رالموقع
دمشق مدينة داخلية تبعد حوالي 80كم عن البحر الأبيض المتوسط قبالة سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتقع على هضبة بارتفاع 690م عن سطح البحر؛ وقد نوّه الجغرافيون والرحالة لحسن موقعها منذ القديم، حيث أن المياه المتوفرة بكثرة من الأنهار والينابيع والتربة الخصبة والمناخ المعتدل، ساهمت في عمران المدينة وازدهارها؛ ومما قاله فيها ابن حوقل: "هي أجمل مدينة من مدن الشام تقع في أرض مستوية."[51] تمتد المدينة من السفح الجنوبي لجبل قاسيون نحو الشرق إلى البادية وتحيط بها الغوطة من جميع الجهات.[52]
تبلغ مساحة المدينة 105 كم2 بما فيها العمران المنتشر على جبل قاسيون، أما من دون احتساب العمران المنتشر على الجبل فتبلغ مساحتها 77 كم2.[53]
بدأ تشكل المنطقة التي تحتلها دمشق حاليًا منذ العصر الكرياسي، وتشير المعلومات المتوافرة أنه مع بداية الزمن الرابع كانت تغطي المنطقة بحيرة واسعة امتدت من الكسوة حتى الضمير، وكانت شواطئها أعلى من شواطئ بحيرة العتيبة الحالية بحوالي 125 مترًا، ويقوم نهر بردى ونهر الأعوج برفدها بالمياه باستمرار إضافة إلى الأمطار والأودية الفرعية والأنهار الموسمية الأخرى، ما أدى إلى قيام مناخ بارد وماطر وانتشار غابات كثيفة. منذ حوالي 500,000 سنة حصل جفاف نسبي في المناخ فتراجعت مياه البحيرة حتى بلغ ارتفاعها 15 مترًا فقط، وأدى تراجعها إلى تشكل تربة غوطة دمشق ومنطقة التربة السوداء الخصبتين نتيجة جملة نشاطات سيلية حتية، ولم يبق من هذه البحيرة سوى بحيرة العتيبة حاليًا، مع العلم أنه قبل حوالي 10,000 سنة حصل جفاف مناخي آخر أدى إلى تراجع مستوى ما تبقى من البحيرة لحدود 6 أمتار فقط.[10]
[عدل] المناخ
مناخ دمشق يتميز بكونه قاريًا جافًا إلى شبه جاف، إذ إن قمم سلسة جبال لبنان الشرقية تمنع تأثيرات البحر المتوسط من الوصول إلى المدينة، وسوى ذلك فإن انفتاحها من ناحية الشرق والجنوب الشرقي على بادية الشام يجعلها عرضة لتأثيرات مناخية قاسية قادمة من البادية. أما درجات الحرارة فيبلغ مدى تغيرها خلال العام 18 درجة مئوية، تتجاوز خلال فصل الصيف الأربعين وتنخفض في فصل الشتاء لحوالي سبع درجات، وفي بعض الأوقات لما دون الصفر ما يؤدي إلى إصابة المزروعات بالصقيع فضلاً عن تساقط الثلوج ويبلغ معدل الهطول المطري السنوي في دمشق بين 255 إلى 510 ملم،[54] وهي غير منتظمة السقوط ما يجعل الاعتماد عليها في الزراعة أمرًا صعبًا غير أن الروافد المائية وعلى رأسها نهر بردى يغني عن ذلك.[55] أما الرياح التي تهبّ على دمشق فلها نوعان الرياح الغربية والجنوبية الغربية التي تكون محملة بدرجات عالية من الرطوبة، والرياح الشرقية القادمة من البادية التي تهبّ عادة في فصل الصيف مسببة ارتفاعًا في درجات الحرارة وعادة ما تكون محملة بالغبار.
دمشق مدينة داخلية تبعد حوالي 80كم عن البحر الأبيض المتوسط قبالة سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتقع على هضبة بارتفاع 690م عن سطح البحر؛ وقد نوّه الجغرافيون والرحالة لحسن موقعها منذ القديم، حيث أن المياه المتوفرة بكثرة من الأنهار والينابيع والتربة الخصبة والمناخ المعتدل، ساهمت في عمران المدينة وازدهارها؛ ومما قاله فيها ابن حوقل: "هي أجمل مدينة من مدن الشام تقع في أرض مستوية."[51] تمتد المدينة من السفح الجنوبي لجبل قاسيون نحو الشرق إلى البادية وتحيط بها الغوطة من جميع الجهات.[52]
تبلغ مساحة المدينة 105 كم2 بما فيها العمران المنتشر على جبل قاسيون، أما من دون احتساب العمران المنتشر على الجبل فتبلغ مساحتها 77 كم2.[53]
بدأ تشكل المنطقة التي تحتلها دمشق حاليًا منذ العصر الكرياسي، وتشير المعلومات المتوافرة أنه مع بداية الزمن الرابع كانت تغطي المنطقة بحيرة واسعة امتدت من الكسوة حتى الضمير، وكانت شواطئها أعلى من شواطئ بحيرة العتيبة الحالية بحوالي 125 مترًا، ويقوم نهر بردى ونهر الأعوج برفدها بالمياه باستمرار إضافة إلى الأمطار والأودية الفرعية والأنهار الموسمية الأخرى، ما أدى إلى قيام مناخ بارد وماطر وانتشار غابات كثيفة. منذ حوالي 500,000 سنة حصل جفاف نسبي في المناخ فتراجعت مياه البحيرة حتى بلغ ارتفاعها 15 مترًا فقط، وأدى تراجعها إلى تشكل تربة غوطة دمشق ومنطقة التربة السوداء الخصبتين نتيجة جملة نشاطات سيلية حتية، ولم يبق من هذه البحيرة سوى بحيرة العتيبة حاليًا، مع العلم أنه قبل حوالي 10,000 سنة حصل جفاف مناخي آخر أدى إلى تراجع مستوى ما تبقى من البحيرة لحدود 6 أمتار فقط.[10]
[عدل] المناخ
مناخ دمشق يتميز بكونه قاريًا جافًا إلى شبه جاف، إذ إن قمم سلسة جبال لبنان الشرقية تمنع تأثيرات البحر المتوسط من الوصول إلى المدينة، وسوى ذلك فإن انفتاحها من ناحية الشرق والجنوب الشرقي على بادية الشام يجعلها عرضة لتأثيرات مناخية قاسية قادمة من البادية. أما درجات الحرارة فيبلغ مدى تغيرها خلال العام 18 درجة مئوية، تتجاوز خلال فصل الصيف الأربعين وتنخفض في فصل الشتاء لحوالي سبع درجات، وفي بعض الأوقات لما دون الصفر ما يؤدي إلى إصابة المزروعات بالصقيع فضلاً عن تساقط الثلوج ويبلغ معدل الهطول المطري السنوي في دمشق بين 255 إلى 510 ملم،[54] وهي غير منتظمة السقوط ما يجعل الاعتماد عليها في الزراعة أمرًا صعبًا غير أن الروافد المائية وعلى رأسها نهر بردى يغني عن ذلك.[55] أما الرياح التي تهبّ على دمشق فلها نوعان الرياح الغربية والجنوبية الغربية التي تكون محملة بدرجات عالية من الرطوبة، والرياح الشرقية القادمة من البادية التي تهبّ عادة في فصل الصيف مسببة ارتفاعًا في درجات الحرارة وعادة ما تكون محملة بالغبار.