توسَّلْتُ للمستقبلِ أنْ أراكَ
لأرى ماذا فَعَلَ بكَ الزمنُ و النشبُ
الكِبَرُ و الجوع لا يلتقيان !
فلمَ يا تُرى جمعني بكَ الزمانْ؟
*
اتُرى الفتراتُ الطويلة تُغير قلبك
وتجعل منهُ ناكراً للجميل ؟
كنتُ اريد ان اعيد الوصل
لتلكَ الأيام التي عشتها مغك
ولكنك جعلتَ منها اضحوكةً و مثالاً للهزل
واصبحت تتظاهر بأننا لم نلتقي
وانني مُجرد عجوز مُصاب
واختلقُ الأكاذيب رغبةً بعطف الناس وإشفاقهم
ومن ثم يغدقون علي بالمال
*
ما أثقل الحمل يا سيزيف!
ما أثقل حمل الندمْ
حتى لو أنكرتني،فبيني وبينكَ رابطةٌ
هي هذه القدمْ!
ستنطق بالحق يوم القيامة
تُذكرك بذلك اليوم الذي انقذتكَ فيه
وتقول : لم تعدْ في أرضكم يا بشرُ شهامة
*
ياليتَ الزمن يعودُ لترى كيفَ كنتَ
لتعرف أنه لولاي لما كُنْتَ !
لولاي للبستَ البياض منذُ زمنْ
بدل السوادِ الذي الذي أذابَ قلبكْ
سوادٌ أشدُّ من سواد الغلس ..
*
كُنتَ ستتخطى الطُرقات بألمٍ يسكنك
بقدمٍ عرجاء ستمضي ويتهامسون عنك
تُرسم على مُحياهم نظرة شفقة
وحينما تنظر إليهم شنغلون عنك
رُبما لو عاد الزمان كان هذا حالُك
*
أهذا جَزاءُ آثَر حيَاته على حياةِ إنسانْ
أبنُّكرانِ و القمعِ علموكَ كيْفَ تُقابلُ الإحسانْ
يا تضحيةََ ضائعة!
في زمنِِ ذكرياته صارتْ للنكرانِ خاضعة..
أيا سَارِقَ عُمُري،و مُثقِلَ خُطايْ
عِشْ حيَاتَكَ كما تريدْ
واستمتع بِمالِكَ السعيدَ
فإنَّ الله يُمْهِلُ و لا يُهْمِلْ ~
~
همـسة مني إليُكــم :
هُنآكَ موآقفٌ كـثيرة بِ الحيـآة منهآ :
عندمـآ نُصآب ونحتـآج لِ شخـص يقوم بِ التبـرعُ لنـآ
أو عندمـآ نُصبـح فآقـدين لِ شـيئ كَ القـدم او اليـد
سنــرى بعـد تلكَ اللحـظة تغـير اشخـآص تدريجيـآ
ترآهم يتهـربون منـك ، لا يريدون ان يحـآدثـوك
حينمـآ يحدثُ لك موقفاً مآ وتفقدُ شيئ او تُصآب
لأجـل تضحــية قدمتهـا لهم
انـظر لحـآل من هم حولـك فإن كـانوا اكثراً قُرباً إليـك
فَ حقاً استحــقوا ما قدمتــه
اما ان كـآنوا نكــروا ذلك الجمــيل فَ لآ يستحـقونهآ ابداَ