنبياء، الآية: 83ـ .
" وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ{82} رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ{83} "ـ سورة الشعراء ـ.
وكل دعاء أنبياء الله ورسل الله ـ الصلاة والسلام عليهم أجمعين ـ رجوع لله! وطلب لله! وشوق لله !ونظر لله! واكتفاء بالله! وتعلق بالله! ويقين بالله! وشهود لله! وحب لله!.
قال حبيب الله صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة" ـ أحمد في مسنده وابن أبي شيبة والبخاري في الأدب والأربعة [أبو داود، الترمذي، النسائي، ابن ماجه] وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، وأبو يعلى في مسنده عن البراء رضي الله عنه ـ، والشوق روح الدعاء ومحركه، ومائه وحقيقته، فمشتاق لما عنده الله ومثوبة الله، ومشتاق لله ووجه لله، وكل بيد الله ورحمة الله.
الشوق لوجه الله تعالى وقربه الكريم، نور الحق وهو الفاروق، إن يسكن قلب طالبه، ينقيه فلا يترك فيه شائبة، يطهره حتى لا يبق فيه شائنة، يترقى عند درجة: " وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى "ـ سورة الضحى الآية: 4 ـ، حسب الصِّفَة ودرجة الصََََّفا.
أنفس مقامات الإسلام عطاء وإحسان: " وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً "ـ سورة مريم، الآية: 13ـ، هو سبحانه الكريم!، يعطيك ويهبك ويزكيك ويحسن إليك ويحنو عليك، الإحسان محبة وشوق، والمحسن من لا يكون عنده رغبة أو اختيار حتى ينال المطلوب ويحظى بالمرغوب، " آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ{16} كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ {17} وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ " ـ سورة الذاريات ـ، مطلوبهم ومرغوبهم نيل رضى الله ووجه الله تعالى، أن يقبلهم ويقربهم، ويرزقهم مشاهدته سبحانه، يوم يفتح الله قلوبا ويرزقها ميلادا جديدا، ورؤية الرضى والرضوان ونعيم الحضرة الإلهية المخلد يوم التلاق، " إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم تبارك وتعالى. ثم تلا هذه الآية:" للذين أحسنوا الحسنى وزيادة " ـ سورة:يونس، الآية: 26ـ / ـ أخرجه مسلم والترمذي عن صهيب الرومي رضي الله عنه ./ نقلا عن كتاب الإحسان، الجزء:2، الصفحة: 84ـ.
"وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"ـ سورة الزخرف، الآية: 71 ـ، شهوة النفس المطمئنة الراضية المرضية من شهوة الروح، ولذة العين المنعمة من لذة الروح، وروح أهل الإحسان والشوق، تشتهي ولا تلتذ حقيقة إلا بمشاهدة ورؤية من خلقها سبحانه الواحد الدَيّان.